سويسرا تقدم الدعم لسوريا وتركيا بعد الزلزال الكبير الذي ضرب البلدين

رجال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا وناجين بين أنقاض مبنى منهار بعد الزلزال القوي الذي ضرب ديار بكر في جنوب تركيا، بالقرب من الحدود السورية، في 6 فبراير 2023. Keystone / Deniz Tekin

تقدم الرئيس السويسري آلان بيرسيه بتعازيه ووعد بتقديم الدعم لسوريا وتركيا بعد أن ضربهما زلزال بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر في ساعة مبكرة من صباح هذا اليوم.

وتشير آخر التقارير إلى أن أكثر من 1500 شخص لقوا حتفهم في البلديْن الجارتيْن، وسبق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أعلن صبيحة يوم الاثنين 6 فبراير إن أكثر من 900 شخص لقوا حتفهم وأصيب أكثر من 5000 في تركيا، لكن هذه الأرقام في ارتفاع متواصل. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مسؤول صحي كبير قوله إن 326 شخصا على الأقل قتلوا في سوريا وأصيب أكثر من ألف إثر الزلزال. وقد انهارت العديد من المباني، وانتشرت فرق البحث عن ناجين وناجيات تحت الأنقاض. وشعر سكان قبرص ولبنان ومصر والعراق بالزلزال الذي ضرب المنطقة في وقت مبكر بالقرب من مدينة غازي عنتاب التركية.

وقد استجابت الحكومات والمنظمات الدولية بتقديم التعازي وعروض الدعم.

من جانبه، نشر وزير الداخلية بيرسيه، الذي يتولى الرئاسة الدورية في الكنفدرالية هذا العام، يوم الاثنين تغريدة قال فيها: “أفكارنا مع شعب تركيا وسوريا التي ضربها الزلزال المأساوي. ونتقدم بأحر التعازي لأسر الضحايا ونتمنى الشفاء لجميع المصابين. سويسرا مستعدة لتقديم الإغاثة الطارئة”.

كما أعرب وزير الخارجية إينياتسيو كاسيس عن تعازيه للمأساة وقال إن سويسرا مستعدة لتقديم مساعدات إنسانية لتركيا بعد “الزلزال الرهيب”.

جسر جوي

قالت وزارة الدفاع التركية إن القوات المسلحة أقامت جسرا جويا لتمكين فرق البحث والإنقاذ من الوصول إلى المنطقة المتضررة من الزلزال الكبير في جنوب تركيا.

كما وعدت دول مختلفة بإرسال فرق إنقاذ ودعم إلى مواقع الزلزال، بما في ذلك الولايات المتحدة، والهند، وبولندا، وأوكرانيا، وروسيا، واليونان، وإسبانيا، وتايوان، وإسرائيل.

من جانبها تستعد وزارة الخارجية السويسرية لإرسال 80 متخصصًا في البحث والإنقاذ إلى عين المكان، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء السويسرية Keystone-SDA. ومن المفترض أن يصل هؤلاء مساء اليوم الاثنين 6 فبراير، كما تدرس وزارة الخارجية أيضًا خيارات المساعدة لسوريا عبر مكاتبها الإقليمية.

تمتد المنطقة المتضررة عبر خطوط الصدع الزلزالي. وهذا هو أعنف زلزال تشهده تركيا منذ عام 1999، عندما ضرب زلزال مماثل بقوة منطقة إزمير ومنطقة بحر مرمرة الشرقية المكتظة بالسكان بالقرب من اسطنبول، مما أسفر عن مقتل أكثر من 17 ألف شخص.