هذه أفضل المدن السويسرية للوافدين في عام 2020!
أُدرجت سبع مدن سويسرية في تصنيف رابط خارجي"إكسبات سيتي 2019"رابط خارجي بحسب شبكة InterNations العالمية للمغتربين. وجاءت كل هذه المدن ضمن أفضل 20 مدينة في العالم من حيث جودة الحياة، بعد أن حازت عموماً على نقاط عالية لجهة السلامة والنقل المحلي والبيئة.
مع ذلك، فإن الوافدين الأجانب في سويسرا يكافحون من أجل تأمين استقرارهم، لا سيما في مدن مثل زيورخ وبرن اللتان تصنفان على هذا الصعيد، ضمن أسوإ مدن العالم. وفي حين تم تصنيف تكلفة المعيشة المحلية بشكل سلبي في جميع المجالات، فإن أداء المدن السويسرية يختلف أكثر في مؤشرات التمويل والإسكان والحياة المهنية في المناطق الحضرية.
إذن ما هي أفضل الوجهات في العالم للوافدين الأجانب وفقاً لاستطلاع عام 2019 الذي شمل 82 مدينة؟ بحسب هذا الاستطلاع حلّت مدينة تايبيه في المرتبة الأولى، وتلتها كوالالمبور، ثم مدينة هوشي منه، وسنغافورة ومونتريال. أما كل من باريس ولاغوس وميلانو وروما ومدينة الكويت، فقد حلت في نهاية القائمة، حيث جاءت الكويت في المرتبة 82.
فيما يلي، نلقي نظرة على ما ذكره استطلاع الرأي حول المدن السويسرية السبع – تسوغ وبازل ولوزان وبرن وزيورخ ولوغانو وجنيف – مع درجات تصنيفها على اللائحة.
8. تسوغ
لم تتصدر مدينة تسوغ قائمة المدن في سويسرا فقط، بل تميّزت أيضاً بتوفيرها لأفضل نوعية حياة في العالم. واقعياً، لا أحد ممن شملهم الاستطلاع في تسوغ لم يكن راضياً عن وسائل النقل المحلية (مقابل 19% من الإجابات السلبية على مستوى العالم)، أو عن جودة البيئة (مقابل 17% عالمياً) أو السلامة الشخصية (مقابل 9% عالمياً). ويصنّف الوافدون الأجانب مدينة تسوغ في المرتبة الأولى في العالم بالنسبة لقوة الاقتصاد المحلي (91% من الآراء الإيجابية مقابل 66% عالمياً). ومع ذلك، فإن المدينة احتلت مرتبة متوسطة هي المرتبة 44 من أصل 82 لجهة الأمن الوظيفي.
وفي الوقت الذي تمكنت فيه مدينة تسوغ من التفوّق على المدن السويسرية الأخرى، فإن الوافدين الأجانب ما زالوا يكافحون من أجل الاستقرار فيها. وتحتل المدينة المرتبة 58 في مؤشر الاستقرار، حيث قال 35% ممن شملهم الاستطلاع إنهم يجدون صعوبة في التعود على الثقافة المحلية في هذه المدينة (مقابل 20% على مستوى العالم)، مما يجعلها المنطقة الأسوأ تصنيفاً على هذا الصعيد. في الواقع، يشعر 31% من المقيمين الأجانب بأن الناس غير ودودين تجاههم (مقابل 19% عالمياً).
10. بازل
يقيّم الوافدون في بازل نوعية الحياة بدرجة عالية للغاية (المرتبة السادسة). وبشكل خاص، فهم مرتاحون لوضعهم بما يتعلّق بسلامتهم الشخصية (93% مقابل 81% عالمياً)، وبشبكة النقل المحلي (98% مقابل 70% عالمياً) وجودة البيئة (93% مقابل 71% عالمياً).
ومع ذلك، فعلى غرار الجو العام السائد في جميع المدن السويسرية، يجد الوافدون صعوبة في الاستقرار (المرتبة 62). وتأتي بازل في المرتبة 71 في فئة “الشعور بالترحيب”. بالإضافة إلى ذلك، تحتل المدينة المرتبة 63 في كل من المجاليْن الفرعيّيْن: بناء صداقات وإقامة علاقات اجتماعية.
ومن بين جميع المدن السويسرية التي شملتها الدراسة، احتلّت بازل مراتب متقدمة في كل من مؤشر التمويل والإسكان (المركز 14) ومؤشر تكاليف المعيشة المحلية (المركز 43) – 78% من الوافدين راضون عن وضعهم المالي (مقابل 57% على مستوى العالم).
36. لوزان
تقدم لوزان أداءً متوسطاً في معظم المجالات التي شملها تصنيف “إكسبات سيتي 2019″، باستثناء مؤشر جودة الحياة الحضرية (المركز 14). فالوافدون مرتاحون بشكل خاص لجودة البيئة (94 % من الآراء الإيجابية مقابل 71 % على مستوى العالم)، مما جعل هذه المدينة تحتل المرتبة السادسة في هذا المجال. الأمر الإيجابي الآخر هو أن 94% ممن شملهم الاستطلاع، راضون عن سلامتهم الشخصية (مقابل 81% عالمياً).
