مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

هذه أسباب انخفاض نسبة بدانة الأطفال في سويسرا

three overweight boys holding plates
معسكر خاص في سويسرا لتقديم الدعم للأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن. Keystone

في الوقت الذي يزداد فيه عدد الأطفال المصابين بالسمنة المفرطة وزيادة الوزن في جميع أنحاء العالم، تسجل سويسرا حالات أقل وذلك لأسباب عدة.

 كشف تقرير صادر عن منظمة الصحة العالميةرابط خارجي ارتفاع عدد الأطفال والمراهقين، ممن يعانون من السمنة المفرطة، إلى أربعة أضعاف خلال العقود الأربعة الماضية.

 وحذر التقرير “إذا استمر الوضع القائم، فإن عدد الأطفال المصابين بالسمنة المفرطة سيفوق عدد أصحاب الوزن المتوسط أو من يعانون من نقص الوزن بحلول عام 2022”.

 وتناولت الدراسة المنشورة في مجلة لانسيترابط خارجيـ والتي أجرتها منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع كلية إمبريال كوليدج البريطارابط خارجينيةـ الأطفال والمراهقين الذين يتراوح أعمارهم بين 5 و19 عاما.

  يذكر أنه في عام 1975 لم تتجاوز نسبة الأطفال والمراهقين المصابين بالسمنة 1% . واعتبارا من عام 2016  بلغ عدد المصابين بالسمنة ما يقرب عن 6٪ لدى الفتيات وحوالي 8٪ بين الفتيان، أي ما مجموعه  124 مليون شخص. في الوقت ذاته بلغ عدد الأطفال والمراهقين، الذين يعانون من زيادة الوزن  213 مليونا في عام 2016.

المزيد

المزيد

زيادة الوعي تنقذ حياة آلاف الأطفال وتمنع إصابتهم بمرض السكري

تم نشر هذا المحتوى على تحتفي سويسرا باليوم العالمي لمكافحة داء السكري، والذي يصادف يوم الجمعة 21 نوفمبر الجاري، وذلك بإنارة مبَـاني الاستحمام والمعالِـم الأثرية، من جنيف إلى سانت غالن، بالأضواء الزرقاء في خُـطوة تهدِف إلى زيادة الوعْـي بهذا المرض. وقد الدكتور صرّح دانيال كونراد، مدير قسم أمراض السكّـري والغُـدد الصمّـاء بجامعة زيورخ بهذه المناسبة في حديث لسويس انفو قائلا:…

طالع المزيدزيادة الوعي تنقذ حياة آلاف الأطفال وتمنع إصابتهم بمرض السكري

الفقر والبدانة

 تشير الأرقام إلى أن 7٪ من الفتيان و 4.6٪ من الفتيات في سويسرا يعانون من السمنة المفرطة. فيما تبلغ النسبة (11٪ بين الأولاد و7% بين الفتيات) في ألمانيا، وفي الولايات المتحدة، 23.3٪ (الأولاد) و 19.5٪ (الفتيات). ويوضح ماجد عزتي من كلية الصحة العامة في امبريال كوليدج البريطانية “يزداد عدد الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن بشكل خطير في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، لكن هذه الظاهرة آخذة في النمو في الدول مرتفعة الدخل”.

  وأضاف عزتي “هذه التطورات المثيرة تعكس تأثير التسويق والسياسات العامة في جميع أنحاء العالم، فالغذاء الصحي مكلف للغاية للأسر والمجتمعات الفقيرة. هذا التطور يؤشر على جيل من الأطفال والمراهقين المهددين بخطر الإصابة بعدد من الأمراض ، من بينها السكري”.

 وأكد عزتي في بيان على “ضرورة توفير الغذاء الصحي والمغذي بشكل أكبر في المنازل والمدارس، وخاصة في الأسر والمجتمعات الفقيرة. كما يتعين سن التشريعات والقوانين الضريبية لحماية الأطفال من الأطعمة غير الصحية “.  

 من جهة أخرى يعاني 192 مليون طفل ومراهق حول العالم من نقص الوزن بشكل متوسط أو حاد.

نمط حياة سويسري صحي؟

 تثير هذه الأرقام التساؤلات حول أسلوب الحياة السويسري وإذا ما كان مسؤولا عن حماية الأطفال من زيادة الوزن!.

 يجيب بول غارد، المسؤول الإعلامي في منظمة الصحة العالمية: “يستفيد الأطفال في سويسرا من الأطعمة الصحية في المدارس وفرص القيام بنشاط بدني وحتى في الأماكن الحضرية يمكن ممارسة المشي وركوب الدراجات بشكل آمن، كما أن الملاعب المدرسية مفتوحة بعد انتهاء اليوم الدراسي “.  

وأضاف غارد متحدثا ل swissinfo.ch : “بشكل عام فإن السكان يتلقون تعليما جيدا وعلى وعي بالأمور الصحية” مشيرا إلى أن سويسرا لديها “نظام جيد لعلاج الأطفال الذين أصبحوا في حاجة للتغلب على زيادة الوزن”.

 يذكر أن الكثير من الأطفال في سويسرا يذهبون إلى المدرسة سيرا على الأقدام، كما توجد مجموعات خاصة لدعم الأطفال المحتاجين إلى إنقاص وزنهم. وفي الشهر الماضي، وافقت وزارة الداخلية وصناعة الأغذية السويسرية على اتخاذ إجراءات لخفض نسبة السكر في الزبادي وحبوب الشوفان.

 ويعاني حوالي 19٪ من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 19 عاما في سويسرا من زيادة الوزن؛ وتبلغ النسبة بين تلاميذ رياض الأطفال  16.5٪.

 أما بالنسبة للبالغين فيعاني 41٪ من زيادة الوزن، و 10.3٪ من السمنة المفرطة،  مما يجعل سويسرا في مرتبة متوسطة مقارنة ببلدان منظمة التعاون والتنمية. جدير بالذكر أن عدد الرجال المصابين بزيادة الوزن يبلغ ضعف النساء ، حسب تقارير مكتب الإحصاء السويسري.

 اختبار التنفس لمعرفة مستوى حرق الدهون

 في تطور جديد، اكتشف باحثون في المعهد التقني الفدرالي في زيورخ طريقة سريعة لمعرفة مستوى حرق الدهون الحقيقي عند ممارسة الرياضة.

يذكر أن الطرق الحالية تتطلب اختبار عينات من الدم أو البول، ولكن الجهاز الجديد يرصد مستوى حرق الدهون عبر النفخ في أنبوب في جهاز استشعار.

(ترجمته من الانجليزية وعالجته: مي المهدي)

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية