مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

السلطات العراقية تتحقق من جثة قد تكون عائدة لعزة ابراهيم الدوري

صورة ارشيف لعزة ابراهيم الدوري في كانون الثاني/يناير 2003 في عرض عسكري في بغداد afp_tickers

تتحقق السلطات العراقية مما اذا كانت جثة شخص قتل في معارك مع القوات الامنية تعود الى عزة ابراهيم الدوري، ابرز الشخصيات الملاحقة من نظام الرئيس الاسبق صدام حسين، بحسب ما افاد مسؤولون الجمعة.

وكان الدوري نائب رئيس مجلس قيادة الثورة عند اجتياح القوات الاميركية للبلاد في العام 2003، والذي افضى الى سقوط نظام صدام حسين واعتقال العديد من ابرز اركان حكمه. الا ان مصير الدوري الذي عرف بشعره الاصهب اللون، بقي مجهولا منذ ذلك الحين.

والجثة موضع التحقق تعود لواحد من 12 شخصا قتلتهم القوات الامنية ومسلحين موالين لها خلال معارك في وقت مبكر الجمعة.

وقال الفريق الركن عبد الامير الزيدي لوكالة فرانس برس “الجثة التي تم قتلها اليوم مع 11 ارهابيا تحمل ملامح وبصمات الدوري بشكل كبير جدا”.

اضاف “شاهدت الجثة، ومن خلال مشاهدتي للملامح، هي تحمل صورة الدوري التي في ذهن العراقيين”، مضيفا انها تعود له بنسبة “95 بالمئة”.

واكد الزيدي انه “نقل الجثة لاجراء الفحص (…) الى بغداد”.

وكان هادي العامري، قائد “منظمة بدر” وهي من ابرز الفصائل التي تقاتل الى جانب القوات الامنية، قال ان جثة احد القتلى “تحمل ملامح الدوري”.

اضاف “سنجري عمليات فحص للتاكد من عائدية الجثة (…) للدوري”.

ودارت المعارك في منطقة جبال حمرين الممتدة بين محافظتي ديالى (شمال شرق بغداد) وصلاح الدين (شمال)، بحسب رئيس مجلس محافظة صلاح الدين احمد الكريم.

واوضح هذا المسؤول ان “احدى جثث القتلى الذين عثر عليهم في جبال حمرين كانت تحمل ملامح الدوري”، لا سيما لون الشعر.

اضاف “في الساعات القادمة سيتم اثبات هوية الجثة كون الملامح تعود الى الدوري، لكننا حتى اللحظة غير متأكدين من هويتها بشكل نهائي”.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورا قيل انها للجثة التي تحمل بعض الشبه مع المسؤول السابق، لا سيما لجهة لون الشعر. وبدلا من الشاربين المشذبين اللذين كان يعرف بهما، كان الشخص الظاهر ذو لحية كثة.

وفي آخر صوره العلنية قبل سقوط النظام، كان الدوري نحيلا وهزيلا. وسبق ان اعلنت وفاته مرات عدة في الاعوام الماضية، الا ان الرجل الذي ادرج اسمه على لائحة اكثر مسؤولي النظام السابق المطلوبين لواشنطن، غالبا ما كان يعاود الظهور من خلال رسائل صوتية او اشرطة.

واشار الزيدي الى ان الاشتباكات مع المجموعة استغرقت قرابة 25 دقيقة.

واوضح انه نتج عن العملية تدمير ثلاث عربات كانت تستخدمها المجموعة التي عثر في حوزتها على اسلحة خفيفة ومتوسطة، اضافة الى ما قيمتها بضعة آلاف الدولارات من الدنانير العراقية، واجهزة اتصال.

واوضح عمر عبدالله جبارة، وهو احد قادة قوات “الحشد الشعبي” الموالية للحكومة في منطقة العلم التي وقعت المعارك على اطرافها، في اتصال هاتفي مع فرانس برس ان قواته تلقت معلومات عن وجود مجموعة من 15 شخصا تسللت خارج مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، عشية استعادتها مطلع نيسان/ابريل من قبل القوات العراقية.

واشار الى ان المقاتلين بحثوا عن هذه المجموعة دون جدوى، قبل ان يتلقوا معلومة الجمعة انهم شوهدوا في منطقة بين العلم وجبال حمرين، حيث تحركت قوات من الشرطة و”الحشد الشعبي” واشتبكت معهم.

واوضح ان “القيادي في هذه المجموعة كان معه اربعة عناصر للحماية، وهم آخر من تم قتلهم”، مضيفا “بينه وبين عزة الدوري شبه كبير جدا”.

اضاف “وجدنا لديه اسنان من الذهب، ووجدنا ايضا نوعا من الوشم (…) ازرق اللون عند الرسغ الايمن”.

ويرجح ان “جيش رجال الطريقة النقشبندية” الذي يتزعمه الدوري، شارك في الهجوم الكاسح الذي قاده تنظيم الدولة الاسلامية في العراق في حزيران/يونيو، واتاح له السيطرة على مناطق واسعة من شمال البلاد وغربها. الا ان التفاصيل عن دور هذا الجيش ومجموعات اخرى يعتقد انها ادت دورا في الهجوم، انعدم منذ ذلك الحين.

ويتحدر الدوري من بلدة الدور القريبة من تكريت مركز محافظة صلاح الدين. وكانت تكريت مسقط العديد من قادة حزب البعث واركان النظام.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية