أرباح قياسية في 2006 لأكبر مصرفين في سويسرا
أعلن أكبر مصرفين سويسريين (يو بي اس) و (كريدي سويس) هذا الأسبوع عن أرباحهما لعام 2006، والتي جاءت هذا المرة غير عادية، لتؤكد أهمية الساحة المالية السويسرية، أوروبيا وعالميا.
وفيما يعزز المصرف الأول من مؤسساته وهيئاته، سيشهد الثاني تغييرا في قيادته، ورغم ذلك تفاعلت البورصة بشكل ايجابي مع أسعار أسهم المجموعة أثناء التداول.
صرح اوسفالد غروبل رئيس مجموعة (كريدي سويس) المصرفية صباح 15 فبراير أن المجموعة حققت في عام 2006 أرباحا وصلت إلى 11.3 مليار فرنك، أي ضعف ما حققته في عام 2005.
ويعود جزء من هذه الأرباح إلى التخلص من شركة فينترتور للتأمينات والتي ربح (كريدي سويس) من ورائها حوالي 1.8 مليار فرنك، إلى جانب حصول البنك على 95.4 مليار جديدة كودائع من العملاء، وهو ما يعكس ثقة في تعاملات البنك ونتائجه.
كما حقق البنك أيضا في العام الماضي ارتفاعا في صافي الإيرادات بنسبة 27% لتحقق 38.6 مليار فرنك، في حين زادت نفقات الأعمال بنسبة 5% فقط وتصل إلى 24.4 مليار فرنك مقارنة مع العام الماضي.
وبهذه النتائج يكون (كريدي سويس) قد تجاوز جميع التوقعات التي تنبأت بأرباح جيدة ، ولكن ليس بهذه النسبة غير العادية، سيما في مجال الاستثمارات البنكية.
وقد أعلن البنك أنه سيعمل على استرداد أسهمه من سوق الأوراق المالية بما قيمته 8 مليارات فرنك على مدى 3 سنوات، حيث تفاعلت سوق الأوراق المالية في زيورخ بشكل ايجابي مع نتاج (كريدي سويس) وهذا القرار، إذ ارتفع سعر تدوال أسهم البنك بنسبة 3.3% بعد ساعتين فقط من الإعلان عن تلك الأرباح، مما ساهم في رفع مؤشر السوق بنسبة 0.07% عما كان عليه ساعة الإقفال قبل يوم واحد.
(يو بي اس) في الصدارة دائما
في المقابل أعلن بنك (يو بي اس) في 13 فبراير الجاري عن حصيلة أرباحه عن عام 2006، إذ حافظ على تفوقه على منافسه التقليدي (كريدي سويس) ليسجل أرباحا صافية تصل إلى 12.3 مليار فرنك، ويعزز مكانته كأول مؤسسة مالية في سويسرا، وأكبر مدير للثروات الخاصة في العالم، بعد أن دخلت خزائنه 151.7 مليار فرنك جديدة.
وإذا كانت هذه الأرباح الصافية أقل من الرقم القياسي المسجل لعام 2005، إلا أنها تمثل سابقة في مسيرة هذا البنك، إذ كانت الزيادة في أرباح 2005 (14.03 مليار فرنك) تعود إلى حصوله على 3 مليارات إضافية بعد بيعه بعض أحد مصارفه الخاصة التابعة له.
وتعود أرباح (يو بي اس) في العام الماضي إلى 4 مشتريات هامة، 3 منها اكتملت مع نهاية العام الماضي، ويقول المراقبون أنها سدت ثغرات مهمة أمام المنافسين الدوليين، وساعدت في التعجيل بوتيرة أرباح البنك، لاسيما مع شراء (بانوكو باتيوال) في أمريكا اللاتينية
لكن المحور الهام في نجاحات البنك يبقى دائما في إدارة الثروات الخاصة، ويبدو من توالي نجاحاته في هذا المجال، أن ثقة العملاء فيه ثابتة، فضلا عن تحقيق الأرباح في مجالات مختلفة يعزز فرصه التنافسية في مختلف أسواق العالم.
وطبقا لبيان البنك فقد كان الربع الأخير من عام 2006 من أفضل شهور السنة الماضية، إذ ارتفعت فيه الأرباح بنسبة 18% مقارنة مع نفس الفترة من عام 2005، وكانت هذه النتائج متوقعة (وفقا لتقدير المراقبين) كرد فعل طبيعي على حصول البنك على حجم كبير من الأموال، التي من الواضح أنه استخدمها بشكل جيد في العمليات التجارية المباشرة أو الاستثمارات طويلة المدى.
ويعتزم البنك القيام هذا العام بعمليات دمج بين بعض من الشركات التابعة به، وشراء مؤسسات جديدة لكنه لم يفصح عن هويتها بعد، مما فتح المجال للعديد من التكهنات.
وعلى عكس ما حدث مع أسهم (كريدي سويس)، تفاعلت بورصة زيورخ لبيا مع أسهم (يو بي اس)، التي انخفضت في الفترة ما بين 12و 15 فبراير بحوالي 3% عما كانت عليه قبل أسبوع واحد، لكن أسعار الأسهم تبقى في المعدلات المرتفعة منذ مطلع هذا العام.
سويس انفو
الارباح الصافية: 12.257 مليار فرنك
منها 11.481 مليار حصيلة عمليات تجارية
إيداعات جديدة: 151.7 مليار
نسبة الأرباح لكل سهم: 2.2 فرنكا
عدد الموظفين حول العالم: 80000
عدد الموظفين في سويسرا: 25904
يحتل البنك بهذه النتيجة المرتبة السابعة عالميا بالنسبة بقيمته في سوق الأوراق المالية، والأولى أوروبيا بالنسبة لحجم تعاملاته.
ارباح صافية: 11.327 مليار
إيداعات جديدة: 95.4 مليار
نسبة الأرباح لكل سهم: 2.24 فرنكا
عدد الموظفين حول العالم: 45000
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.