مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

إسرائيل وحزب الله وحماس تتوعد بمواصلة القتال بعد مقتل السنوار

reuters_tickers

من جيمس ماكنزي ونضال المغربي وسامية نخول

القدس/القاهرة (رويترز) – توعدت كل من إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وجماعة حزب الله اللبنانية بمواصلة القتال في غزة ولبنان يوم الجمعة، وهو ما بدد الآمال في أن يساعد موت زعيم حماس يحيى السنوار في إنهاء الحرب المتصاعدة في الشرق الأوسط منذ أكثر من عام.

وقالت إيران، العدو اللدود لإسرائيل، إن مقتل السنوار “سيعزز روح المقاومة ويقويها”.

وقُتل السنوار، أحد العقول المدبرة لهجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 الذي فجر الحرب في قطاع غزة، على يد جنود إسرائيليين في القطاع يوم الأربعاء.

وأظهر مقطع مصور السنوار وهو يرمي عصا على طائرة مسيرة بينما كان يجلس على كرسي.

ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقتل السنوار بأنه علامة فارقة لكنه توعد بمواصلة الحرب التي اتسع نطاقها في الأسابيع القليلة الماضية من قتال حركة حماس في غزة إلى التوغل في جنوب لبنان وقصف مساحات واسعة منه لملاحقة جماعة حزب الله.

وقال نتنياهو للإسرائيليين في وقت متأخر من مساء يوم الخميس “الحرب، يا أعزائي، لم تنته بعد”، مؤكدا أن القتال سيستمر حتى إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس.

وأضاف “أمامنا فرصة عظيمة لوقف محور الشر”، في إشارة إلى إيران وحلفائها من الفصائل المسلحة في غزة ولبنان وسوريا والعراق واليمن.

وقالت حماس إنها لن تطلق سراح الرهائن إلا بوقف الأعمال القتالية في غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية والإفراج عن سجنائها المحتجزين في إسرائيل.

وأضافت في بيان أن السنوار قُتل “مشتبكا ومواجها لجيش الاحتلال في مقدمة الصفوف… وملهما في إذكاء روح الصمود والصبر والرباط والمقاومة”.

وتناقضت تعليقات نتنياهو وحماس وحزب الله مع زعماء غربيين، من بينهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، قالوا إن مقتل السنوار يمثل فرصة للتفاوض.

وقالت واشنطن إن السنوار كان يرفض التفاوض.

ورفضت الحكومة الإسرائيلية عدة محاولات من جانب حليفتها الرئيسية الولايات المتحدة للتوسط في وقف إطلاق النار في كل من غزة ولبنان.

وقال دبلوماسي كبير يعمل في لبنان لرويترز إن الآمال في أن يؤدي موت السنوار إلى إنهاء الحرب تبدو في غير محلها.

وأضاف “كنا نأمل طوال هذه الفترة حقا أن يصبح التخلص من السنوار نقطة التحول التي تنتهي عندها الحروب… حيث يكون الجميع على استعداد لإلقاء أسلحتهم. كنا مرة أخرى على خطأ فيما يبدو”.

وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إنه يخشى من تفاقم الحرب.

وقال لقناة القاهرة الإخبارية التابعة للدولة في مصر “المنطقة على مشارف حرب إقليمية شاملة… هناك أطراف حريصة على التصعيد رغم أن المنطقة في أشد الحاجة إلى التنمية”.

وأضاف أن الوسطاء الدوليين ومن بينهم مصر اقتربوا من التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة لكن إسرائيل ليس لديها إرادة سياسية.

وتقول عائلات الرهائن الإسرائيليين إن مقتل السنوار إنجاز لكنه لن يكتمل ما بقي الرهائن في قطاع غزة.

وتسبب الصراع في أول مواجهات مباشرة بين إيران وإسرائيل، بما في ذلك هجمات صاروخية إيرانية على إسرائيل في أبريل نيسان والأول من أكتوبر تشرين الأول.

وتوعد نتنياهو بالرد على الهجوم الذي شنته إيران في أكتوبر تشرين الأول الجاري، فيما ضغطت واشنطن على إسرائيل لعدم ضرب منشآت الطاقة الإيرانية أو المواقع النووية.

وقال بايدن خلال زيارته إلى برلين يوم الجمعة إن هناك إمكانية للعمل على وقف إطلاق النار في لبنان لكن الأمر سيكون أصعب في غزة.

وأضاف للصحفيين أنه على علم بكيفية الرد الإسرائيلي على الهجمات الصاروخية التي شنتها إيران وموعده، لكنه رفض الخوض في التفاصيل.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية