قبل 500 عام، بدأت حركة الاصلاح في سويسرا

تمثال أولريخ زفينغلي في زيورخ. © Keystone / Christian Beutler

تحتفل سويسرا البروتستانتية اليوم بنصف الألفية لذكرى انطلاق حركة الاصلاح على أراضيها. ففي 9 مارس 1522، انتهكت مجموعة من الرجال أحد المقدسات بتناولها لنقائق في أوّل أحد من أيام الصوم الأربعيني. تبدو هذه الحادثة بسيطة، لكنها دشّنت فعليا بداية الاصلاح البروتستانتي في سويسرا. هذه الحركة التي تسبّبت في إحداث اضطراب عميق في المشهد الديني السويسري.

كان من بين هذه المجموعة، أولريخ زفينغلي. وعلى الرغم من أن هذا الأخير لم يتناول هو نفسه اللحم، إلا أن دوره كان أساسيا لأنه هو من تكفّل بصياغة المبررات اللاهوتية لانتهاك الصيام. كانت تلك هي الخطوة الأولى لشخص سوف يُصبح لاحقا من أهم اللاهوتيين البروتستانت في التاريخ، إلى جانب مارتن لوثر (الألماني) وجان كالفن (الفرنسي).

وفي عام 2017، بمناسبة مرور 500 عام على نشر أطروحات لوثر، خصصت SWI Swissinfo.ch مقالا مطوّلا حول قصة أكل النقانق الشهيرة التي تعد نقطة انطلاق حركة الإصلاح.

لقد تسببت قضية النقانق في إطلاق حركة الإصلاح الديني في زيورخ. لكن البروتستانتية سرعان ما انتشرت كبقعة الزيت لتشمل أغلبية المدن السويسرية الكبرى. وكانت SWI Swissinfo.ch قد أنجزت ملفا خاص حول “سويسرا، المهد الآخر للبروتستانتية”.

(ترجمه من الفرنسية وعالجه: عبد الحفيظ العبدلي)