مع ذلك، تحتل لوزان المرتبة 53 فقط في مؤشر الحصول على الاستقرار، وهي من بين أسوإ عشر مدن في العالم في مجاليْ بناء صداقات وإقامة علاقات اجتماعية (المركز 77). مدينة لوزان هي أيضاً، بالنسبة للوافدين، واحدة من أكثر المدن صعوبة بالنسبة للعثور على سكن (المركز 73)، مع نسبة آراء تشكّل أكثر من ضعف المتوسط العالمي (66 % من الوافدين مقابل 32 % على الصعيد العالمي). ولا تقتصر الصعوبة على إيجاد السكن فحسب، بل على دفع تكاليفه الباهظة أيضاً؛ حيث أن 60% من الوافدين يكافحون من أجل توفير سكن لهم (مقابل 44% على مستوى العالم).
38. برن
تعد العاصمة السويسرية واحدة من أفضل المدن في العالم من حيث جودة المعيشة الحضرية (السابعة)، لكنها واحدة من أسوأ المدن للحصول على الاستقرار (المرتبة 79). وعلى غرار العديد من المدن السويسرية الأخرى، يشعر الوافدون بالرضا عن جودة البيئة (97 % نتائج إيجابية مقابل 71 % على الصعيد العالمي)، وعن السلامة الشخصية (93 % مقابل 81 % على الصعيد العالمي) وشبكة النقل المحلي (97 % مقابل 70 % على مستوى العالم).
عندما يتعلق الأمر بمؤشر الحصول على الاستقرار، فإن برن هي المدينة السويسرية الأدنى تصنيفاً على المستوى العالمي (المرتبة 79)، حلت بعدها كوبنهاجن (المرتبة 80)، وباريس (المرتبة 81)، ومدينة الكويت (المرتبة 82) التي تُعتبر الأسوأ على هذا الصعيد. ويجد ما يقرب من ثلاثة من كل خمسة وافدين (58 %) صعوبة في تكوين صداقات جديدة في برن (مقابل 35 % على مستوى العالم). وهذا ما قد يفسر وجود 37% ممن هم غير راضين في برن عن حياتهم الاجتماعية (مقابل 27% عالمياً).
ويظهر الوافدون مشاعر مختلطة فيما يتعلق بمؤشر الحياة العملية الحضرية (المرتبة 44)؛ فمن ناحية، هناك 71% راضون عن أمنهم الوظيفي (مقابل 59% على مستوى العالم)، ويقيّم 89% حالة الاقتصاد في المدينة بشكل إيجابي (مقابل 66% على مستوى العالم)، مما يضع المدينة في المرتبة السادسة بشكل عام في المجال المتعلّق بالأمن الوظيفي. ومن ناحية أخرى، أعرب 58% فقط عن رضاهم عن وظائفهم بشكل عام (مقابل 64% على مستوى العالم)، ويشعر 37% أن هناك نقصاً في الفرص الوظيفية (مقابل 27% على مستوى العالم)، مما يفسّر انخفاض المرتبة الى المركز 75 في مجال العمل والوظيفة.
41. زيورخ
ما زالت زيورخ تتسم بسمعتها كمدينة غالية لمن يريد العيش فيها: فهي تحتل المرتبة 68 في مؤشر تكاليف المعيشة المحلية و61 في مؤشر التمويل والإسكان. وفي الواقع، فإن جنيف هي المدينة السويسرية الوحيدة التي تحتل مرتبة أسوأ بالنسبة لكلا المؤشّريْن. ويقول أكثر من نصف الوافدين في زيورخ (51%) أنه من الصعب على الوافدين إيجاد مسكن هناك (مقابل 32% على مستوى العالم)، وهناك 62% ممن يعتبرون أن تكلفة السكن باهظة وغير ميسورة (مقابل 44% عالمياً).
كما تحتل زيورخ المرتبة الرابعة على مستوى العالم من حيث جودة الحياة، مباشرة بعد تايبيه (الثالثة) وطوكيو (الثانية) وتسوغ (الأولى). فالوافدون في زيورخ يشعرون، على سبيل المثال، بأمان كبير (95% مقابل 81% عالمياً) وهم راضون جداً عن جودة البيئة (92% من التصنيفات الإيجابية مقابل 71% على مستوى العالم).
ومع ذلك، فلا تزال زيورخ تعتبر مكاناً صعباً عندما يتعلق الأمر بالاستقرار (المرتبة 73). وإضافة إلى ذلك، فأكثر من ثلث الوافدين (35 %) غير راضين عن حياتهم الاجتماعية (مقابل 27 % على مستوى العالم). وقد يكون مرد ذلك إلى أن أكثر من النصف (52%) يجدون صعوبة في تكوين صداقات جديدة (مقابل 35% على مستوى العالم)، وهذا ما يفسّر أيضاً أن 36% من الوافدين في زيورخ يصفون طريقة التعامل مع الأجانب المقيمين بغير الوديّة عموماً (مقابل 19 % على الصعيد العالمي).
