أحكام بالمؤبد في قضية تمرد انجوان في جزر القمر
قضت محكمة أمن الدولة في جزر القمر الخميس بالسجن المؤبد لثلاثة رجال دينوا بالمشاركة في محاولة اغتيال نائب سابق لرئيس البلاد اثناء تمرد مسلح في جزيرة أنجوان قبل شهرين.
وأوقفت السلطات عددا كبيرا من شخصيات المعارضة منذ الاحتجاجات هذا العام ضد استفتاء دستوري مثير للجدل، عزّز صلاحيات الرئيس الغزالي عثمان، خصوصا عبر منحه إمكانية شغل منصبه لولايتين متعاقبتين.
وصدرت الأحكام بحق ابراهيم سالم عبد المجيد الذي لا يزال هاربا، وابراهيم خليفة ومحمد علي عبد الله.
وطعن محامو الدفاع في قانونية محكمة أمن الدولة وحكمها المتقدم.
وتدهور الوضع السياسي في جزر القمر منذ الاستفتاء الدستوري في 30 تموز/يوليو الماضي. وهذا الاقتراع فاز فيه مؤيدو نعم ب92,74 بالمئة من الأصوات.
ومنذ 2001، يشغل الرئاسة كل خمس سنوات ممثل عن واحدة من الجزر الثلاث في البلاد (القمر الكبرى وأنجوان وموهيلي). وسمح هذا النظام بإعادة الهدوء إلى الأرخبيل الذي تهزه انقلابات وأزمات انفصالية منذ استقلاله عن فرنسا في 1975.
وقاطع خصوم الرئيس الاقتراع معتبرين أنه “مهزلة” ووصفوا نظامه بأنه “جمهورية موز”.
وأعلن عثمان الانقلابي السابق الذي انتخب في 2016 نيته تنظيم اقتراع رئاسي مبكر العام المقبل، مما يسمح له بتولي الرئاسة لولايتين متتاليتين جديدتين أي حتى 2029.
ومنذ الاستفتاء، أوقف عشرات من أنصار المعارضة واتهموا “بالتآمر” ضد الدولة.
وفي تشرين الأول/اكتوبر الفائت، دارت مواجهات مسلحة بين الجيش ومتمردين معارضين للرئيس تحصنوا في متسامدو، كبرى مدن جزيرة أنجوان لأكثر من أسبوع، قبل أن يستعيدها الجيش أخيرا.