السينما العربية في مهرجان جـديـد في جنيف
تسهر جمعية "سويسرا الجزائر انسجام" بالإشتراك مع معهد العالم العربي في باريس على تنظيم أول مهرجان للسينما العربية في جنيف.
التظاهرة التي تقترح أحسن الأفلام التي عُـرضت في إطار مهرجان السينما العربية للمعهد العربي في باريس، قد تتحول إلى تقليد سنوي على ضفاف بحيرة ليمان كما يوضح مؤسسها بلغول بنعودة.
بمبادرة من رئيس “جمعية سويسرا – الجزائر- انسجام”، والنائب في برلمان مدنية جنيف عن حزب الخضر، بلغول بنعودة المنحدر من أصول جزائرية، ستعرف جنيف مع بداية شهر رمضان تنظيم أول مهرجان للسينما العربية تدوم فعالياته من 25 سبتمبر إلى غرة أكتوبر.
هذا المهرجان، الذي ينظم بالإشتراك مع معهد العالم العربي في باريس، ومثلما يشرح مؤسسه في حديث لسويس إنفو “يرغب في توسيع قاعدة الجمهور الراغب في الإطلاع على جديد السينما العربية بنقل أحسن ما عرضه معهد العالم العربي منذ ثمانية أعوام إلى جمهور جنيف”.
ومن هذا المنطلق ستشكل الأفلام التي حازت على جوائز معهد العالم العربي في مهرجان السينما العربية في باريس، لب ما سيعرض في جنيف. وهو ما يرى فيه السيد بلغول بنعودة “عبارة عن تكريم لما قدمه مهرجان السينما العربية في باريس طوال هذه السنوات من خدمة وتعريف بنشاط السينما العربية”.
مهرجان عدة مدارس سينمائية
التركيز في العنوان الفرنسي للمهرجان على أنه مهرجان السينما العربية ( بصيغة الجمع) هو للتشديد على تعددية المدارس في سينما البلدان العربية وهو ما يتجلى من خلال نوعية الأفلام المبرمجة.
إذ يعرض المهرجان كما أوضح السيد بلغو بنعودة واحدا وثلاثين فيلما تغطي الرقعة الجغرافية للعالم العربي من أقصى المغرب حتى بلاد الشام.
ففي فئة الأفلام السينمائية الطويلة، وضمن تكريم عمل معهد العالم العربي في مجال دعم العمل السينمائي العربي، نجد “شاطئ الأطفال الضائعين” للجيلالي فرحاتي من المغرب، و”باب الواد حومة” للجزائري مرزاق علواش في انتاج فرنسي مشترك، و”ليلة ساخنة” لعاطف الطيب من مصر، و”ياولاد ” أو “غرب بيروت” للمخرج اللبناني زياد دويري، والفيلم التونسي “موسم الرجال” لمفيدة التلاتلي، والإنتاج المشترك الفرنسي الموريتاني “في انتظار السعادة” للمخرج عبد الرحمن سيساكو، وفيلم “معارك حب” المشترك الإنتاج فرنسي لبناني للمخرج دانيال عربيد، وفيلم “بوسطة” الذي سيعوض عدم إمكانية عرض فيلم “عمارة يعقوبيان” من مصر للمخرج مروان حامد، الذي لم يحصل على حق عرضه في المهرجان نظرا لكون الحقوق مضمونة لتظاهرة أخرى في مدينة زيورخ.
كما يعكس مهرجان السينما العربية في جنيف، عدة أوجه أخرى للسينما العربية من خلال اختياره برمجة عينة من الأفلام القصيرة أو الأفلام الوثائقية الطويلة والقصيرة من كل من مصر وفلسطين ولبنان وتونس والجزائر وسوريا.
تكريم للأخضر حامينا
ضيف الشرف في مهرجان السينما العربية في جنيف سيكون، المخرج ومؤسس السينما الجزائرية المعروف الأخضر حامينا صاحب فيلم “وقائع سنين الجمر” الفائز بالسعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي العالمي لعام 1975.
فإلى جانب هذا الشريط الضخم، يقدم المهرجان عينة من أعمال الأخضر حامينا التي تمتد من آخر شريط أنتجه وهو “آخر صورة”، مرورا بـ “حسان الطيرو” و “ديسمبر”، و “رياح الرمل” وصولا إلى أول أفلامه ” ريح الأوراس”.
وسيكون المخرج حاضرا في حفل يُقام يوم 25 سبتمبر حيث سيدير نقاشا مع الجمهور. كما سيتم تنظيم معرض صور عن تاريخ وثقافة أو ثقافات الجزائر من العهد الروماني حتى اليوم من إعداد معهد العالم العربي في باريس.
أخيرا، اعتبر باتريس مونيي، المسؤول عن الثقافة في كانتون جنيف، أن تنظيم هذا المهرجان في جنيف في هذا الوقت بالذات المتميز “بتصاعد التوترات سواء داخل العالم العربي أو بينه وبين باقي انحاء العالم”، يمثل “خطوة نحو الإندماج تتم تحت شعار الإنفتاح والاكتشاف”، فيما ذهبت السيدة ماجدة واصف، المسؤولة عن السينما في معهد العالم العربي إلى أن التظاهرة تمثل “تزكية للجهود التي قام بها معهد العالم العربي منذ عام 1988 للترويج للسينما العربية وللثقافة العربية في فرنسا وفي أوروبا”.
سويس انفو – محمد شريف – جنيف
ينتظم المهرجان من 25 سبتمبر حتى 1 اكتوبر 2006، في قاعة “كاك فولتير” بقلب مدينة جنيف.
6 أفلام تكريما للمخرج الجزائري الأخضر حامينا
9 أفلام طويلة تكريما لمهرجان السينما العربية بمعهد العالم العربي في باريس
8 أفلام قصيرة
6 أفلام وثائقية طويلة
5 أفلام وثائقية قصيرة
ولد في عام 1934 في بلدية المسيلة بالجزائر والتحق بمعهد السينما في براغ في عام 1959.
شرع في إعداد بعض الأفلام الوثائقية مع نهاية حرب التحرير، وقام بالخطوات الأولى لتأسيس ديوان الأخبار الجزائري الذي تولى رئاسة منذ عام 1963، وهو الذي تحول فيما بعد الى الديوان الوطني للسينما.
أول فيلم له كان “ريح الأوراس” في عام 1965، وبعد عشر سنوات من ذلك، تُـوّج بالسعفة الذهبية لمهرجان كان عن فيلم “وقائع سنين الجمر”.
آخر شريط له كان في عام 1986 بعنوان “آخر صورة”، وخلفه في مجال الإخراج السينمائي إبنه مالك، الذي عرض أول أفلامه في إحدى دورات أيام قرطاج السينمائية في تونس وحصل على جائزة أول الأعمال السينمائية.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.