المساعدات السويسرية للفلسـطينيين مُتواصلة
بعد أسبوع من فوز حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، أكد فريتز فروليش من مكتب الوكالة السويسرية للتعاون والتنمية في غزة أن لا شيء تغير على مستوى مساعدات الكنفدرالية للفلسطينيين.
وإن كانت وزارة الخارجية السويسرية قد أكدت استمرار برامج المساعدة رغم فوز الحركة الإٍسلامية، فإن العديد من المانحين الدوليين هددوا بالانسحاب.
تبلغ ميزانية الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون بالنسبة للضفة الغربية وقطاع غزة 25 مليون فرنك يديرها مكتبها المحلي في غزة. وقد بدأت الوكالة نشاطاتها في القطاع بعد توقيع اتفاقيات أوسلو.
فريتس فروليش، نائب رئيس مكتب التعاون والتنمية السويسري في قطاع غزة والضفة الغربية، أعرب في حديث مع سويس انفو عن ثقته في استمرار عمل الوكالة في المنطقة.
وفيما يلي نص الحوار الذي أجرته معه سويس انفو عبر الهاتف في منتصف يوم الخميس 2 فبراير الجاري:
سويس انفو: كيف كانت أجواء الأسبوع المنصرم منذ الإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية الفلسطينية؟
فريتس فروليش: أعتقد أن الحياة تغيرت في شوارع غزة والضفة الغربية. أولا، بسبب نتائج الانتخابات والتوقعات التي رافقتها. ثانيا، بسبب ردود الفعل الدولية والشروط التي يتم وضعها حاليا على السلطة الفلسطينية، خاصة التهديد بسحب الدعم المالي الدولي للفلسطينيين.
سويس انفو: هل يثير ذلـك عصبية الشارع الفلسطيني؟
فريتس فروليش: إنه موضوع يتحدث عنه الناس هنا، لأنهم يرغبون في رؤية إصلاحات ويودون أن تتواصل المساعدات.
لقد أفرزت الانتخابات تصورا جديدا للمستقبل في صفوف الشعب الفلسطيني، لكن ذلك التصور لم يتحول بعد إلى واقع ملموس من خلال تكوين حكومة فلسطينية جديدة.
سويس انفو: هل تجعل الظروف الحالية إنجاز عملكم وتحقيق أهدافكم مأمورية صعبة؟
فريتس فروليش: في الوقت الراهن، لا تعترضنا مشاكل للتنقل بين غزة والضفة الغربية، باستثناء بعض التضييقات من حين لآخر. وقد تمكنا من الاتصال بمعظم شركاءنا خلال الأسبوع الماضي. والجميع متفائل حول استمرار مشاريعنا.
كما نعلم أن عملنا سيتواصل لأن معظم التزاماتنا ترتبط بالمجتمع المدني الفلسطيني أو بوكالات الأمم المتحدة النشيطة في المجال الإنساني.
سويس انفو: هل تشعرون بأي قلق إزاء ضرورة التعامل مع أعضاء حماس في السلطة الفلسطينية؟
فريتس فروليش: أولا، يجب علينا أن ننتظر إلى حين تشكيل الحكومة الجديدة…إن السلطة الفلسطينية مؤسسة أنشأت بموجب مسار أوسلو، ويجب على الحكومة الجديدة أن تقبل بهذا الأمر.
نحن نسعى جميعا هنا إلى تسوية النزاع وبناء السلام. ولبلوغ هذا الهدف، يجب علينا أن نجد أفضل طريقة للاستفادة من مساعدات سويسرا والمجتمع الدولي.
سويس انفو: عمت الاحتجاجات العالم الإسلامي بعد نشر كاريكاتورات للنبي محمد في صحف أوروبية. كيف كان رد فعل الفلسطينيين؟
فريتس فروليش: لقد كان موضوعا ساخنا بالفعل في الشارع الفلسطيني قبل بضعة أيام رغم أن أول نشر (للكاريكاتورات) كان في شهر سبتمبر من العام الماضي.
وقد أثار ضجة في صفوف الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية وأيضا ضمن مجموعات مناضلة خاصة في قطاع غزة حيث تظاهروا أمام مكتب اللجنة الأوروبية.
سويس انفو – كلارا أوديا
(ترجمته وعالجته: إصلاح بخات)
يقطن في الضفة الغربية وقطاع غزة 3,6 مليون نسمة.
تبلغ نسبة البطالة في الأراضي الفلسطينية 23% بينما يعيش 43% على الأقل من السكان في دائرة الفقر.
حققت حركة المقاومة الإسلامية حماس انتصارا كبيرا في الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي جرت يوم 25 يناير الماضي، حيث فازت بـ76 مقعدا من أصل مقاعد البرلمان الـ132.
تنشط الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ عام 1994.
وتبلغ ميزانيتها لعام 2006 في المنطقة 25 مليون فرنك سويسري.
تتعاون الوكالة في الضفة والقطاع مع عدد من الشركاء، وخاصة مع المنظمات غير الحكومية الفلسطينية النشيطة في مجال حقوق الإنسان وحماية البيئة والتنمية الاجتماعية.
قرابة 50% من ميزانية الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون يرصد لمنظمات دولية مثل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط واللجنة الدولية للصليب الأحمر وبرنامج الغذاء العالمي.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.