تعيين الصحافي المخضرم مارك تومسون رئيسا تنفيذيا جديدا لـ”سي ان ان”
أعلنت “سي ان ان” تعيين الصحافي المخضرم مارك تومسون رئيسا تنفيذيا جديدا للشبكة الإخبارية الأميركية التي تواجه صعوبات في عكس المسار الانحداري لنسب مشاهدتها.
وسيتولى تومسون، المدير العام السابق لشبكة “بي بي سي” البريطانية والرئيس والمدير التنفيذي السابق لشركة نيويورك تايمز، منصبه في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر، بحسب بيان لـ”وارنر براذرز. ديسكفري”، الشركة الأم لـ”سي ان ان”.
ويخلف تومسون في المنصب كريس ليكت الذي تنحّى في حزيران/يونيو على خلفية قرارات تحريرية مثيرة للجدل، لا سيما إجراء لقاء مع الرئيس السابق دونالد ترامب بحضور شعبي، طغت عليه صيحات تأييد من أنصار ترامب فيما وجهت صيحات استهجان للمضيفة كايتلين كولينز.
وجاء في بيان للرئيس التنفيذي لـ”وارنر براذرز.ديسكفري” ديفيد زاسلاف أن “مارك يتمتع بسجل رائع، وقد أعجبت منذ فترة طويلة بقيادته وقدرته على إلهام المنظمات لرفع طموحاتها وتقديرها لما هو ممكن التحقيق، وتحقيقه”.
وتابع “أنا واثق من أنه القائد الذي نحتاج إليه لتولي قيادة +سي ان ان+ في هذا التوقيت المفصلي”.
وشغل تومسون منصب المدير العام لـ”بي بي سي” من العام 2004 وحتى العام 2012، ومن ثم قاد شركة نيويورك تايمز من العام 2012 وحتى العام 2020، وهي الفترة التي شهدت فيها الصحيفة الأميركية المرموقة تحوّلات كبيرة إلى العصر الرقمي وارتفاع عدد مشتركيها الذي تخطى 10 ملايين في العام 2023.
وتواجه “سي ان ان” منذ مدة طويلة تراجعا في نسبة المشاهدة وفي الأرباح، كما ومغادرة عدد من كبار وجوهها على غرار كريس كومو الذي أقيل لمساعدته شقيقه آندرو، الحاكم السابق لنيويورك في مواجهة اتّهامات بالتحرّش الجنسي.
وفي شباط/فبراير 2022 استقال المدير التنفيذي للشبكة جيف زاكر بعدما تبيّن أنه كان على علاقة عاطفية سرية مع زميلة.
ومن بين أولى مهام تومسون إطلاق خدمة البث التدفقي للشبكة “سي ان ان ماكس” في 27 أيلول/سبتمبر.
وكانت الشبكة قد أوقفت في نيسان/أبريل 2022 خدمة البث التدفقي السابقة “سي ان ان بلاس” بسبب تراكم الخسائر بعد أسابيع على إطلاقها.
وتشكّلت “وارنر براذرز. ديسكفري” في هذا الشهر من اندماج الشركة الأم السابقة “وارنر ميديا” و”ديسكفري”.