53. لوغانو
يبدو أن لوغانو مدينة آمنة ومستقرة للوافدين، حيث تأتي في المرتبة الثالثة في فئة السلامة والسياسة، ولم تتفوق عليها سوى سنغافورة (المرتبة الثانية) وتسوغ (المرتبة الأولى). وفي الواقع، يشعر 97% من الوافدين بالأمان في لوغانو (مقابل 81% على مستوى العالم)، مع نسبة 73% ممن يعتبرون مجال السلامة الشخصية جيّدا جداً.
ولكن المعطيات تختلف، عندما يتعلق الأمر بالأمن الوظيفي: 31 % هي نسبة من يقيّم هذا العامل سلبياً (مقابل 21 % على الصعيد العالمي)، وتحتل المدينة عالمياً المرتبة 74. كما يقيّم أيضاً ما يقرب من الربع (24 %)، الاقتصاد المحلي سلبياً (مقابل 15 % على الصعيد العالمي). حيث حلّت لوغانو في المرتبة 58 على صعيد الاقتصاد المحلي، وهي الأسوأ إلى حد بعيد بين جميع المدن السويسرية المُدرجة على لائحة التصنيف. وبالإضافة إلى ذلك، فإن ما يقرب من ثلث الوافدين (31 %) غير راضين بشكل عام عن وظائفهم (مقابل 19 % على مستوى العالم)، ويمنح 55 % لوغانو تصنيفاً سلبياً عندما يتعلق الأمر بالفرص الوظيفية المحلية (مقابل 27 % على مستوى العالم).
69. جنيف
جنيف هي أسوأ مدينة سويسرية في تصنيف “إكسبات سيتي 2019”. ففي حين أن جميع المدن السويسرية تعتبر مدناً غالية، إلا أن جنيف هي الوحيدة التي تصنف ضمن أسوإ عشر وجهات في العالم في مجالي التمويل والإسكان بالإضافة إلى مؤشرات تكلفة المعيشة المحلية (75 لكل منهما). وهناك أكثر من سبعة من كل عشرة وافدين (71 %) غير راضين عن تكلفة المعيشة المحلية، وهو ما يقرب من ضعف المتوسط العالمي (38 %). وبالإضافة إلى ذلك، لا يُعتبر السكن في جنيف باهظ الكلفة فحسب، (78% من التصنيفات السلبية مقابل 44% عالمياً)، بل هناك أيضاً صعوبة في الحصول عليه (70% مقابل 32% عالمياً).
ويكافح الوافدون أيضاً في سبيل الاستقرار المعيشي في جنيف (المرتبة 70). ومع زيورخ (المرتبة 76)، لوزان (المرتبة 77)، وبرن (المرتبة 78)، تُعتَبر جنيف التي حلّت في المرتبة 79، واحدة من أسوأ المدن في العالم في الفئة الفرعية للاستطلاع من حيث تكوين صداقات وإقامة علاقات اجتماعية. فهناك 42% من الوافدين غير راضين عن حياتهم الاجتماعية (مقابل 27% على مستوى العالم)، وهي تتقدم فقط على كل من مدينتيْ الكويت (المرتبة 82) وستوكهولم (المرتبة 81)، اللتين تعتبران الأسوأ على هذا الصعيد.
إلا أن الجانب المشرق للمدينة، يكمن في أن الوافدين يتمتعون بالجودة العالية للمعيشة التي توفرها جنيف (المرتبة 16). وهم يجدون المدينة آمنة (90% مقابل 81% عالمياً)، وتتمتع بجودة البيئة (89% مقابل 71% عالمياً) كما أنهم مرتاحون جداً لشبكة النقل المحلي (91% مقابل 70% عالمياً) – حتى أن 60% ممن شملهم الاستطلاع أعطوا جنيف أفضل تصنيف ممكن لجهة هذا العامل (مقابل 36% عالمياً).
يعتمد تصنيف “إكسبات سيتي” على الاستطلاع السنوي للوافدين من خلال شبكة “إنتر ناشيونز”رابط خارجي. ومع مشاركة أكثر من 20.000 شخص في الرد على الإستجواب في عام 2019، يُعدّ هذا الاستطلاع أحد أكثر الدراسات الاستقصائية شمولاً بما يتعلّق بالعيش والعمل في الخارج.
في عام 2019، شمل الاستطلاع دراسة 82 مدينة في جميع أنحاء العالم، حيث قدمت معلومات متعمقة حول خمسة مجالات من حياة العمالة الوافدة تشمل نوعية الحياة الحضرية، والحصول على الاستقرار، والحياة المهنية في المناطق الحضرية، والتمويل والإسكان، وتكلفة المعيشة المحلية. وتشكل المجالات الأربعة الأولى مُجتمعة تصنيف مدينة الوافدين، الذي يُظهر أفضل وأسوأ المدن التي ستنتقل بتصنيفها إلى عام 2020.
المزيد
كيف تكوّن صداقة مع شخص سويسري؟
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.