عقوبة مخففة لمقاتل سويسري في صفوف ميليشيا مسيحية في سوريا
أصدرت محكمة عسكرية في بلّينزونا بكانتون تيتشينو حكما على رقيب سابق في الجيش السويسري قاتل في صفوف ميليشيا مسيحية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا يفرض عليه عقوبة مع وقف التنفيذ ودفع غرامة محدودة. وأدين يوهان كوسار بتهمة تقويض القدرات الدفاعية لسويسرا بالإنضمام إلى جيش أجنبي.
تم نشر هذا المحتوى على
3دقائق
غيرهارد لوب، بيلينزونا (جنوب سويسرا)
Deutsch
de
Bedingte Busse: Schweizer Militärgericht verurteilt christlichen Syrienkämpfer
الأصلي
المحكمة ألزمته بدفع غرامات يومية على مدى 90 يوماً مع تأجيل التنفيذ وغرامة إضافية قدرها 500 فرنك سويسري (500 دولار). في المقابل برأته من تهمة إضافية تتمثل في تجنيد ومحاولة تجنيد مواطنين سويسريين لصالح جيش أجنبي.
وقال كوسار للتليفزيون السويسري الناطق بالألمانية (SRF) إنه سيستأنف الحكم.
محتويات خارجية
ولد يوهان كوسار في سانت غالن، ونشأ في كانتون تيتشينو، واستقرت عائلته في سويسرا منذ ثلاثة أجيال وتنتمي إلى الأقلية السيريانية، وهي واحدة من أقدم المجموعات المسيحية في الشرق الأوسط. اختفى والده في عام 2013 في سوريا ويُعتقد أنه اختطف من قبل أجهزة سرية.
أراد كوسار من خلال إنشائه لهذه الميليشيا المسيحية حماية المسيحيين. وقد قدمت له الجالية السريانية في سويسرا المساعدة والدعم. وفي عام 2015، عاد إلى سويسرا بوثائق مزيّفة. فتمّ احتجازه لفترة قصيرة بوصفه “مقاتلا أجنبيا”، ثم اختفى عن الأنظار لبرهة من الزمن. وفي العام الماضي، اتهمه القضاء العسكري بالعمل في صفوف جيش أجنبي. ووفق المادة 94 من قانون العقوبات العسكريةرابط خارجي، كان عرضة للسجن لمدّة تصل إلى ثلاثة أعوام.
كان من المنتظر أن تتم المحاكمة في ديسمبر 2018، لكنها تأجلت. وقد عقدت المحاكمة هذا الأسبوع باللغة الايطالية في مقرّ المحكمة الجنائية الفدرالية في عاصمة كانتون تيتشينو. وقد تكفّل بالدفاع عن المتهم المحامي رافي غادرت، من لوغانو. و أعلن هذا الأخير لوسائل الاعلام، إنه طلب البراءة لموكّله.
وفي تصريحات أدلى بها العام الماضي، قال يوهان كوسار، إنه لم يرتكب أي خطأ. وقال إن كل ما فعله هو الدفاع عن النفس وعن الآخرين ضد الإرهاب المتطرّف. ويقول إنه حرّر نساء وأطفال من حفر في الارض حيث دفنهم الجهاديون أحياء. وأضاف قائد المليشيا المسيحية يوم الأربعاء 20 فبراير الجاري: “أنا لست نادما على يوم واحد من القتال. وأنا فخور لكوني قدت هذا القتال”.
(نقله من الفرنسية وعالجه: عبد الحفيظ العبدلي)
قراءة معمّقة
المزيد
سياسة فدرالية
اقتراع فدرالي: هل تحتاج عقود إيجار العقارات في سويسرا إلى تعديل؟ الكلمة للشعب
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
تقرير: جهادي من مواليد سويسرا يُواجه عقوبة الإعدام في العراق
تم نشر هذا المحتوى على
فقد احتجزت القوات العراقية الشاب البالغ من العمر 24 عاماً، وهو مواطن تركي نشأ في سويسرا، بالتزامن مع استعادتها لأراضٍ من تنظيم “الدولة الإسلامية”. هذا الرجل مثل أمام محكمة متخصّصة في بغداد حيث يُواجه عقوبة الإعدام، وفقا لمقال نُشر في مجلة تُصدرها السلطات القضائية العراقية. المقالة أوردت أيضا أن الرجل من مواليد مدينة أربون Arbon…
انخفاض طفيف في عدد الأشخاص الذين قد يُشكلون “خطرا إرهابيا” في سويسرا
تم نشر هذا المحتوى على
يوم الخميس 29 نوفمبر، نشر جهاز الإستخبارات الفدراليرابط خارجي أحدث إحصائياته المتعلقة بالتهديدات الإرهابية ذات الطابع الأصولي لسويسرا. وقد اتضح أن عدد المقيمين الذين تم الإبلاغ عنهم من خلال “برنامج رصد الجهاد” قد ارتفع من 585 في مايو الماضي إلى 606 في نوفمبر الحالي. ويُمثل هذا الرقم العدد التراكمي للحالات المسجّلة منذ عام 2012. بخصوص…
تم نشر هذا المحتوى على
وتحتجز القوات الكردية حاليا في شمال سوريا أربعة مواطنين سويسريين – رجل واحد وثلاث نساء وطفل صغير- وفقا لنفس المصدر. وهؤلاء من بين معتقلين كثيرين يشتبه في أنهم انضموا إلى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية وحاربوا في صفوفها. ويقبع نحو 900 شخص من مقاتلي الدولة الإسلامية في سجون أو في مخيمات خاصة في شمال سوريا، وفقا…
هل يُـولـد الحلّ من رَحِــم رفض سيطرة الجهاديين على سوريا؟
تم نشر هذا المحتوى على
هذا السؤال قد لايكون مطروحاً هذه الأيام على فصائل المعارضة السورية المختلفة، علناً على الأقل، طالما أن نظام الأسد لا يزال متمترساً في دمشق (على رغم أن كبار أركانه بدأوا ينتقلون إلى طرطوس وجبال العلويين)، وطالما أنه لايزال يملك التفوق في أسلحة الجو والصواريخ وأدوات الفتك الكيميائي. الدليل على عدم انشغال فصائل المعارضة العلني بسؤال…
مخاوف الغرب من المتشددين تؤخّـر حصول المعارضة على الأسلحة
تم نشر هذا المحتوى على
وليس صعبا على الأسد معرفة ذلك من خلال أصدقائه الروس، وعليه كانت التوقعات التي سبقت اجتماعات المعارضة الأخيرة في الدوحة بأن السلاح الغربي سيتدفق عليها بعد إعلان تشكيل الإئتلاف الوطني السوري، وأن مجلس الأمن سيفرض منطقة حظر للطيران في شمال سوريا، مجرد أضغاث أحلام. وقد تأكد المعارضون من حدود الموقف الغربي خلال اللقاءات التي جمعت…
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.