جيمي هيندريكس .. أسطورة القيثارة في زيورخ
في عام 1968، حينما ثار الشباب الغربي ضد المؤسسات، قام جيمي هيندريكس بتقديم عرض موسيقي طبع ذكريات الجمهور المنتشي في زيورخ، وظل في مخيلتهم بوصفه "الحفل الخارج عن كل معتاد ".
الأعمال المقدّمة كانت هائلة وشملت أنسيلمو تراند، وجون مايا بلوسبريكا وكوباس، وإيريك بوردن والحيوانات الجديدة، وحركة المرور والإنتقال.
لكن نجم ذلك المساء كان بدون منازع جيمي هيندريكس، والذي أدى مع فرقته أغنيته الجديدة “جيمي هندريكس إكسبيريونس”.
عزفت الفرقة في قاعة هالينستاديون قطع مليئة بالحركية والنشاط لمدة ليليتيْن متتاليتيْ، ليلتيْ 30 و31 مايو 1968. وأشرف على تنظيم الحدثيْن هانز – رودي جاجي، وقد أحضر وا إلى زيورخ في العام السابق رولينغ ستونز.
وبعد الحفل الثاني الذي أحياه جيمي هيندريكس مساء يوم الجمع، تعرّضت بعض الكراسي الخشبية إلى التحطيم ، لأن الجمهور ألقى بكراسيه إلى ساحة الرقص، لكن النقل التلفزيوني للحفل الذي بثّ لاحقا أظهر وبصورة خاطئة أكواما من الأثاث المحطّم.
بعد انتهاء الحفل، تجمّعت مجاميع من الجمهور حول نار المخيم خارج المبنى. ثم سار المشجعون بهدوء وسكينة نحو محطة زيورخ الرئيسية، لكن الشرطة رأت في ذلك فرصة لإتخاذ تدابير صارمة ضد هؤلاء الشباب، فأستخدمت مدافع المياة الساخنة وأطلقت الرصاص المطاطي تجاه الحشود، فكان رد الفعل أعمال شغب، وسط المدينة استمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الموالي.
وأظهر الشبان استياء من مؤسسة ينظر إليها على أنها برجوازية جشعة. وحدثت أعمال شغب، باتت تعرف لاحقا بأعمال شغب غلوبس، أربعة أسابيع فقط من تاريخ الحفلة الغنائية التي أحياها “هيندريكس”. لقد وصلت الثورة إلى سويسرا، كما كتب ستيفان ستريتماتر مؤخرا في صحيفة آرغاور تسايتونغ الناطقة بالالمانية.
الحاشية: بعد الحفل، ذهب جيمي هيندريكس إلى مطعم في زيورخ لتناول العشاء، لكن رفض العمال تقديم أي خدمة له. والسبب؟ لون بشرته.
في هذه السلسلة المخصصة للصور التاريخية السويسرية swisshistorypics#رابط خارجي نلقى نظرة على الماضي ونعيد نشر صور نادرة وطريفة تروي لقطات من تاريخ الفن والمجتمع والثقافة والحياة عموما في سويسرا.
(نقله من الإنجليزية وعالجه: عبد الحفيظ العبدلي)
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.