التحالف في اليمن بقيادة السعودية يؤكد أن الغارة على صعدة “عمل عسكري مشروع”
أكّد التحالف العسكري في اليمن الذي تقوده السعودية الخميس أنه قام بـ”عمل عسكري مشروع” في محافظة صعدة في شمال اليمن حيث استهدفت غارة حافلة مما تسبّب، بحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بسقوط عشرات القتلى والجرحى بمن فيهم أطفال.
وقال التحالف في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية السعودية (واس) إن “الاستهداف الذي تمّ اليوم في محافظة صعدة عمل عسكري مشروع لاستهداف العناصر التي خطّطت ونفّذت استهداف المدنيين ليلة البارحة في مدينة جازان” في جنوب السعودية.
وكانت المملكة اعترضت مساء الأربعاء صاروخاً بالستياً أطلقه المتمرّدون من اليمن وأدّى تناثر شظاياه إلى مقتل شخص وإصابة 11 آخرين، بحسب الرياض.
وأكّد التحالف في بيانه أن الغارة على صعدة تمّت “بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني”، مشددا على أنّه سيتّخذ “كافة الإجراءات ضدّ الأعمال الإجرامية والإرهابية من الميليشيا الحوثية الإرهابية التابعة لإيران كتجنيد الأطفال والزجّ بهم في ميدان القتال واتّخاذهم كأدوات وغطاء لأعمالهم الإرهابية”.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن أعلنت في تغريدة على حسابها على موقع تويتر سقوط “عشرات القتلى والجرحى في هجوم على باص ينقل أطفالًا في سوق ضحيان في صعدة”، مشيرة الى أن “الفرق الطبية في المشفى المدعوم من قبل اللجنة الدولية في اليمن تعمل” على علاجهم.
وذكّرت اللجنة في تغريدتها بأن “القانون الدولي الإنساني يفرض حماية المدنيين أثناء النزاعات وعدم استهدافهم”، دون أن تحدّد العدد الدقيق للقتلى والجرحى.
من جهتها، أوردت قناة “المسيرة” المتحدثة باسم المتمردين الحوثيين أن “39 مدنيا قتلوا وأصيب 51 آخرون بجروح غالبيتهم أطفال”، في ما وصفتها بـ”جريمة جديدة” لطائرات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.
ومنذ 2014، يشهد اليمن حربًا بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية اليمنية تصاعدت مع تدخّل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 دعماً للحكومة المعترف بها دولياً بعدما تمكّن المتمردون من السيطرة على مناطق واسعة من البلاد بينها العاصمة صنعاء.
وأوقعت الحرب أكثر من عشرة آلاف قتيل منذ تدخّل التحالف في 2015 وتسبّبت بأسوأ أزمة إنسانية في العالم حيث تهدّد المجاعة ملايين اليمنيين.