“الرياضة العربية”.. من التسييس إلى التوريث
أكد خبراء مصريون متخصصون في السياسة وعلم النفس والاجتماع السياسي والنقد الرياضي على العلاقة الوثيقة القائمة بين الرياضة والسياسة.
واعتبروا في حوارات مع سويس انفو أن مشاركة السيد جمال مبارك في الدورة الكروية الرمضانية الدولية مؤخرا، تمثل نوعا من “التلميع الرياضي” للوريث المنتظر لحكم مصر، والمرشح الأقوى لخلافة والده.
أكّـد خبراء مصريون متخصِّـصون في السياسة وعِـلم النفس والاجتماع السياسي والنقد الرياضي، على العلاقة الوثيقة بين الرياضة والسياسة واتفقوا على أن الأنظمة الحاكمة في العالم قد سعت كثيرا لتوظيف الرياضة لتدعيم السياسة وترسيخ مكانة الحكام، مشيرين إلى أن بعض النظم العربية، مثل الأردن والمغرب والسعودية قد استخدمت الرياضة في تهيئة الأجواء لملف التوريث، فيما تستخدمه الآن دول مثل مصر وليبيا واليمن.
كانت هذه خلاصة الآراء التي أدلى بها لسويس إنفو كل من د. إبراهيم البيومي غانم، الخبير بقسم بحوث وقياسات الرأي العام بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، ود. محمد سمير عبد الفتاح، أستاذ علم النفس وعميد المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بمدينة بَـنها، والخبير والمحلل السياسي د. عمار علي حسن، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط، والصحفي والناقد الرياضي أبو المعطي زكي، رئيس تحرير مجلة “نجم الجماهير” الرياضية المصرية.
أداة سياسية
في البداية، يقول د.غانم: “تُـعتبر الرياضة أداة من الأدوات التي تستخدمها الحكومات لتحقيق جماهيرية للنظام الحاكم، وهذا التوظيف ليس في بلداننا العربية وحسب، بل إنه يتم في معظم دول العالم، في أوروبا وأمريكا وآسيا، غير أنه يأخذ شكلا خاصا في عالمنا العربي”.
ويوضح غانم في تصريحات خاصة لسويس إنفو أن “الوظائف الترفيهية”، هي أحد وظائف الدولة التي تكلمت عنها أدبيات عِـلم السياسة، مشيرا إلى أن النّـظم العربية تستخدم الرياضة في أمرين اثنين: لدعم شرعية النظام الحاكم أو لتوسيع شعبية النظام وقاعدته الجماهيرية من خلال التأثير على قطاع الشباب وأنه “حتى لو كان النظام الحاكم ديمقراطي 100%، فمن واجب الدولة القيام بالوظيفة الترفيهية ضمن ما تقوم به من وظائف، من خلال الاهتمام بالرياضة والمسرح والفنون”.
وحول دخول الرياضة إلى عالم الاحتراف والدعاية، يرى د. غانم أن “هذا لا علاقة له بالسياسة، وإنما هو لون من ألوان “البيزنس” وآلية من آليات سوق العمل، والاستثمار الرياضي الذي فرَض نفسه على الساحة وأصبح له جمهور وآليات وسوق وسماسِـرة، وأصبحت التجارة في اللاعبين والأندية، من أكثر الأبواب وأسرعها للثراء.
ويتفق مع د.غانم فيما ذهب إليه د.عبد الفتاح، ويقول: “لاشك أن الرياضة تؤثِّـر سلبا وإيجابا في العلاقات الدولية، غير أنه إذا كانت السياسة تسبِّـب الخلاف والشِّـقاق وتنشر الحروب، فإن الرياضة هي خيرُ سفيرٍ للمحبّـة والسلام بين الدول ومُـزيل للاحتقانات، حتى قالوا “إذا كانت السياسة تصلُـح ما أفسدته الحروب، فإن الرياضة تصلُـح ما أفسدته السياسة”.
ويضيف د .عبد الفتاح في تصريحات خاصة لسويس إنفو: “والعكس صحيح أيضا، فقد تُـسبب الرياضة مشاكل سياسية بين الدول، وأقرب مثال لذلك، ما كادت أن تُـسفر عنه مباراة الأهلي المصري مع الهلال السوداني في بطولة إفريقيا للأندية، والتي انتهت بفوز الهلال بثلاثة أهداف نظيفة خلال شهر أغسطس الماضي، حيث كادت أن تُـسبب أزمة سياسية بين البلدين الشقيقين، لولا حِـكمة بعض العقلاء من الطرفين!
