إجراءات سعودية ضد شلل الأطفال
طلبت المملكة السعودية من كل الزوار ممن تقل أعمارهم عن الخامسة عشرة، القادمين من دول تشهد انتشارا لمرض شلل الأطفال، تقديم اثباتات بتطعيمهم ضد المرض.
الخطوة التي رحبت بها منظمة الصحة العالمية، وروجت لها في وسائل إعلامها، تهدف إلى التحضير لموسم الحج القادم، وتفادي الحالات التي انتقلت العام الماضي إلى السعودية.
الخطوة التي أقدمت وزارة الصحة السعودية على اتخاذها، تقضي “بعدم السماح بدخول أي زائر للمملكة في سن دون 15 عاما، قادم من بلدان تعرف انتشارا لفيروس شلل الأطفال، إلا بعد تقديم إثباتات تشير إلى تعرضه لتطعيم منتظم ضد مرض الشلل”.
هذا القرار الذي روجت له منظمة الصحة العالمية بطلب من وزارة الصحة السعودية، وورد في النشرة الأسبوعية التي تصدرها المنظمة في جنيف حول الأوبئة المنتشرة في العالم، يعتبر إجراءا وقائيا تمهيدا لموسم الحج القادم، ولتفادي تكرر ما حدث العام الماضي، عندما شهدت المملكة حالتي شلل للأطفال قادمتين من السودان.
البلدان المعنية
قرار وزارة الصحة السعودية، الذي وصف ب”القرار الجديد”، يقضي بمطالبة “الزوار ما دون سن الخامسة عشرة من البلدان المشار إليها فيما بعد، بتقديم إثباتات تطعيم ضد شلل الأطفال للحصول على تأشيرات دخول للتراب السعودي”.
أما البلدان المعنية بالإجراء فهي : أفغانستان ، أنغولا، بوركينا فاسو، الكاميرون، جمهورية وسط إفريقيا، تشاد، ساحل العاج، مصر، اريتريا، إثيوبيا، غينيا، الهند، اندونيسيا، مالي، نيجر، نيجيريا، باكستان، السودان، واليمن.
وبالإضافة إلى ذلك، ينص قرار وزارة الصحة السعودية على “ضرورة تطعيم كل الزوار ممن هم دون سن الخامسة عشرة ضد شلل الأطفال بشكل إجباري عند وصولهم إلى الحدود السعودية، وهذا بغض النظر عن حالة تطعيمهم، وعن أهداف زيارتهم للمملكة بما في ذلك أداء مناسك الحج أو العمرة”.
توصيات للحد من الانتشار
ثمنت منظمة الصحة العالمية الخطوة التي قامت بها المملكة العربية السعودية “على أنها لا تهدف إلى حماية سكانها من الإصابة بمرض شلل الأطفال، بل للقيام بدور أساسي في الجهود الدولية الهادفة إلى الحد من انتشار فيروس هذا المرض” على حد قول الناطق باسم المنظمة الدولية، اوليفيي روزنباور .
وتقدر منظمة الصحة العالمية أن حوالي 96 % من مجموع حالات الإصابة بمرض شلل الأطفال في العالم، البالغ عددها 1053، توجد في بلدان منظمة المؤتمر الإسلامي.
وبما أن المملكة العربية السعودية تعرف توافد ملايين المسلمين من مختلف أنحاء العالم لأداء مناسك الحج والعمرة، يُنظر لفترة الحج والعمرة على أنها من أكبر التحديات لمنع انتشار مرض شلل الأطفال إلى بلدان تم الإعلان عن خلوها نهائيا من المرض.
وكانت الحالتان اللتان تم الإعلان عنهما في العام الماضي في السعودية بمثابة جرس إنذار لاتخاذ هذه الإجراءات، خاصة وأنه لم يكن واضحاً ما إذا كان السبب في انتقالهما وافدين جاءوا لأداء مناسك الحج أو العمرة، أم عمال أجانب.
ومن البلدان التي تعرف أكبر حالات انتشار لمرض الشلل في الوقت الحالي، اليمن وإندونيسيا اللتان سجلتا خلال هذا العام على التوالي 219 و 415 حالة في كل منهما.
وتبقى توقعات انتشار المرض في بلدان آسيوية مثل الفيليبين والصين وماليزيا عالية، حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية.
محمد شريف – سويس انفو- جنيف
19 بلدا يعرف حاليا انتشارا لمرض شلل الأطفال في العالم
تفوق حالات الإصابة حاليا 1053
96% منها في بلدان منظمة المؤتمر الإسلامي
البلدان التي سجلت أعلى حالات إصابة في العام الحالي هي اليمن (219) وإندونيسيا (415).
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.