على مرّ القرون، أدى الانتقال المستمر للثقافات والأفكار إلى سويسرا إلى نشوء تقليد شعبي غني ومتنوع مليء بالأشباح، والشياطين، والسحرة، والتنين. في هذا الفيديو، تقدم لنا دانييلا شواب، التي تعمل منسقة في المتحف الوطني، بعض أشهر الأساطير المتداولة في سويسرا.
تم نشر هذا المحتوى على
3دقائق
عملت جولي كمراسلة إذاعية لبي بي سي ومحطات البث الإذاعي الخاص في جميع أنحاء المملكة المتحدة قبل انضمامها إلى إذاعة سويسرا العالمية - سلفswissinfo.ch - للعمل كمُنتجة. بعد التحاقها بمدرسة لصناعة الأفلام، عملت كمخرجة مستقلة قبل التحاقها بـ swissinfo.ch في عام 2001.
حاليا، يتم إعادة استكشاف بعض هذه الأساطير في معرض يحتضنه المتحف الوطني السويسري في مدينة زيورخ، تحت عنوان “حكايات تقليدية من جبال الألب”، حيث لعبت الأساطير التاريخية الشبيهة بهذه دورًا رئيسيًا في تشكيل الهوية الوطنية السويسرية في القرن العشرين.
أحد أشهر الأبطال الشعبيين هو ويليام تيل (أو فيلهيلم تيل بالألمانية)، الرجل الذي قيل إنه أطلق سهما على تفاحة موضوعة على رأس ابنه بدلاً من الانحناء أمام قبعة أحد كبار الشخصيات. في المعرض، يمكنك الاطلاع على نسخ مختلفة من هذه الأسطورة وإمتاع عينيك بقوس من النوع الذي قد يكون استخدمه تيل فعلا.
تحتل الساحرات أيضًا مركز الصدارة في هذا المعرض، ربما لأن سويسرا لديها تاريخ من الاضطهاد بحقهن. يُذكر أن المناطق المتحدثة بالفرنسية من البلاد شهدت إعدام حوالي 3500 شخص، وهم رقم يفوق ما سُجّل في أيّ مكان آخر في أوروبا مقارنة بعدد السكان. فقد كانت هناك دائمًا حاجة إلى العثور على شخص يتحمل مسؤولية حدوث الكوارث أو انتشار الأوبئة. وفي أغلب الحالات، كانت الساحرات كبش الفداء، حيث لم يكن هناك أي مفر للمُشتبه بهن. فقد تعرّضت الساحرات للتعذيب حتى “اعترفن”، ثم تم إعدامهن.
اليوم، لم يعد السحر يلعب دوراً في حاضر سويسرا، لكن يبدو أن الناس هنا عازمون على إبقاء الأساطير على قيد الحياة في العديد من المهرجانات الشعبية. على سبيل المثال، يتم إحياء ذكرى ساحرة بيلالبBelalp بسباق سنوي فريد للتزلج، يرتدي فيه المشاركون ملابس السحرة. هناك أيضًا الكثير من المواكب الصاخبة للتخلص من أرواح الشتاء الشريرة، مثل احتفالات رأس السنة التي تقام في بداية شهر يناير في مدينة أبنزل.
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
ما هذا الذي يفعلون؟ خمسة تقاليد سويسرية غريبة!
تم نشر هذا المحتوى على
بينما يقترب عيد الميلاد، يُقطع رأس الإوزة. نعم، إنه يوم القديس مارتن، الذي يشهد في مناطق وسط سويسرا قطع رأس دواجن بسيوف حادة، واستعراض أقنعة وجوه بتعابير مُضحكة، مقابل بعض الجبن.
تم نشر هذا المحتوى على
وستعرض عدة خشبات صيفية ما يسمى بـ”تيلشبيل” أو “مسرحية تيل” التي لازالت تساير العصر. هذا مشهد أعيد عرضه مئات المرات: شعب أوري يعاني. يتحرك حوالي 100 شخص فوق خشبة المسرح العارية التي يحدها من الجانبين جدار مائل من الحديد الصدئ، علو كل جدار يتجاوز 3 أمتار ووزنه يقدر بعدة أطنان. ديكور يزيد من حدة القمع التي يشعر…
تم نشر هذا المحتوى على
على مرّ الزمن، استوطن آلاف الرجال والنساء أراضي سويسرا وشكلوا مجتمعها. وتزخر صفحات كتب التاريخ بالتعريف بهوياتهم، والمعارك التي خاضوها، والأفكار الثورية التي تداولوها، والتغيرات الهادئة التي أدخلوها، ثم توارثتها الأجيال عبر الزمن. وتعد آثار هذا التراث كثيرة وغنية، ولكن بعضها مخفي وغير معروف. من خلال هذه السلسلة التي أعدّها التلفزيون السويسري الناطق بالإيطالية RSI،…
تم نشر هذا المحتوى على
كانت قلعة شيون مركز كبيرا يسجن فيه الأشخاص الذين يشتبه بانهم يمارسون السحر. والمعرض الحالي يقدم صورة حول تاريخ اصطياد الساحرات في كانتون فو بين القرنيْن الخامس عشر والسابع عشر. حيث بلغ عدد السحرة والساحرات الذين أعدموا في تلك المرحلة حوالي 2000 شخص.
تم نشر هذا المحتوى على
ثم مضت تلك الحقبة، وجاء اليوم عهد جديد، حيث بدأت النزعة تتجه نحو إنصاف الضحايا ورد اعتبارهم، فهذا كانتون فريبورغ – بعد كانتون غلاروس في عام 2008 – يكفر عن خطيئته ويمسح الغبار عن آخر ضحاياه معلنا براءتها من جريمة نسبت إليها وكانت سببا في إنزال عقوبة الحرق بحقها في عام 1731. لقد كان الحال…
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.