ويستطرد الخبير السلوكي والنفسي قائلا: “معروف أن الشعوب عامة، والعربية خاصة، تتجمع حول أهداف قومية، ولما كان الواقع العربي الذي نعيشه مفتقِـدا إلى هدف قومي، فإن الشعوب العربية وجدت ضالّـتها في الرياضة فالتفت حولها”، مشيرا إلى أن “التاريخ يقول إن الأنظمة العربية استخدمت الرياضة كثيرا لإلهاء الشعوب عن القضايا الحساسة، والتي يُـتوقع أن تثير جدلا وتُـقابَـل برفض شعبي”.
جمال والقميص رقم (6)
ويذكّـر د. عبد الفتاح أن الرياضة هي محطّ اهتمامِ أوسع قطاعٍ من المجتمع، ألا وهو قطاع الشباب الذي يمثل غالبية السكان في معظم الدول العربية، وفي دولة كمصر، يمثل هذا القطاع (35 مليون شابا) حوالي 45% من تِـعداد سكانها البالغ قرابة 80 مليون نسمة.
ويشير إلى فعاليات “بطولة الأساتذة الأولى للكرة الخماسية”، التي أقيمت بمدينة “6 أكتوبر”، غرب القاهرة، على مدى خمسة أيام بمشاركة أندية برشلونة وفالنسيا الإسبانيين، والأهلي والزمالك المصريين، وفريقي “بالم هيلز” و”الصقور” بقيادة علاء وجمال مبارك، نجلي الرئيس مبارك، مؤكِّـدا أنها لفتت انتباه الكثيرين، بسبب تسليط وسائل الإعلام الحكومية الضوء على السيد جمال مبارك، وهو ما اعتبره الخبراء نوع من “التلميع الرياضي للوريث المنتظر”، وتبارت الصحف المصرية في تغطية الحدث ما بين الدعائي والنقدي.
ويقول د. عبد الفتاح: “لقد مثلت هذه الدورة فُـرصة لتسليط الضوء على جمال مبارك، الذي يُـعدّ المرشح الأقوى لخلافة والِـده، كما حمل القميص رقم (6) الذي ارتداه جمال خلال الدورة، رسالة إيحائية أو رمزية إلى أنه الرئيس السادس لمصر (محمد نجيب/ جمال عبد الناصر/ أنور السادات/ صوفي أبو طالب/ حسني مبارك)، مشيرا إلى أنها “رسالة رمزية تلعَـب على المستوى اللاشعوري للمواطنين”.
“كما كان في تسليط الضوء على اعتراف جمال مبارك بعدم أحقية فريقه في هدف غير صحيح احتسبه الحكم، نزل على إثره جمال للملعب وأشار للحكم بأن الهدف غير صحيح، ليَـنال تصفيق الجميع، رسالة أخرى، لكنها هذه المرة على “المستوى القيمي”، تسعى لإظهاره كقُـدوة يتحلّـى بصفات الأمانة والعدالة والنزاهة، وهي صِـفات أساسية مطلوبة في القائد”.
ويتفق مع د. عبد الفتاح فيما ذهب إليه د. عمار، الذي يؤكد أن “العلاقة وطيدة بين الرياضة والسياسة، وأن الرياضة في مصر دخلت في الحركة الوطنية من أجل الاستقلال، فالنادي الأهلي الذي تأسس عام 1907 على يد الزعيم مصطفى كامل، كان الممثل لمصر في مقابل “المختلط” (نادي الملك فاروق)، الذي أنشأه المستشار الألماني في المحكمة العليا «مارجاباك» أو مواجهة الفرق التي شكّـلها الاحتلال الانجليزي، كما كان كِـبار السياسيين، أمثال الزعيم الوفدي سعد زغلول على رأس مشجعي النادي الذي يمكِـن وصفه بـ “الجناح الرياضي للحركة الوطنية المصرية”.
الشرعية والإلهاء!
ويقول الخبير السياسي د. عمار: “بصفة عامة، فإن النظم والحكومات العربية تستخدم الرياضة وتوظِّـفها لتحقيق هدفين اثنين هما: كسب الشرعية أو مساعدة النظم في كسب الشرعية من خلال استخدام رعاية القادة والزعماء والرؤساء وأبنائهم للأندية، ثم استثمار النجاحات التي تحققها هذه الأندية، محليا وعربيا وعالميا، في كسب الشرعية.
ويضيف عمار أن هذا يبدو واضحا ويمكن رصده من عدة مظاهر مثل:
· إرسال الرئيس برقية تهنئة للنادي عقِـب فوزه بأي بطولة دولية وقيام وسائل الإعلام، وخاصة المرئية، بإذاعة نص التهنئة الذي يكون مُـعدا سلفا.
· قيام الرئيس بنفسه أو نجله باستقبال وفد النادي في المطار، وإحاطته بحفاوة بالغة.
· إقامة حفل لتكريم الفريق في مقر الرئاسة والتقاط الصور التذكارية مع الأبطال.
· منح الفريق الجوائز والمكافآت السخية والنياشين.
