بسبب ليبيا.. 2009 سنة دبلوماسية صعبة بالنسبة لسويسرا
اعترفت ميشلين كالمي – ري، وزيرة الخارجية السويسرية، بأن الأزمة القائمة بين بلادها وليبيا كانت من أصعب الملفات الدبلوماسية التي واجهتها سنة 2009.
خلال برنامج إخباري على شاشة التلفزيون السويسري الناطق بالألمانية مساء الأربعاء 22 ديسمبر الجاري، أوضحت الوزيرة أن احتجاز رجليْ الأعمال السويسرييْن بليبيا لم تكن مأساة سياسية، لأن ليبيا ليست شريكا إستراتيجيا لسويسرا “بل هي دراما إنسانية: لا يمر يوما، إلا ونحن نفكّر في مصير هذيْن الرجليْن”.
على المستوى السياسي، هذه السنة بأكملها كانت “شاقة وصعبة”، على حد تعبير السيدة كالمي-ري التي أضافت: “أشعر بشيء من الإرهاق، نحن مجبرون على التعامل مع العديد من القضايا المستعجلة. لقد كان الأمر صعبا”.
لكن هذه المشكلات ترافقت أيضا بعض النجاحات الدبلوماسية، على وجه الخصوص دور الوسيط الذي لعبته سويسرا، والذي توّج بتوقيع الاتفاق التاريخي بين أرمينيا وتركيا، بالإضافة إلى دور الوساطة الحميدة بين جورجيا وروسيا.
من المحطات الدبلوماسية المهمة سنة 2009 كانت أيضا تولي سويسرا لرئاسة مجلس أوروبا، بالإضافة إلى اختيار جوزيف دايس، عضو الحكومة السويسرية السابق، كمرشّح أوروبي لرئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة لعام 2010.
إلى جانب ذلك، أقرت وزيرة الخارجية بأن هناك إمكانية لتحسين أداء وزارتها على مستوى الإتصال، مضيفة بأنه لم يكن هناك تنسيق كاف على المستوى الحكومي في هذا المجال.
أما التحدّي الأكبر الذي يواجه الدبلوماسية السويسرية في السنة القادمة فسيكون على مستوى العلاقات السويسرية الأوروبية، متوقّعة أن تعاني سويسرا من التمييز بسبب تمسّكها بإستقلالية سياساتها. وأضافت الوزيرة أن العلاقات الثنائية سوف تواجهها ايضا بعض المصاعب.
وختمت ميشلين كالمي – ري بالقول: “تحتاج سويسرا إلى سياسة نشطة ومنفتحة، لأنه ليس بالإمكان إيجاد حلول لكل المشكلات من دون التعاون مع الأخرين”.
swissinfo.ch مع الوكالات
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.