تعطى اليوم الجمعة مساءً ضربة إنطلاق منافسات بطولة أمم أوروبا لكرة القدم 2016 في باريس، ومرة اخرى يمثّل سويسرا المنتخب الأكثر تنوعا ثقافيا ضمن المنتخبات الوطنية الأربعة والعشرين المشاركة في هذه المنافسات. ومن جملة 23 عنصرا يشكّلون المنتخب الوطني ومدرّبه، هناك تسعة لاعبين فقط، ليست لديهم أصول أجنبية، كما يُقال.
وبعد غيابهم عن فعاليات البطولة في دورة عام 2012، (حيث فشلوا في التأهّل) يعود هذا العام اللاعبون المدافعون عن الراية السويسرية إلى الساحة الكروية الأوروبية والتفاخر بمواهب وُلدت في بلدان أخرى منها من بينها الكاميرون وكوت ديفوار وكوسوفو.
وإذا ما تم أخذ المشرفين على الفرق بعين الإعتبار، يعدّ كل من فريقي سويسرا وفرنسا في صفوفهما 15 عنصرا من أصول مهاجرة، وذلك على الرغم من أنه يُوجد لدى سويسرا ضعف عدد اللاعبين الذين وُلدوا في الخارج مقارنة بالمنتخب الفرنسي، وفقا للبيانات الصادرة عن موقع NetBet المتخصص في المراهنات على الإنترنت.
وفي حين أن ثلث عناصر المنتخب السويسريرابط خارجي لديهم أصول محلية، هناك ثُـلـثٌ آخر ينحدر من جمهوريات يوغسلافيا سابقا، يقدم أربعة لاعبين منهم من كوسوفو، التي أصبحت، منذ 3 مايو، عضوا كامل الأهلية في الإتحاد الاوروبي لكرة القدم (UEFA)، وهي الهيئة التي تشرف على هذه الرياضة على المستوى الأوروبي. أضف إلى ذلك، الحالة النادرة التي سنعيشها مع أوّل مباراة للمنتخب الوطني السويسري لكرة القدم ضمن هذه المنافسات، حيث من المحتمل جدا أن يكون على الميدان يوم السبت 11 يونيو لاعبان يحملان نفس اللقب العائلي “شاكا” “Xhaka”، وهما غرانيت في صفوف المنتخب السويسري وشقيقه تولانت في المنتخب الألباني، على الجهة المقابلة.
فكيف يُمكن إذن تحويل هذه التعددية الثقافية إلى فرص للنجاح؟ خلال مشاركات سويسرا الثلاث في منافسات بطولة أمم أوروبا السابقة (1996، 2004، 2008)، لم تنجح سويسرا في تخطي الأدوار الأولى. في حين أنه يُفترض أن يتمكن لاعبو المنتخب من تحقيق إنجاز أفضل نظرا لسهولة المجموعة التي يتواجدون فيها (تضم كلا من فرنسا وألبانيا ورومانيا). في الأثناء، تفيد المراهنات المتوفّرةرابط خارجي اليوم بأن المنتخب السويسري وبنسبة 66 مقابل 1 سيغادر السباق الدائر في فرنسا يوم 10 يوليو المقبل.
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
هؤلاء “المهاجرون الجيّدون” الذين يصنعون ربيع الكرة السويسرية..
تم نشر هذا المحتوى على
حارث سيفيروفيتش، هذا الإسم ذو الإيحاء البلقاني، والهدّاف الذي بعثته العناية الإلهية، لإنقاذ الفريق السويسري ومنحه نصرا ثمينا أمام منتخب الإيكوادور (2- 1) في أوّل منافسة تخوضها سويسرا ضمن نهائيات كأس العالم هذا العام، بات يحوز على تقدير عال في قلوب كل المشجعين. وفي عام 2009 أيضا، كان هو نفسه من سجّل الهدف الوحيد في نهائيات بطولة…
إقبال كبير من الأندية الأجنبية على اللاّعبين السويسريين
تم نشر هذا المحتوى على
أصبح اللاعبون السويسريون في السنوات الأخيرة يحظون باهتمام خاص لدى الأندية الكبيرة كنابولي، وبايرن ميونيخ، وجوفونتيس تورينو،…وليس فقط لدى الأندية الصغيرة. ويؤكّد رافيالّي بولي أن من أهم أسباب هذا النجاح، المراهنة على التدريب والتعاون الممتاز بين الأندية والجامعة والإتحاد السويسري لكرة القدم. swissinfo.ch: كم من لاعب سويسري هو الآن مشارك في أهمّ البطولات الأوروبية؟ رافيالّي…
تم نشر هذا المحتوى على
بيتر جيلييرون، كان متواجدا هناك وسط 60000 متفرِّج على مدارج الملعب الوطني في أبوجا وتابع ضِـمن وفد سويسري صغير إحدى اللحظات الأكثر أهمية في تاريخ كرة القدم السويسرية على مدى العشريات الماضية. المنتخب الوطني للناشئين، الذي تفوّق على نيجيريا بهدف نظيف، أهدى إلى سويسرا أول لقب في رياضة جماعية على المستوى الدولي. ومنذ ذلك الحين،…
تم نشر هذا المحتوى على
فاز المنتخب السويسري لكرة القدم للشبان (أقل من 17 عاما) بكأس العالم لكرة القدم في نيجيريا يوم 15 نوفمبر 2009. هذه النتيجة يقف وراءها التقاء مواهب من أصول تقدم من 12 بلدا تتوزع على ثلاث قارات. وبفضل هؤلاء اللاعبين المزدوجي الجنسية، تبدو كرة القدم السويسرية موعودة بمستقبل زاهرا.
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.