ويضرب د. عمار مثالا لذلك، باستقبال السيد جمال مبارك، رغم أنه لا يتقلّـد أي منصب رسمي في الدولة، البطل المصري كرم جابر، الفائز بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأوليمبية التي أقيمت في أثينا عام 2004، استقبال الفاتحين، ثم نشر صور إعلانية كبيرة الحجم له في كبرى ميادين العاصمة، وهو يصافح البطل الفائز.
أما الهدف الثاني فهو إلهاء الشعوب عن القضايا السياسية والاقتصادية الهامة. ففي بعض الأزمات، يتم الإيحاء لوسائل الإعلام الرسمية لإثارة قضايا وموضوعات رياضية وأحيانا حول كِـبار النجوم المقرّبين للجمهور لجذب الرأي العام بعيدا عن السياسة.
وهنا يضرب د. عمار مِـثالا بقضية سِـجن النائب والمستشار مرتضى منصور، الرئيس السابق لنادي الزمالك (ثاني أشهر الأندية المصرية)، التي يقول خبراء إنها كانت صناعة حكومية لصرف أنظار الناس بعيدا عن حالة الحِـراك السياسي، التي كانت بلغت أشُـدّها، وأيضا تم تمرير قَـرار تعويم الجنيه المصري، رغم تحذير الخبراء من تأثيره السلبي على الاقتصاد خلال انشغال الناس بتفاصيل أحداث لقاء القمة بين الأهلي والزمالك (قطبي الكرة المصرية).
“المايسترو” جمال
ويتفق د. عمار مع د. عبد الفتاح في تفسيره لارتداء السيد جمال مبارك القميص رقم (6) خلال الدورة الرمضانية الأخيرة، ويضيف: “يمكن أيضا فهمها وتفسيرها على أنها رسالة غير مباشرة إلى أن الفترة السادسة من حكم مصر ستكون لآل مبارك، لكنها في شخص النجل الأصغر جمال”، فضلا عن أن “تسليط الضوء على أدائه داخل المستطيل الأخضر، هي محاولة لنحت دور قيادي جديد لجمال على أنه “مايسترو” فريق “الصقور”.
ويتفق مع د. عمار، الناقد الرياضي زكي الذي يشير إلى أنه “في بلادنا العربية، تمثل كرة القدم مساحة كبيرة من اهتمام ملوك الدول العربية ورؤسائها، فيتم إضافة ما يحققه الرياضيون من انتصارات إلى رصيد الحاكم، وربما ينسب النصر إليه على اعتبار أنه ذلل العقبات وحل المشكلات، مما يبعث على الرضا عن الحاكم، بل والهُـتاف باسمه”!
كما يلعب نجوم الكرة بمصر دورًا مهمًّا في انتخابات البرلمان المصري بتأييدهم لهذا المرشح أو ذاك، بل قد وصل الأمر لاستخدام الحزب الحاكم لشهرة نائب رئيس اتحاد كرة القدم وحارس مرمى النادي الأهلي الأسبق أحمد شوبير في انتزاع مقعد مُـهم في دائرة طنطا، من مرشح جماعة الإخوان المحظورة قانونا.
ويتفق زكي مع د. عمار في توصيف الرياضة لإلهاء الجماهير وتخديرها أحيانا، ويُـسوِّق مثالا على ذلك بقانون الأحوال الشخصية، الذي أثار جدلاً كبيرًا في الشارع المصري والذي لم تستطع الحكومة تمريره إلا خلال انشغال الشعب بمتابعة نهائيات كأس الأمم الإفريقية، التي كانت تقام بنيجيريا وغانا عام 2000، كما حضر السيد جمال مبارك دورة الألعاب الأوليمبية واجتمع بالبعثة المصرية وناشدهم السعي للفوز بالدورة ورفع علَـم مصر، حدث هذا، رغم أن جمال مبارك ليس له منصب رياضي رسمي.
والخلاصة أن الرياضة عموما وكرة القدم على وجه الخصوص، لم تعد للّـعب فقط، وإنما أصبحت أداة مهمة يلعب بها السياسيون لكسب وِدِّ المواطنين ولتدعم النظم الحاكمة، ومنحها المزيد من الشرعية.
القاهرة – همام سرحان
يحرص الرئيس المصري حسني مبارك على دعم الرياضة، وكرة القدم خاصة، فيزور الأندية التي تحسن تمثيل مصر في البطولات الدولية، ويحضر نهائي بعض البطولات القاريّة من المدرجات، وخرج كأول رئيس مصري للمطار لاستقبال فريق رياضي فائز ببطولة قارية، عندما فاز الفريق المصري بكأس الأمم الإفريقية عام 1998، وخرج وخلفه الملايين الذين يهتفون لوطنهم، ويرفعون علَـمه، بينما يشيد أبطال إفريقيا بجهود المسؤولين السياسيين ويهدُون الكأس للرئيس مبارك.
