تظاهرات غاضبة لقبيلة الهوسا في الخرطوم بعد نزاع قبلي دام
تظاهر المئات من أبناء قبيلة الهوسا في الخرطوم الثلاثاء للمطالبة ب”القصاص للشهداء” بعد اشتباكات قبلية أوقعت 79 قتيلا الاسبوع الماضي، بحسب صحافي من فرانس برس.
اندلعت الاشتباكات بين الهوسا وقبيلة البرتي في 11 تموز/يوليو بسبب نزاع على الاراضي في ولاية النيل الآزرق على الحدود مع اثيوبيا.
وفيما عاد الهدوء الى الولاية، اندلعت أعمال عنف في عدة ولايات أخرى من بينها خصوصا كسلا في الشرق حيث اضرم آلاف الهوسا النار الاثنين في منشآت حكومية.
وتلبية لدعوة ناشطين من الهوسا الى تنظيم تظاهرات حاشدة الثلاثاء في الخرطوم، تجمع منذ الصباح الباكر عدة مئات من أنصارهم في جنوب العاصمة السودانية حاملين لافتات كتب عليها “لا لقتل الهوسا” و”القصاص لشهداء النيل الأزرق”.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 79 شخصا وإصابة 199 بجروح وفقا لآخر بيانات رسمية.
وفي الشواك بولاية القضارف، على بعد 600 كيلومتر شرق الخرطوم، وحيث يقيم عدد كبير من أبناء قبيلة الهوسا، “أغلق قرابة 500 منهم الطريق الرابط بين الخرطوم وكسلا”، بحسب ما قال لفرانس برس صالح عباس، أحد السكان.
وقتل مئات الأشخاص خلال الشهور الأخيرة في نزاعات قبلية حول الأراضي والمياه وهي حيوية للزراعة وللرعي.
واتسع نطاق الاشتباكات بسبب الفراغ الأمني الذي نشأ منذ انقلاب قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان في تشرين أول/اكتوبر الماضي على شركائه المدنيين في السلطة الانتقالية التي تشكلت عقب اسقاط عمر البشير في نيسان/ابريل 2019.
ويقول الناشطون المدافعون عن الديموقراطية إن هذه النزاعات القبلية تخدم العسكريين وحلفاءهم من الحركات المسلحة السابقة في دارفور الذين يستغلون عدم الاستقرار الأمني للضغط من اجل الحصول على مكاسب سياسية.
وتعد الهوسا واحدة من أهم قبائل افريقيا وتعد عشرات الملايين ويعش أفرادها في مناطق تمتد من السنغال الى السودان.
يبلغ عدد أفراد الهوسا في السودان نحو ثلاثة ملايين وهم مسلمون يتحدثون لغة خاصة بهم ويعتاشون بشكل رئيسي من الزراعة في دارفور، الاقليم المتاخم لتشاد، وكذلك في كسلا والقضارف وسنار والنيل الأزرق على الحدود مع اثيوبيا واريتريا.