إيران تحض الأمم المتحدة على الرد على قرار واشنطن بإعادة فرض العقوبات عليها
حضّت ايران الاثنين الامم المتحدة على الرد على القرار الأميركي بإعادة فرض العقوبات على طهران، واصفة الإجراءات الأميركية الأخيرة بأنها غير قانونية وتشكل انتهاكا لقرار مجلس الامن بشأن الملف النووي الإيراني.
وقال السفير الايراني لدى الأمم المتحدة غلام علي خوشرو في رسالة الى الأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش إن “السلوك غير المسؤول للولايات المتحدة يستلزم ردا جماعيا لدعم سيادة القانون”.
وأضاف أنّ “على الأمم المتحدة والدول الاعضاء فيها، وفقا لميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي، ان تقف بوجه هذه الممارسات غير المشروعة ويحمّلوا الولايات المتحدة مسؤوليتها”.
وأعادت إدارة الرئيس دونالد ترامب فرض العقوبات التي رفعت بموجب الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بعد الانسحاب من الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إيران والولايات المتحدة وخمس قوى أخرى هي بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا.
واستهدفت أخر حزمة مطبقة من العقوبات صادرات النفط وقطاعي الشحن والخدمات المصرفية. لكن واشنطن أعفت ثماني دول من الحظر على واردات النفط الإيراني وهي الصين والهند وإيطاليا واليونان واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وتركيا.
وتم التصديق على الاتفاق النووي بالإجماع بقرار من مجلس الأمن ، مما يعني أنه ملزم قانونياً.
لكن دبلوماسيين قالوا انه لا توجد خطط لطرح العقوبات الاميركية للنقاش داخل المجلس في الوقت الراهن.
من جهته، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن غوتيريش ليس في عجلة من أمره لاتخاذ قرار.
وأوضح “سنلقي نظرة على الخطاب ونرد بناء على ذلك”.
وقال السفير الإيراني إن الولايات المتحدة “لا تتحدى فقط بشكل صارخ قرار مجلس الأمن 2231” الذي أقر الاتفاق النووي “ولكن أيضا تجبر بكل وقاحة دولا أخرى على انتهاك القرار”.
وأضاف أنّ “هذه العقوبات غير قانونية وتتعارض مع المبادئ الراسخة” لعدم التدخل في الشؤون الداخلية وحرية التجارة الدولية.
وخلال الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر الفائت، ترأس ترامب اجتماعا لمجلس الأمن ركز بشكل كبير على مسألة إيران، وأبرز الخلاف الواضح بين الولايات المتحدة والقوى الكبرى الأخرى بشأن الاتفاق النووي.