مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

إيطاليا تلغي عقود تسليح مع السعودية والإمارات

وزير الخارجية الايطالي لويجي دي مايو في روما في 21 أيلول/سبتمبر 2020 afp_tickers

ألغت إيطاليا بشكل كامل تصاريح تصدير صواريخ وقنابل إلى السعودية والإمارات المنخرطتين في النزاع الدائر باليمن، وذلك بعدما علقتها مدة 18 شهرا.

وذكر وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو على تويتر “أعلمكم أن الحكومة ألغت تصاريح تصدير صواريخ وقنابل إلى السعودية والإمارات العربية المتحدة”.

وأضاف “(هذا) عمل اعتبرناه واجبا، رسالة سلام واضحة تأتي من بلدنا. بالنسبة لنا، احترام حقوق الإنسان التزام لا يتزعزع”.

ولم يشر دي مايو إلى اليمن، لكنه ذكره عندما أمر بتعليق التصريحات في تموز/يوليو 2019.

وأوضحت منظمة “شبكة السلام ونزع الأسلحة” أن القرار يشمل 12700 من القنابل والصواريخ، لن تصدر إلى البلدين المعنيين.

وأضافت المنظمة الإيطالية غير الحكومية أن “مجرد وقف تصدير الصواريخ والقنابل الجوية للسعودية والإمارات العربية المتحدة لا يمكن أن ينهي الحرب في اليمن ويخفف من معاناة السكان المنهكين من النزاع والمجاعة والمرض، ولكنه خطوة ضرورية لخلق الشروط المسبقة للسلام”.

وكانت عدة دول من الاتحاد الأوروبي قد علقت عام 2019 مبيعات أسلحة إلى السعودية.

ووفق أرقام إيطالية تعود إلى 2019، جاءت السعودية والإمارات في المرتبين العاشرة والحادية عشرة على التوالي في قائمة أكبر أسواق السلاح الإيطالي.

وكانت قيمة صادرات الأسلحة إلى السعودية تبلغ 105,4 مليون يورو، فيما بلغت في حالة الإمارات 89,9 مليون يورو.

وتابعت أن قرار الحكومة الإيطالية “يضع حدا نهائيا لاحتمال إصابة آلاف الأجهزة المتفجرة المصنوعة في إيطاليا مباني مدنية، أو التسبب في وقوع ضحايا بين السكان أو المساهمة في تفاقم الوضع الإنساني المتدهور أصلا في ذلك البلد”.

ويدور في اليمن نزاع منذ عشرة أعوام بين المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والقوات الموالية للحكومة المسندة منذ 2015 من تحالف عسكري تقوده السعودية وتشارك فيه الإمارات.

وجاء قرار إيطاليا في خضم جدل حول مشاركة رئيس وزرائها الأسبق ماتيو رينزي في فعالية نظمها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

ورينزي الخصم البارز لدي مايو في دائرة الضوء بإيطاليا إثر انسحابه من التحالف الحاكم في وقت سابق هذا الشهر، ما قاد إلى رئيس الوزراء جوزيبي كونتي لتقديم استقالته.

وتحدث رينزي في الرياض عن مبادرة مستقبل الاستثمار (تعرف أيضا باسم دافوس في الصحراء)، في شريط فيديو مسجل على ما يبدو رفقة بن سلمان.

ورغم المخاوف إزاء السجل الحقوقي للسعودية، قال رينزي إن المملكة النفطية “يمكن أن تكون مكانا لنهضة جديدة مستقبلا”.

وقالت صحيفة “دوماني” الإيطالية إن رينزي يتلقى 80 ألف دولار سنويا مقابل عضويته في المجلس الاستشاري لمبادرة مستقبل الاستثمار.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية