في ورشة أحد آخر صانعي قبعات القش السويسرية
قبل قرن من الزمان، كانت بلدة فوهلن (Wohlen) في كانتون أرغاو شمال البلاد، إحدى أهم مناطق تجديل القش في العالم. كورت فيسمــِر، الذي واصل العمل في هذا القطاع الذي كان مزدهرا في السابق، هو من بين آخر صانعي القبعات في سويسرا.
مثلما يحكي قاموس سويسرا التاريخي، كان تجديل القش صناعة مزدهرة في منتصف القرن التاسع عشر. وفي عام 1857، عندما بدأت المصانع تنشأ هنا وهناك، كان عدد العاملات في المنازل لحساب المُصدّرين في فوهلن، قد ناهز 24000 سيدة، ونفس العدد على الأقل من العاملات في بيوت كانتونات أخرى. كما كانت تشغل هذه الصناعة 4400 عاملة وعامل.
وفي عام 1900، كان كانتون أرغاو يضم أكثر من 100 شركة، من بينها 31 كانت تتخذ من فوهلن مقرا لها. ولشركات فوهلن فروع في مدن فلورانسا الإيطالية، وفيينا النمساوية، وباريس الفرنسية، ولندن البريطانية، ونيويورك الأمريكية. كما هي مُمثـّـلة بوكلاء في بلدان عديدة.
وبعد مرور أكثر من قرن، بات كورت فيسمر (Kurt Wismer)، أحد آخر رموز هذا التقليد في سويسرا، فهو يعيش ويعمل في المزرعة التي ترعرع فيها والتي تعود إلى 200 عام. ويتشكل أكثر من نصف إنتاجاته من قبعات نسائية. وقد تدرّب على صناعة القُـبّعـات في معـمل “هوبر” (Huber) على بعد بضع مئات من الأمتار من منزله. (الصور: توماس كيرن، swissinfo.ch)
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.