المصارف السويسرية تنشر قائمة ثالثة بأسماء أصحاب حسابات تعود إلى الحقبة النازية
من بين قائمة تضم واحداً وعشرين الف حساب مصرفي يحتمل أن تكون لأشخاص لهم علاقة ممكنة أو محتملة بضحاياالمحرقة النازية نشرتهاالمصارف السويسرية اليوم الإثنين على شبكة الانترنت، قد لن يتذكر الجمهور الا اسمي البرت آينشتاين و سيجموند فرويد. هذه الخطوة تأتي في إطار تنفيذ بنود التسوية التي توصلت إليها المنظمات اليهودية والمصارف السويسرية قبل عامين ونصف.
نشر القائمة الجديدة -وهي الثالثة من نوعها- سوف يساعد الأشخاص والجهات الشاكية بالتعرف على هوية أصحاب الحسابات “النائمة” حاليا في المصارف السويسرية والتي تعود ملكيتها لأشخاص لقوا حتفهم في معسكرات الاعتقال النازية في حقبة الحرب العالمية الثانية.
هذه القائمة التي ستكون متوفرة على شبكة الانترنت هي الثالثة التي يقوم اصحاب المصارف السويسرية بنشرها منذ أن بدأ البحث في عام سبعة وتسعين عن الحسابات التي راح اصحابها ضحايا للمحرقة النازية. وتندرج الخطوة في سياق تنفيذ الشروط التي حددها اتفاق شهر آب-أغسطس لعام ثمانية وتسعين الذي نص على دفع المصارف السويسرية لمليار ومائتي وخمسين مليون فرنك إلى الأشخاص المعنيين و المنظمات اليهودية العالمية.
وعلى إثر نشر هذه القائمة الجديدة سيتمكن أصحاب الحسابات أو ورثتهم من المطالبة بحصتهم من المبالغ التي حددها الاتفاق بثمانمائة مليون فرنك كتعويضات. وكان القاضي الامريكي إدوارد كورمان قد صادق موفى السنة الماضية في نيويورك على خطة توزيع المبلغ الاجمالي بين أصحاب الحسابات النائمة في المصارف أو ورثتهم من اليهود وبين أصناف أخرى من ضحايا القمع النازي كالغجر والشواذ. يضاف إلى هؤلاء الأشخاص الذين أعيدوا على أعقابهم من طرف حرس الحدود في تلك الحقبة وضحايا عمليات التجريد من الممتلكات نشتى أنواعها الذين تصل قيمة التعويضات المخصصة لهم من طرف القاضي كورمان مائة مليون دولار.
أخيرا تضمنت القائمة الجديدة عددا أقل مما كان متوقعا من الاسماء. فقد أشارت توقعات لجنة فولكر إلى احتمال وجود حوالي أربعة وخمسين الف حساب مصرفي ذات علاقة محتملة مع ضحايا الحقبة النازية فيما لم تتضمن القائمتان اللتان نشرتا إلى حد الان من طرف المصارف السويسرية إلا على سبعة عشر الف حساب مصرفي وهو ما يعني أن القائمة الجديدة تشتمل على عدد أقل مما كان متوقعا من الحسابات “النائمة” المفترضة.
ومن المنتظر الآن أن تبدأ محكمة متخصصة في زيوريخ في النظر في آلاف مطالب التعويض التي سترد إليها بعد أن درست في الفترة الماضية أكثر من عشرة آلاف طلب وجّه إليها من طرف المستحقين وأمرت بتحويل مبالغ تقدر قيمتها بحوالي خمسة وخمسين مليون فرنك حسب آخر الإحصائيات الصادرة عنها في موفى عام الفين.
سويس إنفو.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.