توجيه تهم “محاولات قتل” إرهابية إلى منفذ هجوم باريس وإيداعه الحبس الاحتياطي
وجّهت النيابة العامة الوطنية الفرنسية لمكافحة الإرهاب الثلاثاء تهمة ارتكاب “محاولة قتل على صلة بتنظيم إرهابي” إلى موقوف باكستاني نفّذ الجمعة هجوماً بساطور أمام المبنى السابق لأسبوعية شارلي إيبدو في باريس، مما أسفر عن إصابة شخصين بجروح خطرة، كما أفادت مصادر قضائية وكالة فرانس برس.
وقالت المصادر إنّ قاضي التحقيق في قضايا مكافحة الإرهاب المكلّف هذه القضية وجّه إلى زاهر حسن محمود، المولود في باكستان قبل 25 عاماً والموقوف على ذمّة التحقيق منذ أربعة أيام، تهمة ثانية هي تشكيل “عصبة أشرار” إرهابية، وأمر بإيداعه الحبس الاحتياطي.
وكان المدّعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب جان-فرانسوا ريكار أكّد خلال مؤتمر صحافي عصر الثلاثاء أنّ المهاجم حين انهال بالساطور على اثنين من موظفي وكالة “بروميير لينيي” في شرق باريس كان يستهدف فعلياً شارلي إيبدو التي كانت مكاتبها تقع في هذا المكان عندما استهدفها الهجوم الجهادي في كانون الثاني/يناير 2015.
وأضاف ريكار أنّ منفّذ الهجوم الإسلامي قال للمحقّقين إنه شاهد “في الأيام الأخيرة مقاطع فيديو مصدرها باكستان” تتعلّق بنشر وإعادة نشر شارلي إيبدو في مطلع أيلول/سبتمبر رسوماً كاريكاتورية للنبي محمد.
ولفت المدّعي العام إلى أنّ بعض “أصدقاء” المتّهم قالوا للمحقّقين إنّه “كان في الآونة الأخيرة يشاهد بكثرة مقاطع فيديو لخادم حسين رضوي، مؤسس وزعيم “حركة لبّيك باكستان” الإسلامي المتطرف.
وكانت هذه الحركة دعت في مطلع أيلول/سبتمبر إلى تظاهرات شارك فيها آلاف المحتجّين في مدن باكستانية عديدة ضدّ إعادة نشر الأسبوعية الفرنسية الرسوم الكاريكاتورية.
ووفقاً للنيابة العامة فإن المهاجم نفّذ هجومه “مع سبق الإصرار”، وقد أجرى في الأيام التي سبقت الهجوم مدفوعاً ب”الغضب” عمليات استطلاعات لهدفه، وصبيحة الجمعة اشترى الساطور ومطرقة وقوارير من التربنتين (سائل سريع الاشتعال) لأنّ “مشروعه” في البداية كان الدخول إلى مقر الصحيفة، باستخدام المطرقة إذا لزم الأمر، وإضرام النار فيها”.