بايدن وهاريس يبحثان مع الرئيس الإماراتي في ملفي السودان والنزاع في الشرق الأوسط
أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الإثنين محادثات في البيت الأبيض تطرّقت إلى ملفي النزاع في الشرق الأوسط والسودان، على الرغم من مخاوف بشأن ضلوع القوة الخليجية في الحرب الدائرة في السودان.
وحذّر بايدن والشيخ محمد في بيان مشترك من مخاطر وقوع “فظائع وشيكة” في السودان، مع استمرار القتال في دارفور، وشدّدا على “وجوب امتثال كل أطراف النزاع لالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي”.
واتّهم الجيش السوداني مرارا الإمارات بدعم قوات الدعم السريع التي تتّهمها واشنطن بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وبالتطهير العرقي في منطقة دارفور التي دمّرتها الحرب.
ومنذ نيسان/أبريل 2023، تدور حرب طاحنة بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق الفريق محمد حمدان دقلو.
ولاحقا، التقت نائبة الرئيس كامالا هاريس، مرشّحة الحزب الديموقراطي للرئاسة، الرئيس الإماراتي في البيت الأبيض.
وقال مكتب هاريس في بيان إنّ نائبة الرئيس أثارت خلال اجتماعها بالرئيس الإماراتي “مخاوفها العميقة بشأن الصراع في السودان”.
وكان البيت الأبيض أشار الأسبوع الماضي إلى أن بايدن وهاريس سيناقشان “الأزمة في السودان” مع الشيخ محمد، بما في ذلك الحاجة إلى مساعدات إنسانية ووقف إطلاق النار.
والشيخ محمد هو أول رئيس في المنصب للدولة الخليجية الغنية بالنفط يجري زيارة رسمية لواشنطن.
وإثر مصافحته نظيره الإماراتي في مستهل لقائهما في البيت الأبيض، قال بايدن البالغ 81 عاما والذي تنتهي ولايته في كانون الثاني/يناير إن المباحثات ستتطرق إلى “جهودنا من أجل وضع حد للحرب في غزة وإلى عدد من القضايا”.
وأوضح بايدن أنه أُطلع على التطورات في لبنان حيث أسفرت الغارات الجوية الإسرائيلية على معاقل لحزب الله عن مقتل 356 شخصا، وإنه “يعمل على احتواء التصعيد”.
من جهته ثمّن الشيخ محمد “جهود الوساطة المشتركة التي تقوم بها الولايات المتحدة وجمهورية مصر العربية ودولة قطر للتوصل إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والإفراج عن الأسرى والمحتجزين من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي”، وفق وكالة أنباء الإمارات.
وأكد الرئيس الإماراتي “أهمية مواصلة هذه الجهود بوصفها خطوة أولى في الطريق نحو استئناف المسار السياسي لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم الذي يقوم على أساس +حل الدولتين+ ما يضمن الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة كافة”.
وأشاد بايدن بالعلاقات مع الإمارات التي وصفها بأنها “أمة رواد، تتطلع دائما إلى المستقبل، ودائما ما تكون رهاناتها كبيرة”، معتبرا أنها بصدد أن تصبح “شريكا دفاعيا رئيسيا” للولايات المتحدة.
وكان مستشار الرئاسة الإماراتية أنور قرقاش أشار الأحد إلى أن الهدف الأساسي للزيارة هو تعزيز التعاون الاقتصادي والتكنولوجي.
وقال إن أبوظبي تتطلّع إلى إعطاء الأولوية للاقتصاد والازدهار في “العلاقة الاستراتيجية” مع الولايات المتحدة.
ولفت قرقاش في الأسبوع الماضي إلى أن الروابط بين الإمارات والولايات المتحدة هي “العلاقة الاستراتيجية الأهم بيننا”، على الرغم من أن “الناس في بعض الأحيان يحبون التحدث عن توترات تشوب العلاقة”.
ويُتوقّع أن تكون الإمارات مساهما أساسيا في إعادة الإعمار في قطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب، وهي تقيم علاقات وثيقة مع موسكو وترفض إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا.
دك/ود/بم