توفي المصور الفوتوغرافي مارسيل إيمساند يوم السبت 11 نوفمبر الجاري في لوزان عن سن ثمانية وثمانين عاما. وقد نال الراحل شهرته بفضل البورتريهات التي أنجزها لعدد من المشاهير. فيما يلي تذكير بزيارة قام بها فريق تلفزيوني من القناة العمومية السويسرية الناطقة بالفرنسية سنة 2011 إلى مختبره في مدينة لوزان. (أرشيف قناة RTS، swissinfo.ch)
كان الخميس 16 نوفمبر 2017 يوم الوداع الأخير لمارسيل إيمساند خلال مراسم حفل ديني أقيم في لوزان. المؤكد أن الرجل سيظل معروفا بفضل البورتريهات العديدة التي قام بإنجازها طيلة مسيرته الفنية لنجوم ومشاهير أو لأشخاص عاديين ومغمورين. وبما أنه كان مصورا صحفيا أيضا، فقد قاده عمله بالخصوص إلى التقاط نبض الأرياف والعالم القروي. وقد تم تجميع كل أعماله في “مجموعة مارسيل إيسماند” المُودعة ضمن محفوظات متحف الأليزي للتصوير الفوتوغرافيرابط خارجي في لوزان.
وُلد مارسيل إيسماند يوم 15 سبتمبر 1929 في برينجي (كانتون فريبورغ) لأب عامل وأم تشتغل في مصنع للشوكولاتة. وفي سن الخامسة والثلاثين قرر أن يُغامر – وهو متزوج وأب لثلاثة أبناء – بأن يعيش من التصوير الفوتوغرافي واختار الإستقرار في قلب مدينة لوزان.
نظرا لتمكنه من فنه، كان هذا المُلاحظ الذكي لمحيطه يرفض القيام بأي تجميل لصوره، أو استخدام أي إضاءة اصطناعية (“فلاش”). وبفضل مهارته الفائقة، تمكّن الرجل العصامي من إقناع الجميع بكفاءته. فقد نجح بوصفه المصور الرسمي لمسرح “بوليو” Beaulieu في لوزان ومصورا لدى اللجنة الأولمبية الدولية من التقاط صور “أيقونية” لمشاهير مثل نينا سيمون وجاك بريل وسيندي كراوفورد أو المغنية الفرنسية باربارا. كما نسج علاقات وثيقة جدا مع مُصمّم الرقصات والراقص الشهير موريس بيجار.
إضافة إلى ذلك، كان مارسيل إيسماند مُصوّر المغمورين الذين لا يعرفهم أحد. وفي هذا الصدد، تُوفر ثلاث مجلدات مفتاحية نشر فيها صورا مختارة من أعماله (وهي “بول وكليمانس” و”لويجي الؤراعي” و”الأخوة”) الدليل القاطع على قدرته على الإقتراب من الناس العاديين ومُلامسة مشاعرهم.
(ترجمه من الفرنسية وعالجه: كمال الضيف)
قراءة معمّقة
المزيد
سياسة فدرالية
اقتراع فدرالي: هل تحتاج عقود إيجار العقارات في سويسرا إلى تعديل؟ الكلمة للشعب
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
عندما تتصيّد كاميرا المصوّرين جمال الطبيعة
تم نشر هذا المحتوى على
وقد طُلب من المصوّرين توجيه أجهزة التصوير لإلتقاط جمال وسحر الأرياف والقرى السويسرية – موضوع واسع النطاق للمنافسة في مجال فن التصوير الفوتوغرافي. وقد أرسلت الصور للجنة التحكيم على مدى سنة كاملة، ما أدّى إلى تراكم الآلاف من الصور التي كان على هذه اللجنة استعراضها جميعا. وقد مُنحت الجوائز إلى أفضل ثلاث صور، بالإضافة إلى…
تم نشر هذا المحتوى على
يُقدم متحف بيلباركرابط خارجي بمدينة كرينس (كانتون لوتسرن) ولغاية 5 مارس 2017 “عدة معالم” من المسيرة الحافلة لسابين فايس، الممثلة الأخيرة لما يُعرف بـ “المدرسة الإنسانية” التي يُجسّدها روبرت دوازنو أو ويلي رونيس أو ايدوارد بوبا. في هذا المعرض، يُمكن للجمهور اكتشاف ما يقارب 130 صورة وأفلام بالإضافة إلى عدة وثائق تعود إلى تلك الحقبة الزمنية.…
تم نشر هذا المحتوى على
كان جول دوكروزا، رائد التصوير الفوتوغرافي في سويسرا منبهرا بعالم الرياضة الجديد وبسرعة وقوة محركات سيارات السباق. وفي هذا الإطار، تعرض المؤسسة السويسرية للتصوير الفوتوغرافي بمدينة فينترتور مختارات من أعماله يعود تاريخها إلى حوالي 100 عام أعيد اكتشافها مؤخرا.
تم نشر هذا المحتوى على
حتى وقت قريب، كانت استديوهات التصوير الفوتوغرافي موجودة في كافة أنحاء سويسرا. وكان الحرفاء، المتحدرين عادة من كافة الطبقات الإجتماعية، يتوجّهون إلى المصورين المحترفين ليلتقطوا لهم صورا شخصية أو لتخليد أحداث مهمة كالأعراس وبعض المناسبات العائلية وغيرها من المراسم. وإلى اليوم، لا زال أستوديو التصوير المملوك لعائلة فيتسر في مدينة "باد راغاز" Bad Ragaz، وهو الأقدم في سويسرا، مستمرا في النشاط.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.