“الاتهامات الامريكية لا معنى لها”
هكذا وصف الدكتور محمد منصور، رئيس مؤسسة ندا للادارة (التقوى سابقا)، الاتهامات الامريكية الموجهة لها مؤخرا.
بعد توجيه الولايات المتحدة اتهامات زعمت فيها ان مؤسسة ندا، التي يوجد مقرها في لوغانو جنوب سويسرا، قد تكون لها علاقات مع زعيم تنظيم القاعدة، اعلنت السلطات الفدرالية تجميد حسابات المؤسسة بعد عملية تفتيش لمقرها ولبيوت اثنين من المسؤولين فيها.
الدكتور محمد منصور، الذي يترأس المؤسسة منذ عدة اعوام، اعلن في تصريحات صحفية نشرت يوم الجمعة في زيوريخ، ان مؤسسة ندا التي تقدم خدمات ادارية واستشارية لبنك التقوى، الذي يوجد مقره في جزر الباهاماس، قد انهت بعد عقود ايجار مقراتها. وذكر بان بنك التقوى يوجد تحت التصفية منذ بداية العام الحالي.
ونفى الدكتور منصور، وهو استاذ مبرز في معهد التقنيات الاوتوماتيكية التابع للمدرسة التقنية العليا في زيوريخ، في تصريح لصحيفة تاغس انزايغر، أي علاقة بهجمات الحادي عشر من سبتمبر الماضي ووصف الرئيس بوش بانه “ارهابي، نظرا لانه يقوم بقتل اناس ابرياء”.
وشدد على ان مؤسسة ندا، التي كانت تعرف سابقا باسم مؤسسة التقوى للادارة، لا علاقة لها بالمنشق السعودي اسامة بن لادن ولا باي مجموعة ارهابية اخرى. وقال في تصريحه، انني رئيس شركة توفر خدمات ولا علاقة لي بارهابيين. كما ان الاتهامات الموجهة الى مؤسسة ندا للادارة لا معنى لها مطلقا.
وفي الحديث الذي ادلى به الدكتور محمد منصور، الذي يبلغ ثلاثة وسبعين عاما من العمر، والذي وضعته الولايات المتحدة على قائمة الارهابيين المبحوث عنهم، قال انه مقتنع بان الولايات المتحدة تهاجم جميع المسلمين، سواء كانوا مذنبين ام لا.
ضغوط امريكية
وفي اشارة الى علاقة السيد يوسف ندا بجماعة الاخوان المسلمين المصرية، قال الاستاذ المبرز في المدرسة التقنية العليا في زيوريخ، انني اعتقد ان الامريكيين سيتهمون قريبا جماعة الاخوان المسلمين في مصر، التي ينتمي اليها السيد ندا والتي ليست منظمة ارهابية، على حد قوله.
يشار الى ان مكتب المدعي العام الفدرالي رفض يوم الخميس استخلاص أي نتائج متسرعة من عمليات التفتيش، التي تعرضت لها مكاتب مؤسسة ندا وبيوت مسؤوليها يوم الاربعاء الماضي، وقال المدعي العام فالانتان روشاخرValentin Roschacher، في ندوة صحفية عقدها في برن، اننا لا نتوفر الى حد الان على معطيات تسمح لنا بالقول، ان سويسرا لعبت دورا محوريا (على المستوى المالي) في الاعداد لهجمات الحادي عشر من سبتمبر.
من جهته اشار كلود نيكاتي Claude Nicati، مساعد المدعي العام الفدرالي، الى ان دراسة الوثائق التي تم حجزها خلال عملية التفتيش، ستستغرق بضعة اشهر ونفى ما رددته بعض وكالات الانباء والصحف من انه تم ايقاف مدير مؤسسة ندا للادارة، مكتفيا بالاشارة الى انه تم فتح تحقيق في امكانية وجود علاقات بين يوسف ندا ونائبه علي غالب همت وبين منظمة ارهابية.
ولم يخف السيد نيكاتي ان العملية التي اشترك فيها سبعون شخصا من الاجهزة الامنية، تمت في وقت قصير جدا بسبب الضغوط القوية التي مارستها السلطات الامريكية، التي نشرت يوم الاربعاء الماضي، قائمة رابعة لاشخاص يشتبه في تقديمهم دعما مالية لشبكة القاعدة.
يشار الى ان اهم ما جاء في الندوة الصحفية، التي عقدها المدعي العام، تمثل في رسم بياني لشبكة من العلاقات والاشخاص، كشف عن احتمال وجود علاقات غير مباشرة بين احد مساعدي بن لادن و “التقوى” عبر شركتين او ثلاث شركات وهمية.
سويس انفو مع الوكالات
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.