لوتون السويسرية: خلف الضربات الإسرائيلية على لبنان… “عقيدةُ الضاحية 2″؟
استعرضت الصحف السويسرية هذا الأسبوع: تسريب خطط لهجوم إسرائيلي محتمل على إيران، والضربات الإسرائيلية على أحياء مدنية وبنية حزب اللّه في لبنان،و الأسماء المرشّحة لخلافة يحيى السنوار في قيادة حماس.
- لوتون: ”ضربات قد تطال كل اللبنانيين“: بدء مرحلة جديدة وغير مسبوقة في الحرب على حزب الله
- تريبون دو جنيف: محارب أم خبير استراتيجي بارع: من سيقود حماس؟
- تاغيس أنتسايغر: تسريب الخطط الإسرائيلية للهجوم على إيران
لبنان: جاري تنفيذ “عقيدة الضاحية 2″؟
في تقريره من بيروت، نقل مراسل صحيفة لوتون، أرتر سارادان، تداعيات الضربات الجوية الإسرائيلية غير المسبوقة في لبنان على البنية التحتية، وعلى المدنيين والمدنيات. حيث استهدفت الضربات الأحياء المدنية، وهياكل التنظيم الشيعي، لا سيما الاقتصادية، بما في ذلك فروع جمعية “القرض الحسن”، المؤسسة المالية التابعة للحزب.
وأشار سارادان إلى هذه الحملة الإسرائيلية تعتبر جزءًا من استراتيجية جديدة لا تهدف فقط إلى إضعاف الجناح العسكري لحزب الله، بل وإلى تقويض نفوذه الاقتصادي في لبنان، لا سيّما وأن هذه المؤسسات كانت مسؤولة في الماضي عن عمليات إعادة الإعمار، وتعويض المتضرّرات والمتضرّرات خلال الحروب السابقة.
وقد أثارت الضربات التي طالت مؤسسة “القرض الحسن” مخاوف لدى السكان، بسبب العدد الهائل من الأهداف المحتملة، التي قد تختبئ وراء مصطلح “المصالح الاقتصادية لحزب الله”، حسب الصحيفة.
ويرى المقال أن الحملة الإسرائيلية الحالية تعيد إلى الأذهان ما يُعرف بـ”عقيدة الضاحية” ، التي نظّر لها الجنرال الإسرائيلي غادي أيزنكوت في حرب 2006، والداعية إلى استهداف الأهداف العسكرية والسكان المدنيين.ات دون تمييز. كلّ ذلك بهدف عزل حزب الله عن قاعدته وسائر المجتمع اللبناني.
وأوضح المرسل أنّه قد ثبت في الماضي تحقيقُ هذه الاستراتيجية نتائج عكسيّة. حيث سيوجّه المتعاطفون والمتعاطفات مع الحزب كراهيتهم.نّ لإسرائيل قبل توجيه أي انتقاد للمنظمة. كما أن “‘عقيدة الضاحية’ تتغاضى عن حقيقة جوهرية، وهي أن جميع الحركات السياسية والميليشياوية الشيعية كانت تاريخياً متجذرة عبر تمجيد “الشهداء”، وفي شعور الطائفة الشيعية بالإهانة [التي يجب ردّها]”، حسب التقرير.
(المصدر: لوتونرابط خارجي، 22 أكتوبر 2024، بالفرنسية)
غزّة: قائد حماس التالي… عسكري أم سياسي؟
ناقش أندريه أليماند، من صحيفة تريبون دو جنيف، حالةَ القيادة داخل حركة حماس، وذلك بعد مقتل قائديها البارزين يحيى السنوار وإسماعيل هنية. وتوقّف بالتحليل عند عمليات البحث الجارية داخل الحركة عن خليفة يقودها، وسط تعقيدات الوضع الأمني والسياسي.
وأشار أليماند إلى وجود احتمالات بأن تتولّى القيادة، إمّا شخصية ذات خلفية عسكرية، بما سيعزّز الاتجاه نحو الصراع المسلح، وإمّا شخصية سياسية، ذات خبرة في المناورات الاستراتيجية، مما قد يدفع نحو مفاوضات دبلوماسية.
وفيما يلي أسماء المرشحين المحتملين لخلافة السنوار، كما نقلها الصحفي:
- محمد السنوار: شقيق يحيى السنوار، وقيادي في الجناح العسكري لحماس، وقد يُنظر إليه كخيار للاستمرار في النهج القتالي. كما أنه قائد ما تبقّى من القوات المقاتلة في قطاع غزة. وتقول القناة 13 التلفزيونية الإسرائيلية إن محمد السنوار نجا من خمس محاولات اغتيال خلال ربع قرن. وقد اُعتقل في التسعينيات، وقضى تسعة أشهر في السجن في إسرائيل، ثم ثلاث سنوات في رام الله في سجون السلطة الفلسطينية، قبل أن يهرب منها عام 2000.
- خليل الحية: نائب يحيى السنوار سابقاً، ويقود حالياً المفاوضات حول وقف إطلاق النار من قطر. قد يكون اختياره إشارة إلى الانفتاح على التفاوض.
- خالد مشعل: القائد السابق للحركة، من 1996 حتى 2017. يتمتع بخبرة كبيرة. نجا من محاولة اغتيال في الأردن.
- موسى أبو مرزوق: أحد مؤسسي حماس، والرئيس الأول لمكتبها السياسي. لديه خلفية قوية في العلاقات الخارجية.
- محمد درويش: رئيس مجلس الشورى (بمثابة البرلمان داخل الحركة). “الشخصية الغامضة التي تكتسب نفوذاً كبيراً.”
وخلص الصحفي إلى أن حركة المقاومة الإسلامية حماس تواجه تحدياً كبيراً في اختيار قائد جديد، وسط تصعيد عسكري وضغوط دولية، موضحاً أن الحركة تعتزم إخفاء هوية زعيمها المقبل لأسباب أمنية، ولتجنّب الكشف عن خياراتها الإستراتيجية.
(المصدر: تريبون دو جنيف،رابط خارجي 20 أكتوبر 2024، بالفرنسية)
إيران: تسريب خطط إسرائيلية لهجوم محتمل على إيران
تناول الصحفي في تاغيس أنتسايغير، رافائيل غايغر، تسريب وثائق سرية أمريكية، تكشف عن استعدادات إسرائيلية لشن هجوم عسكري وشيك على إيران. وأوضح أن الوثائق تعود إلى الوكالة الوطنية للاستخبارات الجغرافية المكانية (NGA)، وتثبّتت من صحّتها وسائل إعلام أمريكية.
وتأتي الاستعدادات المذكورة، وفق الصحفي، كردّ فعل على هجوم إيراني بالصواريخ الباليستية على إسرائيل، والذي كان بدوره ردًّا على مقتل زعيم حزب الله، حسن نصر الله، في غارة إسرائيلية.
وحذّر الكاتب من احتمال تصعيد عسكري أكبر بين إسرائيل وإيران، مع تزايد حدة التوترات في المنطقة، مضيفًا أنه في تطوّر لافت، نجحت قوّات حزب الله في توجيه هجوم بطائرات دون طيار على منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. وأشار إلى أن قدرة حزب الله على تنفيذ هذا الهجوم، ومحاولة اغتيال نتنياهو شخصيّا، قد تدفع الأخيرَ إلى مواصلة الحرب، ممّا يعني تواصل العمليات في غزة ولبنان، وتوجيهَ ضربات محتملة ضد النظام الإيراني.
في الوقت ذاته، تحاول الولايات المتحدة تجنّب حدوث تصعيد أكبر بين إسرائيل وإيران. إذ حذّر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، من استهداف المنشآت النووية الإيرانية، فيما أكّد مسؤولون إسرائيليون أنه “لم يتمّ استبعاد” هذا الخيار .
من جهة أخرى، يسعى النظام الإيراني حالياً، إلى إظهار مدى ولائه لِحليفَيه المحاصَرين، حزب الله وحركة حماس، في محاولة لتعزيز دعمهما مقابل الضغوط التي يواجهونها، ممّا يزيد بدوره من احتمالات استمرار النزاع، وفق الصحيفة.
(المصدر: تاغيس أنتسايغيررابط خارجي، 20 أكتوبر2024، بالألمانية)
فيما يلي مختارات من مقالاتنا لهذا الأسبوع:
+ السودان…هكذا يفاقم تدفّقُ الأسلحة من الخارج الأزمةَ الإنسانية
+ “لا نشعر بالأمان هنا”: سويسرية تصف الوضع في لبنان
+ مشروع سكك الحديد الشمسية السويسريّ يعود إلى مساره الصحيح
+ العصيان المدني من أجل المناخ… ما مدى قدرة سويسرا وسائر الديمقراطيّات على تحمّله؟
+ سويسرا في عصر حروب الطائرات دون طيّار: حياد أم انخراط؟
+ من لوس أنجلوس: مصوّر فوتوغرافي سويسري يخلّد قريته الواقعة في جبال الألب
+ طبيب ياباني “يبعث الحياة من جديد” في ساعات سويسرية قديمة
يمكنكم.ن الكتابة لنا عبر هذا العنوان الإلكتروني إذا كان لديكم.ن رأي أو انتقاد أو اقتراح لموضوع ما.
موعدنا الجمعة 1 نوفمبر مع عرض صحفي جديد.
تحرير: أمل المكّي
للاشتراك في النشرة الإخبارية:
المزيد
نشرتنا الإخبارية حول التغطية السويسرية للشؤون العربية
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.