إيران ستعاود منح التأشيرات السياحية في أواخر تشرين الأول/أكتوبر
ستعاود إيران اعتبارا من أواخر تشرين الأول/أكتوبر المقبل، منح التأشيرات للسياح الأجانب في المطارات والمراكز الحدودية، وفق ما أفاد مسؤول حكومي، بعد توقف لأكثر من عام ونصف عام بسبب الأزمة الصحية الناتجة عن فيروس كورونا.
ونقلت صحيفة “إيران” الحكومية في عددها الثلاثاء عن وزير التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية عزت الله ضرغمي قوله “سيستأنف منح التأشيرات السياحية في المراكز الحدودية البرية والجوية اعتبارا من شهر آبان (وفق التقويم الهجري الشمسي، 23 تشرين الأول/أكتوبر وفق التقويم الميلادي)”.
أوقفت الجمهورية الإسلامية منح التأشيرات للأجانب سوى لأغراض طبية أو مهنية اعتبارا من آذار/مارس 2020، وذلك بعد أسابيع قليلة من رصد أولى حالات الإصابة بكوفيد-19.
وأوضحت وسائل إعلام محلية أن القرار بمعاودة منح التأشيرات السياحية، اتخذ السبت خلال اجتماع للهيئة الوطنية لمكافحة كوفيد-19، برئاسة رئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي.
وشددت الهيئة الوطنية في بيان على أن الإجراء لن يشمل الرحلات الجوية المباشرة أو غير المباشرة، الآتية من دول تصنّفها منظمة الصحة العالمي عند مستوى الخطر الوبائي المرتفع.
تعد إيران أكثر دول الشرق الأوسط تأثرا بجائحة فيروس كورونا، وهي أحصت رسميا وفاة نحو 120 ألف شخص من أصل أكثر من 5,5 ملايين إصابة.
ويؤكد مسؤولون محليون أن الأرقام الرسمية تبقى ما دون الفعلية.
بعدما شهدت أكثر من حصيلة قياسية للإصابات اليومية والوفيات خلال آب/أغسطس الماضي، ضمن ما صنّفه المسؤولون “موجة خامسة” من التفشي الوبائي، سجّلت إيران في الأسابيع الماضية تراجعا نسبيا في الأرقام.
وأفادت وزارة السياحة الإيرانية في شباط/فبراير الماضي، أن البلاد الغنية بإرثها الحضاري وتضم العديد من المواقع المصنفة على لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، استقبلت نحو 8,8 ملايين سائح في العام الذي سبق ظهور وباء فيروس كورونا، مشيرة الى تراجع الرحلات الجوية بنسبة 94 بالمئة.