قطر تتوقف عن تمويل مؤسسة ثقافية إسلامية سويسرية

يبدو أن المستقبل المالي لمتحف الحضارات الإسلامية الذي افتتح في عام 2016 في مدينة "لاشو دو فون" غير واضح الملامح. © Keystone / Laurent Gillieron

تم إيقاف مشروعات ممولة من طرف قطر في سويسرا، من بينها مشروع عقاري تصل تكلفته إلى 22 مليون فرنك. ويأتي القرار بعد تداول معلومات مثيرة للجدل في كتاب نشره مؤخرا صحافيان فرنسيان بعنوان "أوراق قطر".

ووفقا للقناة العمومية السويسرية الناطقة بالفرنسية RTSرابط خارجي، أكد محمد كرموس، مؤسس المعهد الثقافي الإسلامي السويسريرابط خارجي، الذي ساهم في جلب الكثير من الأموال القطرية إلى مدينة لا شو دو فون، أن هذه المشاريع قد توقفت الآن.

عموما، تقترن شهرة هذه المنظمة الثقافية بشكل كبير بمتحف الحضارات الإسلامية الذي تم افتتاحه في عام 2016 في المدينة الواقعة غرب سويسرا . وبشكل إجمالي، يُقدر أن المعهد تلقى حوالي 4 ملايين فرنك من مؤسسة قطر الخيرية. وقد شمل هذا المبلغ أيضا دعمًا لمساجد في مدن برييي (كانتون فو) وبيل/بيان (كانتون برن) ولوغانو (كانتون تيتشينو).

وفي اتصال هاتفي مع القناة العمومية السويسرية الناطقة بالفرنسية RTS، أنحى محمد كرموس باللائمة على وسائل الإعلام، وقال: “كل هذه الألاعيب في وسائل الإعلام مُضافا إليها الحصار المفروض على قطر أدت إلى إيقاف أي دفوعات”. من جهة أخرى، أكد مصدر نشط في دوائر الأعمال الإسلامية لنفس القناة أن المؤسسة القطرية الغنية قد قلصت إلى حد كبير تمويلاتها ذات الطابع الديني في أوروبا.

في المقابل، يُتوقع أن تُؤثر خسارة التمويل القطري بشكل كبير على المعهد الثقافي الإسلامي السويسري. ذلك أن متحف الحضارات الإسلامية ليس مُربحًا لأنه يستقبل عددًا قليلاً من الزوار. وكان من المفترض أن يعتمد نجاحه على المدى الطويل على عائدات مُجمّع عقاري مجاور مقترح يشتمل على مسجد وحوض سباحة يُخصص فترات منفصلة للنساء. 

ومع أن مؤسسة قطر الخيرية شاركت في عملية شراء الأرض بمبلغ مليون فرنك إلا أن تكاليف بناء المُجمّع البالغة حوالي 22 مليون فرنك لن تكون وشيكة الورود كما كان مُخططا لها.