تحالف السعودية في اليمن يطلق سراح متمردين ويسمح بسفر مرضى من صنعاء
أعلن التحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن الثلاثاء إطلاق سراح 200 أسير من المتمردين الحوثيين والسماح بسفر مرضى من صنعاء، في خطوة تدعم التحرّكات القائمة لإنهاء النزاع في هذا البلد.
وجاء القرار بعد نحو شهرين على توقّف هجمات المتمردين ضد السعودية، وبعيد إعلان مسؤول سعوديّ أنّ المملكة فتحت “قناة اتصال” مع المتمردين المدعومين من طهران من أجل انهاء الحرب المستمرة منذ 2014.
والجمعة الماضي، قال مبعوث الأمم المتحدة الى اليمن مارتن غريفيث إن القصف الجوي في اليمن انخفض بشكل حاد خلال الأسبوعين الماضيين معتبرا أن الأمر قد يمهد لوقف إطلاق نار عام في البلاد.
وقال المتحدث باسم قوات “تحالف دعم الشرعية في اليمن” العقيد الركن تركي المالكي في بيان “قرّرت قيادة قوات التحالف وبمبادرة منها إطلاق سراح 200 أسير من أسرى المليشيا الحوثية”.
وأضاف أنّها قرّرت أيضا “تسيير رحلات جوية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لنقل المرضى من العاصمة صنعاء إلى الدول التي يمكن لهم أن يتلقوا العلاج المناسب لحالاتهم”.
وأوضح إن القرار جاء “انطلاقاً من حرص قيادة التحالف على مواصلة دعم جهود حل الأزمة في اليمن”.
وكان المتمردون اتّفقوا مع القوات الحكومية التي يدعمها التحالف، خلال محادثات في السويد في كانون الاول/ديسمبر الماضي، على تبادل نحو 15000 أسير.
لكن لم يتم تنفيذ الاتفاق رغم أن الحوثيين أطلقوا في نهاية أيلول/سبتمبر الماضي سراح 290 مقاتلا حكوميا بمبادرة من جهة واحدة.
كما أنّ التحالف أطلق في كانون الثاني/يناير الماضي سراح 7 أسرى من الحوثيين.
ومطار صنعاء مغلق منذ 2016 أمام الرحلات الجوية، ولا يسمح التحالف الذي يتحكّم بحركة المطار إلا لطائرات الامم المتحدة ومنظمات انسانية باستخدامه.
ومنذ إغلاقه، لم يتم نقل مرضى للخارج إلا في مناسبة واحدة قبيل محادثات السويد العام الماضي على متن طائرة كويتية نقلت المرضى من صنعاء إلى سلطنة عمان.
وهذه المرة الاولى التي ستفتح فيها أجواء المطار أمام سلسلة رحلات لنقل المرضى.
ويشهد اليمن منذ 2014 حرباً بين المتمرّدين الحوثيين المقرّبين من إيران، والقوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي.
وتصاعدت حدّة المعارك في آذار/مارس 2015 مع تدخّل السعودية على رأس تحالف عسكري دعماً للقوات الحكومية.
وتسبّب النزاع في اليمن بمقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم عدد كبير من المدنيين، بحسب منظمات إنسانية.
ولا يزال هناك 3,3 ملايين نازح، فيما يحتاج 24,1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان، الى مساعدة، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حاليا.