ترامب يرفض دعم اي مرشح جمهوري ويدافع عن مدير حملته المتهم بضرب صحافية
تراجع المرشح الجمهوري للسباق الرئاسي الاميركي دونالد ترامب عن وعده بان يدعم في حال هزيمته، المرشح الذي يختاره الحزب لخوض الانتخابات الرئاسية فيما شهدت حملته تطورا دراماتيكيا مع اتهام مديرها بايذاء صحافية.
وبهذا الموقف اثبت ترامب مرة جديدة التقلبات في موقفه منذ بدء السباق.
وحول دعم منافس له وفي مقابلة مع شبكة “سي ان ان” سأله خلالها الصحافي “هل ما زلت على وعدك، ايا يكن المرشح الجمهوري؟”، قال ترامب “لا ليس بعد الان”. واضاف “سنرى من سيكون” المرشح الفائز.
وتابع ترامب مبررا موقفه “لقيت معاملة غير عادلة من قبل اللجنة الوطنية الجمهورية والحزب الجمهوري والطبقة السياسية”. واضاف “سأرى من سيكون. لن اسعى الى جرح احد، احب الحزب الجمهوري”.
واكد انه سيفوز في كل الاحوال في الانتخابات التمهيدية مشددا على انه لا يحتاج الى دعم السناتور تيد كروز الذي يحتل المرتبة الثانية في انتخابات الجمهوريين ولم يعد واضحا بشأن الدعم الذي سيقدمه للمرشح الفائز في حال هزيمته.
والعلاقات بين الرجلين متوترة جدا بعد اسبوع من تبادل الهجمات الكلامية والتهديدات الشخصية جدا التي طالت زوجتيهما. ونشرت حملة كروز صورة قديمة لميلانيا ترامب عارضة الازياء السابقة وهي عارية بينما نقل ترامب في تغريدة صورة لهايدي كروز وهي مقطبة الوجه.
وكانت حملة الانتخابات التمهيدية بدأت برفض مدو لترامب في اول مناظرة تلفزيونية في آب/اغسطس الماضي، التعهد بدعم المرشح الذي يفوز في الانتخابات التمهيدية وبالا يترشح للاقتراع الرئاسي خارج اطار الحزب.
لكنه وافق بعد ذلك على توقيع وثيقة اشبه “بتعهد” مع الحزب الجمهوري في ايلول/سبتمبر ثم اعلن في شباط/فبراير تراجعه عنها معتبرا ان الحزب الجمهوري اساء معاملته.
وفي مناظرة في الثالث من آذار/مارس غير رأيه مجددا ووعد باحترام تعهده.
– دفاع عن مدير حملته –
دافع دونالد ترامب الثلاثاء عن مدير حملته واقرب مستشاريه كوري لوينداوسكي المتهم بالتسبب برضوض لصحافية كانت تحاول طرح سؤال على المرشح لانتخابات الحزب الجمهوري للرئاسة قبل ثلاثة اسابيع.
ويتهم لوينداوسكي (42 عاما) بالامساك بالصحافية ميشيل فيلدز بشدة لدرجة ان ذلك خلف رضوضا على ذراعها اثناء مؤتمر صحافي لترامب في فلوريدا في الثامن من اذار/مارس.
ووجهت الشرطة الثلاثاء اليه تهمة الضرب بسبب تعامله بخشونة مع الصحافية. وقال ادم براون المتحدث باسم الشرطة في بلدة جوبيتير بولاية فلوريدا لوكالة فرانس برس ان لوينداوسكي “اوقف (الثلاثاء) وافرج عنه بمذكرة من الشرطة للمثول امام المحكمة” في 4 ايار/مايو.
واثارت هذه القضية انتقادات حادة من قبل خصوم ترامب الجمهوريين والديموقراطيين الذي يشعرون بالقلق من وقوع حوادث متكررة تنطوي على عنف كلامي او جسدي. ويهاجم انصار قطب العقارات الثري المتظاهرين خلال تجمعاته الانتخابية.
وقال ترامب لصحافيين في طائرته قبل تجمع انتخابي في جينسفيل بولاية ويسكونسين “كان يحاول منعها من الاقتراب”.
واضاف ان الصحافية “تشبثت بي وطرحت علي اسئلة. ما كان يجب ان تطرح عليه اسئلة”، مشيرا الى انه يمكن ان يتقدم بشكوى ضدها.
وانتقدت هيلاري كلينتون بشدة الثلاثاء حملة ترامب التي تتركز على “المهاجرين والمسلمين والنساء”. وقالت “انه يضرم حرائق سياسية. اشعل النيران والناس يتصرفون بشكل مؤسف لذلك يجب تحميله مسؤولية ذلك”.
من جهته قال السناتور الجمهوري عن ولاية تكساس تيد كروز منافس ترامب في الانتخابات التمهيدية “انها نتيجة ثقافة ترامب وحملته”. ودان حملة ترامب التي “تعتمد على الاهانات والهجمات الشخصية والعنف الجسدي”.
واكدت حملة ترامب في بيان ان لوينداوسكي “بريء تماما من هذه التهمة وسيتقدم باستئناف ينفي فيه التهم ويتطلع الى يوم مثوله امام المحكمة وهو واثق تماما من انه ستتم تبرئته”.
ونفى لوينداوسكي بشدة صحة الحادث. وقال في تغريدة وجهها للصحافية “انت متوهمة تماما. لم المسك مطلقا. وفي الحقيقة لم اقابلك حتى”.
وطبقا لتقرير الشرطة الذي اطلعت وكالة فرانس برس على نسخة منه فقد عرضت فيلدز “كدمات من اصابع يد تشير الى اصابة سبب الامساك بشدة”.
وقالت الشرطة ان التحقيقات خلصت الى وجود سبب لتوجيه التهم للوينداوسكي بارتكاب جنحة الضرب الخفيف “لانه تعمد لمس ميشيل فليدز .. ضد ارادتها”.
ونشرت الشرطة تسجيل فيديو من كاميرات مراقبة يدعم مزاعم الصحافية.