أمين عام حزب الله: اتفاق غزة دليل على “ثبات المقاومة”
القاهرة (رويترز) – هنأ الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية نعيم قاسم الفلسطينيين يوم السبت على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، قائلا إنه دليل على “ثبات المقاومة” ضد إسرائيل.
وهذه أول تصريحات لقاسم منذ توصل إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إلى الاتفاق يوم الأربعاء.
وقال قاسم في كلمة “هذا الاتفاق الذي لم يتغير عما كان مطروحا في (مايو) أيار سنة 2024، ما يدل على ثبات المقاومة وأنها أخذت ما تريد ولم يستطع الإسرائيلي أن يحصل على ما يريد”.
وأضاف “مواجهة حزب الله في لبنان ساهمت في نصرة غزة والشباب المقاوم وقفوا سدا منيعا أمام التقدم على الجبهة بمواجهة أسطورية وكذلك عطل حزب الله والمقاومون هدف إسرائيل بإنهاء المقاومة في لبنان التي خرجت عزيزة مرفوعة الرأس”.
اتفقت إسرائيل وحزب الله في نوفمبر تشرين الثاني على وقف لإطلاق النار في لبنان في صراع مواز لحرب غزة. ونص ذلك الاتفاق، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا، على انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان في غضون 60 يوما وأن يسحب حزب الله كل مقاتليه وأسلحته من الجنوب.
ومنذ ذلك الحين يتبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار.
وقال قاسم متحدثا عن الاتفاق بين إسرائيل ولبنان “صبرنا على الخروقات لإعطاء فرصة للدولة اللبنانية المسؤولة عن هذا الاتفاق ومعها الرعاة الدوليون ولكن أدعوكم إلى ألا تختبروا صبرنا وأدعو الدولة اللبنانية إلى الحزم في مواجهه الخروقات التي تجاوزت المئات وهذا الأمر لا يمكن أن يستمر”.
وأشار أيضا إلى انتخاب رئيس لبنان الجديد جوزاف عون الذي تولى قيادة الجيش اللبناني حتى انتخبه البرلمان رئيسا للدولة في التاسع من يناير كانون الثاني الجاري.
وقال قاسم “مساهمتنا كحزب الله وحركة أمل هي التي أدت إلى انتخاب الرئيس بالتوافق. ولا يستطيع أحد إقصاءنا من المشاركة السياسية الفاعلة والمؤثرة في البلاد”.
وكان ترشيح رئيس الوزراء اللبناني المكلف نواف سلام قد أثار غضب حزب الله الذي اتهم المعارضين بالسعي لإقصائه.
ورشح غالبية النواب سلام الأسبوع الماضي لتشكيل الحكومة لكنه لم يحظ بدعم حزب الله وحركة أمل الشيعيتين.
وقال سلام إن تشكيل الحكومة الجديدة لن يتأخر، مما يشير إلى أجواء إيجابية في المناقشات المتعلقة بهذا الأمر.