الأطفال من أصول أجنبية أقل حظوظا في تحقيق التفوّق المطلوب
أظهرت دراسة صدرت حديثا أن الأطفال الذين هم من أصول أجنبية أقلّ حظوظا للنجاح في المسار الدراسي الذي يلي مرحلة التعليم الإجباري مقارنة بزملائهم من ذوي الأصول السويسرية.
تم نشر هذا المحتوى على
3دقائق
swisisnfo.ch مع الوكالات
English
en
Foreigners suffer disadvantage in school career
الأصلي
وأوضح تقرير نشرته صحيفة “سونتاغ تسايتونغ”رابط خارجي في أواخر شهر ديسمبر الماضي أن نسبة الأطفال الأجانب الذين يتابعون دراستهم في مرحلة ما بعد التعليم الإجباري في سويسرا (تشمل هذه المرحلة ثلاث أصناف من التعليم: المدرسة الثانوية العليا، والتلمذة الصناعية، والتدريب المهني) هي أدنى من نسبة الأطفال من أصول محلية.
ويذكر التقرير أن 46% من الأطفال الأجانب إمّا يكررون السنة أو يغادرون التدريب المهني أو يتخلون عن تعليمهم الثانوي المتقدم خلال السنة التي تلي مباشرة التعليم الإجباري مقابل 31% في صفوف زملائهم السويسريين.
وقال ستيفان فولتررابط خارجي، أستاذ اقتصاد التعليم بجامعة برن، والمؤلّف المشارك لهذه الدراسة أن “15%، فارق كبير جدا، ويعني بلغة الأرقام أن ما يزيد عن 3000 إلى 4000 طفل أجنبي يفشلون في دراستهم مقارنة ببقية الأطفال السويسريين”.
وشملت هذه الدراسة 13.000 من المتسربين من المدارس، من الذين شاركوا في اختبار برنامج التقييم الدولي للطلبة (PESA) لعام 2012.
ما هي الأسباب؟
يرجع مؤلفو هذه الدراسة هذا التباين إلى العديد من الأسباب، منها “الإختلاف في الكفاءة”: فقد أظهر اختبار بيزا 2012 أن التلاميذ الذين يبلغون من العمر 15 عاما والذين هم من أصول مهاجرة يأتون متأخرين (من حيث المستوى التعليمي) سنة كاملة عن نظرائهم من أصول سويسرية.
أما السبب الآخر بحسب فولتر، فيكمن في أن “الأباء الأجانب تكون لديهم ميول على الأرجح لدفع أطفالهم للإلتحاق بالمدرسة الثانوية العليا أو بتخصص التلمذة الصناعية، “حتى عندما لا يكون أبناؤهم مؤهلين بما فيه الكفاية لذلك”.
وقال فولتر إن العديد من الأجانب لا يفهمون جيّدا نظام التعليم السويسري، أو لا يقدّرون التلمذة الصناعية حقّ قدرها، وهكذا يدفعون أبناءهم لإختيار الطريق الخاطئة.
أما الحل فيكمن بحسب أستاذ اقتصاد التعليم بجامعة برن في “رفع مستوى الوعي بين الآباء الأجانب، ومساعدة أبنائهم على اتخاذ الخيار الصحيح”.
قراءة معمّقة
المزيد
آفاق سويسرية
صحيفة سويسرية تكشف تفاصيل رحلة هروب الأسد إلى موسكو
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
السويسريون .. الأفضل في علم الرياضيات على المستوى الأوروبي
تم نشر هذا المحتوى على
وظلت نتائج سويسرا في مجال الرياضيات والعلوم والقراءة مستقرة مقارنة مع نتائج السنوات السابقة باستثناء بعض التغييرات الطفيفة، وفقا لاستطلاع “البرنامج الدولي لتقييم الطلبةرابط خارجي” لعام 2015 (PISA 2015) الذي نشرت نتائجه المنظمة الإقتصادية للتنمية والتعاونرابط خارجي، التي يوجد مقرها في باريس. ومثّل سويسرا في هذه المسابقة 6.600 مراهق في عمر خمسة عشر عاما ضمن…
تم نشر هذا المحتوى على
بعض الناقدين أتهم الحزب ب”الانتهازية السياسية”، أما بعض الكانتونات فقد وصفت المقترح ب”التدخل الصارخ” في شئونها. الغريبُ عن سويسرا وغيرُ المطلع على طبيعة أمورها سيصاب بالتأكيد بالدهشة عند سماعه عن الضجة التي أثارها مقترح الحزب الراديكالي. هو سيواجه بأمرين قد يكونان غائبين عن علمه: أولهما أن النظام التعليمي في سويسرا غير موحد، وأن الدعوة إلى…
تم نشر هذا المحتوى على
وفي صورة موافقة الناخبين، فإن هذه المبادرة تـنذر بإثارة توترات لا يُـستهان بها في كافة أرجاء سويسرا. ينتظر كثيرون بفارغ الصبر نتائج تصويت الأحد القادم في زيورخ. فإذا ما وافق الشعب على المبادرة المعروضة عليه، فإنه من المحتمل جدا أن تنسُـج كانتونات أخرى في الأنحاء الناطقة بالألمانية من البلاد على نفس المنوال. في الواقع، يُـعتبر…
تم نشر هذا المحتوى على
هذه الأرقام وردت في مقارنة دولية نشرتها المنظمة حديثا وأظهرت أن سويسرا التحقت بصدارة الترتيب إلى جانب الولايات المتحدة والدانمارك والنرويج. أنفقت سويسرا في عام 2001 زهاء 8800 دولار على كل طالب أو تلميذ، أي ما يعادل نسبة 5,3% من إنتاجها المحلي الخام. ويستقر المعدل السنوي لهذه النفقات في 6200 دولار في باقي الدول الأعضاء…
تم نشر هذا المحتوى على
إيلزا تشوب في نشوة وابتهاج. لقد فازت هذه الفتاة، الخجولة البالغة 18 عاما والقادمة من كانتون زيورخ، بجائزة خاصة في المسابقة الوطنية الثامنة والاربعين لمؤسسة الباحثين السويسريين الشبان بفضل نجاحها في وضع تصميم لغواصة صغيرة. لقد حصلت كذلك على رحلة مدفوعة الثمن لمدة أسبوع كامل إلى محطة الفضاء الأوروبية بالنرويج. لا يتعلّق الامر بأداة لمجرد…
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.