كما أعطت المملكة العربية السعودية، الرياضة وكرة القدم خاصة اهتمامًا كبيرًا في الـ 30 سنة الأخيرة، فسعى الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز إلى وجود السعودية على خريطة كرة القدم العالمية، فلم يبخل بإنفاق الملايين لاستقدام أفضل المدربين العالميين لإحداث نهضة كروية، حتى تحقق الحلم السعودي بالصعود لنهائيات كأس العالم عام 1994 في أمريكا وعام 1998 في فرنسا، وكانت نتائجه في مونديال أمريكا حديث العالم.
كما تولي الأردن والملك عبد الله بن الحسين اهتمامًا خاصًّا لكرة القدم، وليس الملك وحده، وإنما كافة أعضاء الأسرة المالكة، وتجلى هذا بوضوح خلال دورة الألعاب العربية بالأردن حين كانوا يحضرون كافة المباريات المهمة للفِـرق الأردنية، وكان الملك يتحرّر كثيرًا من الأزياء الرسمية ويذهب للملاعب بملابس رياضية وهو يرتدي القميص رقم 99، في محاولة لكسب تأييد الشعب ورضاه.
ورغم أن ليبيا ليس لها وجود على خريطة كرة القدم العربية أو الإفريقية، فقد أدركت مؤخرًا أهمية كرة القدم في دعم الأنظمة السياسية ودورها في التفاف الجماهير حول القيادة السياسية، فعيّـن القذافي نجله الساعدي رئيسًا لاتحاد الكرة، كما عيّـن أخاه محمد رئيسًا للجنة الأولمبية الليبية، وحاولت ليبيا اختصار السنين، فتعاقدت مع “الدكتور ربيلاردو”، الذي قاد الأرجنتين للفوز بكأس العالم، ليتولى تدريب منتخب ليبيا، وتوسط النجم العالمي مارادونا لإتمام الصفقة، كما تعاقد الساعدي مع العدَّاء العالمي “بين جونسون” لوضع برنامج تأهيلي لرفع اللياقة البدنية لنجل الرئيس.
كما أولى الرئيس التونسي زين العابدين بن علي كرة القدم اهتمامًا كبيرا، خاصة بعد تألّـق الأندية التونسية على المستوى القاري وفوزهم بالبطولات الإفريقية، ومنح الرئيس العاملين في الدولة إجازة في أيام مباريات تونس في كأس العالم قبل الأخيرة.
كما أعطت المغرب اهتماما ملحوظا بالرياضة، فكان الملك الحسن الثاني يستقبل المدير الفني للمنتخب المغربي عند بدء توليه مهام عمله ويأمر بتوفير طلباته، كما كرم البرازيلي “خوزيه فاريا”، الذي تولى تدريب المنتخب المغربي وصعد به لنهائيات كأس العالم بالمكسيك عام 1986، واستقبل الفريق ومنح اللاعبين الأوسمة والنياشين، وعطف على المدرب البرازيلي بمنحه الجنسية المغربية، وفعل الشيء نفسه مع الفرنسي هنري ميشيل، الذي قاد المغرب لنهائيات مونديال فرنسا عام 1998، كما اتصل بالحَـكم المغربي سعيد بلقولة، الذي أدار نهائي كأس العالم وطالبه بأن يحسن تمثيل المغرب ثم استقبله وكرَّمه بعد عودته ومنحه أرفع الأوسمة.
كما منحت كرة القدم وجودًا دوليا واعترافا رسميا بفلسطين، بعدما استعادت عضويتها بالاتحاد الدولي لكرة القدم خلال اجتماعات الاتحاد الدولي بفرنسا 1998، بعدما حاولت إسرائيل بكافة السُّـبل منع هذا، إلا أن العرب تحالفوا حتى منحت فلسطين وجودًا رسميًّا وشرعيًّا على المستوى الدولي، كما أن اللقاءات الدولية بين فريقها الوطني والفِـرق الأخرى، تستدعي الحصول على تأشيرات سفر والهبوط في مطار دولي وعزف السلام الوطني قبل المباريات، وهو ما عجزت السياسة عن تحقيقه.
كما أدخل فوز المنتخب العراقي «الوطني» بكأس الأمم الآسيوية لكرة القدم لعام 2007 دويا كبيرا، وساهم بدرجة ما في لمِّ الشمل العراقي وفتح الباب حول ضرورة توحّـد العراقيين للخلاص من الاحتلال، لدرجة أن طارق الهاشمي، نائب رئيس الجمهورية وأحد قادة التوافق السُـني المتصارع مع حكومة المالكي، دعا لاعبي المنتخب العراقي البطل إلى تظاهرة سِـلمية أمام المنطقة الخضراء من أجل تعلّـم التوحد ومحاربة الطائفية.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.