مُونترو تَبكي أيضا “بْرينس”
"أيقونة مُبدعة"، "فنان يُلهم حماس الجماهير": بهذه الكلمات حيّا الرئيس الأمريكي باراك أوباما على حسابه في فيسبوك مسيرة المغني العالمي برنس روجي نيلسون، الذي وافته المنية يوم الخميس 21 أبريل 2016 عن عمر يناهز 57 عاما. وفي مونترو السويسرية أيضا، ينعى محبو الفنان "فتى مينيابوليس" الذي ظل راسخا في الذاكرة بفضل أداءه المتميز في دورات مهرجان مونترو الدولي لموسيقى الجاز أعوام 2007، و2009، و2013.
“من أجله، كُنت مستعدا لفعل المُستحيل”، هذا التصريح نقلته العديد من الصحف السويسرية صباح الجمعة عن ماتيو جاتون، مدير مهرجان مونترو الدولي لموسيقى الجازرابط خارجي. فعلى ضفاف بحيرة المدينة، قدّم برينس آخر حفلاته في سويسرا. وكان هذا الفنان مؤلفا، ومغنيا، وعازفا لآلات عديدة، ومنتجا، وراقصا، وممثلا. كان مُتغير اللون، والمظهر، وغير قابل للتصنيف، ومتمرّدا على الدوام.
وكان جمهور مونترو على موعد مع سهرات برينس مرة في عام 2007، ومرتين في عام 2009، بينما تابع ثلاث أمسيات متتابعة في عام 2013. وفي العام الأخير، “قدم برينس ثلاث حفلات موسيقية مختلفة جدا”، مثلما يتذكر ماتيو جاتون، مضيفا: “لقد كانت تلك ميزته وكان جمهوره يدرك ذلك جيدا. المعجبون به كانوا مستعدين لحضور سهراته عشر ليال متتالية وهم متأكدين بأنهم لن يتابعوا نفس السهرة ولن يستمعوا إلى نفس الأغاني”.
قدوم برينس إلى مونترو “لم يكن يتمّ من خلال التفاوض”، مثلما يؤكد مدير المهرجان، قائلا: “لم نكن نخطط لسهرات برينس، ولا نتصل بوكيل فني، بل هو الذي كان يتصل بنا لإبلاغنا برغبته في القدوم. وقد بيعت التذاكر لحفلاته الثلاث في عام 2013 في ظرف سبع دقائق”.
كان برينس عاشقا للمشاهد الطبيعية حول بحيرة ليمان، حتى أنه كتب في عام 2010 أغنية بإيقاعات الفانك عن مُدَرّجات مزارع الكروم في “لافو”رابط خارجي، المُصنفة ضمن قائمة اليونيسكو للتراث العالمي.
تأثيرات جرعة زائدة؟
ووفقا لموقع TMZرابط خارجي الأمريكي المتخصص في أخبار المشاهير، خضع الموسيقار لعلاج يوم الجمعة الماضي على إثر تناوله لجرعة زائدة من الأفيون. وكتب الموقع أنه علم من مصادر متعددة بأن برينس نُثل بشكل طارئ إلى المستشفى، وحقنه الأطباء بسائل يُستخدم عادة كمضاد لتأثيرات مادة مخدرة. وأضاف ذات المصدر أن برينس حصل على إذن بالخروج من المستشفى بعد ثلاث ساعات من تلقي العلاج، ولكنه “لم يكن على ما يرام” عندما غادر المستشفى. ولازالت الشرطة تحقق في ملابسات وفاته.
وخلال حياته الفنية، باع برينس، أكثر من 100 مليون ألبوم في جميع أنحاء العالم، وحصل على سبع جوائز “غرامي” الأمريكية، كما أُدرج اسمه في “الصالة الفخرية للروك آند رول”رابط خارجي الأمريكية. وكان برينس الذي كثيرا ما وُصف بمنافس مايكل جاكسون، يتميز بحضوره القوي على خشبة القاعات، وشخصيته الأخاذة. واعتُبر من أبرز موسيقيي عقد الثمانينات والتسعينات، بفضل أغان حقّقت نجاحا عالميا مثل “بوربل رين”، و”كريم”، و”غرلز آنذ بويز”، و”كيس”.
(ترجمته من الفرنسية وعالجته، إصلاح بخات)
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.