السلطات تعلن انها احبطت هجمات عشية الانتخابات التشريعية في مونتينيغرو
افادت شرطة مونتينيغرو انها احبطت هجمات كان يخطط لتنفيذها عشرون صربيا عشية الانتخابات التشريعية التي تجري الاحد في هذا البلد الذي يديره منذ ربع قرن رئيس الوزراء المنتهية ولايته ميلو ديوكانوفيتش.
وعلى الفور ندد رئيس الجبهة الديموقراطية اندريا مانديتش حزب المعارضة المؤيد لروسيا والذي يحتج على سعي رئيس الحكومة لادماج البلاد في الاتحاد الاوروبي والحلف الاطلسي، بما قال انها عملية “دعاية فجة”.
وقال قائد الشرطة في بيان انه كانت لدى المعتقلين “نية حمل السلاح” لتنفيذ “هجمات على المؤسسات والشرطة وممثلي اجهزة الدولة” وحتى “مسؤولين كبار”.
لكن النيابة العامة افادت في وقت لاحق في بيان انها تشتبه في ان المجموعة كانت تحاول اعتقال رئيس الوزراء واعلان فوز المعارضة في الانتخابات.
واورد البيان “نعتقد ان هدف المجموعة الاجرامية كان توقيف رئيس الوزراء”.
وتابع “تضمنت الخطة (…) هجمات اثناء بث النتائج وتجمع المواطنين امام البرلمان، ومن ثم السيطرة على البرلمان واعلان فوز احزاب سياسية معينة”.
الا ان البيان لم يذكر اليات الهجمات المخطط لها ولا الاطراف السياسية المعنية.
واكد القبض على المجموعة بينما كانت “تدقق في الاسلحة التي تم اعدادها مسبقا” لكنه لم يحدد طبيعة هذه الاسلحة.
وجرت الانتخابات حتى الان بلا حوادث في هذا البلد الواقع في منطقة البلطيق والبالغ عدد سكانه 620 الفا وكان اعلن استقلاله عن صربيا في 2006 بعد استفتاء فاز به ديوكانوفيتش باغلبية ضئيلة.
– استفتاء حول الانضمام للاطلسي-
بحسب استطلاعات الراي فان الحزب الديموقراطي للاشتراكيين بزعامة ديوكانوفيتش، قادر على البقاء القوة الاولى في البلاد لكن يمكن ان يحتاج هذه المرة الى توسيع دائرة حلفائه ليتمكن من الحصول على اغلبية مستقرة من بين نواب البرلمان ال 81 وتشكيل حكومة ائتلاف.
وسيعود للبرلمان المقبل امر المصادقة على انضمام مونتينيغرو للحلف الاطلسي الامر الذي تطالب المعارضة باخضاعه لاستفتاء.
وترتبط مونتينيغرو وصربيا بعلاقات متوترة منذ ان كانت مونتينيغرو بين اول المعترفين باستقلال كوسوفو عن صربيا في 2008. كما يمثل الانضمام الى الحلف الاطلسي نقطة خلاف اخرى بينهما.
وقال رئيس الوزراء الصربي الكسندر فوسيتش انه لا يملك اي معلومات عن توقيف مواطنيه. لكنه لم يخف تشكيكه في الامر معتبرا ان “من الغريب ان يحدث هذا اليوم” مضيفا “في ما عدا ذلك الافضل ان ادير لساني ثلاث مرات واصمت”.
وبعد ان صوت في مدرسة ببيدغوريكا لم يقل رئيس وزراء مونتينيغرو شيئا عن الاعتقالات، واكد انه على ثقة بان بلاده ستمضي “باتجاه اهدافها الاوروبية واليورو اطلسية بنشاط واستقرار”.
وتساءل ديوكانوفيتش امام انصاره في آخر اجتماع انتخابي “هل سنكون جزءا من المجتمع الاوروبي المتطور، ام سنكون مستعمرة روسية؟”.
ورغم انه في ال 54 من العمر فان ديوكانوفيتش الذي بدا مسيرته السياسية في ظل سلوبودان ميلوسوفيتش قبل ان يقطع معه ويقترب من الغرب، يعتبر اقدم قيادي ممارس لمهامه في اوروبا.
-“الدفاع عن حكم” ديوكانوفيتش –
يرى معارضو رئيس الوزراء الذين يتهمونه بالتسلط وتجاهل الفساد ان ديوكانوفيتش يلجأ الى الرهانات الدبلوماسية لصرف النظر عن المشاكل الداخلية.
وقال لجوبو فيلبوفيتش رئيس البلدية السابق لمدينة بودفا الساحلية “بهذه الوسيلة وجدنا انفسنا عالقين معه لمدة 27 عاما”.
وقال العامل سينيسا فاتيتش (42 عاما) الذي صوت في بودغوريتسا “البلد الذي لم يغير قادته كل هذه الفترة الطويلة، لديه مشاكل خطيرة”.
ومنذ الصباح اقيمت الحواجز قرب مقر البرلمان تحسبا لتظاهرات محتملة مساء. وسجلت تظاهرات عنيفة في المكان في 2015.
وقال المعارض اندريا مانديتش انه واثق بالفوز ودعا انصاره الى الهدوء.
وقال اثر اعلان اعتقال الصرب ليلا “كل شيء يستخدم للدفاع عن حكم ميلو ديوكانوفيتش. هناك فوضى كبيرة متوقعة هذا المساء ولكن فقط في مكتب رئيس الوزراء حين تعلن النتائج”.
وتغلق مكاتب الاقتراع ابوابها في الساعة 18،00 ت غ.