مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

أبرز قادة حزب الله الذين قتلوا أو استهدفوا منذ بدء التصعيد مع إسرائيل

afp_tickers

أكد حزب الله في بيان السبت مقتل أمينه العام حسن نصرالله إثر غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، بعدما أعلنت إسرائيل اغتياله.

واغتالت إسرائيل عددا من كبار قادة الحزب في سلسلة من الغارات الجوية.

في ما يأتي أبرز قادة الحزب الذين قتلوا بنيران إسرائيلية.

– نصر الله: الأمين العام لحزب الله –

أدت غارة جوية إسرائيلية الجمعة على معقل حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، إلى اغتيال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله منذ 32 عاما.

وأكد حزب الله في بيان السبت مقتل أمينه العام.

ورغم أنّ نصر الله البالغ من العمر 64 عاما عاش حياته مختبئا لتجنّب الاغتيال، إلا أنه كان يتمتع بنفوذ كبير في لبنان.

كما كان يتمتع بمكانة مرموقة بين أنصاره من المسلمين الشيعة، على الرغم من أنّه نادرا ما كان يظهر في الأماكن العامة لأسباب أمنية.

وفي مقابلة مع صحيفة “الأخبار” اللبنانية القريبة من حزبه، قال في آب/أغسطس 2014 “يروّج الإسرائيلي لفكرة … مفادها بأنني مقيم في ملجأ بعيدا عن الناس، فلا أراهم ولا أتواصل معهم، ومنقطع حتى عن إخواني”.

انتُخب نصرالله أمينا عاما لحزب الله في العام 1992 عندما كان في الـ32 من عمره، بعدما اغتالت مروحية إسرائيلية سلفه عباس الموسوي.

وقالت إسرائيل السبت إنّ نصرالله كان “أحد أكبر أعدائها”، مؤكدة أنّ مقتلة جعل العالم “أكثر أمنا”. 

– فؤاد شكر –

قتل فؤاد شكر الذي يُعد من الجيل المؤسس لحزب الله وأحد أبرز عقوله العسكرية، في ضربة نسبت لإسرائيل استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله، في 30 تموز/يوليو. 

وتولى شكر، وهو على غرار بقية قادة حزب الله غير معروف إعلاميا، مهام “قيادة العمليات العسكرية في جنوب لبنان” ضد إسرائيل، منذ بدء التصعيد بين الطرفين بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

في بيان نعيه، وصف حزب الله شكر بأنه “رمز من رموز (المقاومة) الكبار، ومن صانعي انتصاراتها وقوتها واقتدارها ومن قادة ميادينها”.

وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أنهما كانا على تواصل يومي منذ أن بدأ الحزب عملياته ضد إسرائيل من جنوب لبنان.

وشكر من بين قادة الحزب الذين كانوا مدرجين على قوائم الإرهاب الأميركية. وعرضت الخزانة الأميركيّة عام 2017 خمسة ملايين دولار “في مقابل الإدلاء بأيّ معلومات” بشأنه.

وكانت واشنطن تعتبره “أحد العقول المُدبّرة لتفجير” طال ثكنات مشاة البحريّة الأميركيّة في بيروت في العام 1983، الذي أسفر عن مقتل 241 عسكرياً أميركياً.

وحمّل الجيش الإسرائيلي شكر مسؤولية مقتل 12 فتى وفتاة بصاروخ سقط في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل من اسرائيل، رغم نفي حزب الله أي علاقة له بذلك.

– ابراهيم عقيل –

أعلنت اسرائيل في 20 أيلول/سبتمبر مقتل ابراهيم عقيل بغارة شنّتها على ضاحية بيروت الجنوبية.

وعقيل غير المعروف اعلاميا، كان يعد وفق مصدر مقرب من الحزب، الرجل الثاني عسكريا بعد شكر. وتولى قيادة قوة الرضوان، وحدات النخبة في حزب الله، التي تعد رأس حربة حزب الله في القتال البري والعمليات الهجومية، وتشارك وحداتها الصاروخية في قصف مواقع عسكرية اسرائيلية منذ بدء التصعيد قبل نحو عام. 

واستهدف عقيل بينما كان يقود اجتماعا لقادة قوة الرضوان، ما أسفر عن مقتل 16 منهم على الأقل بحسب حزب الله.

وعلى غرار شكر، رصدت واشنطن منذ سنوات سبعة ملايين دولار لمن يقدم معلومات عنه لدوره في تفجيرات استهدفت سفارتها ومشاة البحرية الأميركية في بيروت عام 1983. وفي عام 2019، صنّفته وزارة الخارجية على أنه “إرهابي عالمي”.

– علي كركي –

قال مصدر من الحزب لفرانس برس إن القيادي علي كركي، الذي يعدّ الرجل العسكري الثالث في حزب الله بعد شكر وعقيل، وكان يشغل مهام قائد جبهة الجنوب في الحزب، قتل في الغارة نفسها التي اغتيل فيها نصر الله

في 23 أيلول/سبتمبر، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ “ضربة محددة الهدف” على ضاحية بيروت الجنوبية نجا منها علي كركي.

– ابراهيم قبيسي –

أعلن حزب الله في 25 أيلول/سبتمبر أنّ أحد قادته العسكريين، إبراهيم قبيسي، قُتل في غارة إسرائيلية استهدفت معقله قرب بيروت.

وانضمّ قبيسي إلى الحزب منذ تأسيسه في العام 1982، وشغل مناصب عسكرية مهمّة من ضمنها قيادة وحدة بدر، المسؤولة عن منطقة شمالي نهر الليطاني، إحدى مناطق عمليات حزب الله الثلاث في جنوب لبنان.

في نبذة عن حياته، قال حزب الله إن قبيسي تدرّج في المسؤوليات التنظيمية وقاد عددا من التشكيلات الصاروخية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قبيسي كان يقود وحدات عسكرية عدة، بما في ذلك وحدة الصواريخ الموجّهة الدقيقة. وتم استهدافه بينما كان مع قادة آخرين من الوحدة الصاروخية للحزب.

– سرور: قائد القوة الجوية –

اغتالت غارة جوية في 26 أيلول/سبتمبر محمد سرور قائد القوة الجوية في حزب الله منذ العام 2020.

وقال مصدر مقرّب من حزب الله إنّ سرور درس الرياضيات، وكان من بين عدد من كبار المستشارين الذين أرسلهم حزب الله إلى اليمن لتدريب المتردين الحوثيين الذين تدعمهم إيران أيضا.

كذلك، لعب سرور دورا رئيسيا في تدخل حزب الله منذ العام 2013 في الحرب السورية دعما لحكومة الرئيس بشار الأسد.

– قياديون آخرون –

الى جانب القادة المذكورين، فقد حزب الله منذ بدء التصعيد اثنين من قادة مناطقه العسكرية الثلاث في جنوب لبنان، وهما محمّد نعمة ناصر الذي قتل بغارة اسرائيلية استهدفت سيارته في منطقة صور في 3 تموز/يوليو. وطالت عبدالله ضربة على منزل كان داخله في بلدة جويا في 11 حزيران/يونيو.

وفقدت كذلك قوة الرضوان عددا من قادتها أبرزهم وسام الطويل الذي قتل مطلع العام باستهداف سيارته في جنوب لبنان.

وأعلنت اسرائيل مراراً أنها قتلت “قياديين” آخرين في حزب الله. 

بور-لار/ناش/ص ك

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية