قادة الأحزاب يُطالبون الحكومة بفرض إجراءات أكثر صرامة على الحدود

في الوقت الحالي، لا يخضع للحجر الصحي إلا الأشخاص القادمون من بلد يكون فيه معدل الإصابة بوباء كوفيد - 19 أعلى مما هو عليه في سويسرا . Keystone / Alexandra Wey

 دعا قادة أكبر ستة أحزاب سياسية في البلاد الحكومة الفدرالية إلى فرض اختبارات كورونا والحجر الصحي على جميع المسافرين وذلك في محاولة للحد من انتشار سلالات فيروس كورونا الجديدة.

وفقًا لأسبوعية “سونتاغ تسايتونغ” الصادرة يوم 24 يناير الجاري، فإن الإجراءات التي طالب بها قادة حزب الشعب السويسري والحزب الاشتراكي وحزب الوسط والحزب الليبرالي الراديكالي وحزب الخضر وحزب الخضر الليبراليين في رسالة مشتركة  “تكسر المحظورات السابقة”. وتستهدف هذه الدعوة المشتركة غير المسبوقة جميع الأشخاص الذين يدخلون سويسرا، بما في ذلك العمال العابرين للحدود. كما تحث الأحزاب الموقعة على الطلب إلزام المسافرين بتقديم نتيجة اختبار فيروس كورونا سلبية في المطارات والمعابر الحدودية والالتزام بفترة حجر الصحي.

واعتمادًا على الوضع في البلد الذي يقدم منه الشخص، فقد يحتاج المسافرون إلى التقيد بحجر صحي عادي أو “مخفف”. وقالت بيترا غوسي، زعيمة الحزب الليبرالي الراديكالي، للصحيفة الصادرة بالألمانية في زيورخ، إنه يمكن إجراء استثناءات لأشخاص قادمين من “عدد قليل جدًا من الدول، التي تُعتبر رسميًا خالية من فيروس كورونا، مثل تايوان”.

وفي حال استجابت الحكومة الفدرالية لمطالب الأحزاب،  فسيحتاج العمال عبر الحدود إلى إجراء اختبار كورونا بانتظام، أي كل ثلاثة أيام على سبيل المثال. 

من جهته، نوه يورغ عروسن، زعيم حزب الخضر الليبراليين، الذي أصدر الرسالة المشتركة مع أكبر الأحزاب في البلاد، إلى أن تحديد عدد الأشخاص الذين يدخلون سويسرا بشكل صارم “هو الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها حماية صحة السكان و ورفع فعالية الإجراءات [السارية بالفعل]”.

إجراءات صارمة في فرنسا

في الوقت الحالي، لا يخضع للحجر الصحي إلا الأشخاص القادمون من بلد يكون معدل الإصابة فيه أعلى من سويسرا . وبالفعل، يتم تحديث قائمة البلدان التي تسري عليها هذه السياسة بانتظام من قبل المكتب الفدرالي للصحة العامة.

واعتبارًا من يوم الأحد 24 يناير الجاري، يتعيّن أي شخص يدخل فرنسا المجاورة إلى تقديم نتيجة سلبية لاختبار فيروس كورونا. وفي نفس اليوم، أكد متحدث باسم وزارة الصحة الفرنسية لوكالة الأنباء Keystone-SDA أن هذا المطلب ينطبق فقط في المطارات وليس على الحدود البرية أو محطات القطار أو الموانئ.

ووفقًا لأسبوعية “سونتاغ تسايتونغ”، يدرس الاتحاد الأوروبي (سويسرا ليست عضوًا فيه) فرض الاختبار والحجر الصحي على القادمين من البلدان التي ينتشر فيها الفيروس والحد من السفر غير الضروري بشكل عام.

احتمال فرض اختبار سريع على نطاق واسع 

في السياق، أكدت وكالة الأنباء Keystone-SDA أن الحكومة الفدرالية أرسلت اقتراحًا إلى الكانتونات لإجراء اختبارات جماعية في المدارس ودور الرعاية والشركات في محاولة للسيطرة على الفيروس. ومن المقرر أن تتعهد الدولة بدفع تكاليف الاختبارات السريعة، وستعتمد المقاربة على النموذج المُستخدم حاليا في كانتون غراوبوندن، الذي يخطط لإجراء عشرين ألف اختبار أسبوعيا ابتداء من يوم الأربعاء 27 يناير الجاري.