حقائق-المسؤولون الأمريكيون الذين استقالوا احتجاجا على سياسة بايدن في غزة
من كانيشكا سينغ وحميرة باموق
واشنطن (رويترز) – دفع دعم الرئيس جو بايدن لإسرائيل خلال حربها المستمرة منذ أكثر من 14 شهرا في غزة أكثر من عشرة مسؤولين في الإدارة الأمريكية إلى الاستقالة واتهمه بعضهم بغض الطرف عن الفظائع الإسرائيلية في القطاع الفلسطيني.
وتنفي إدارة بايدن ذلك مستشهدة بانتقادها لسقوط قتلى مدنيين في غزة وجهودها لتعزيز المساعدات الإنسانية للقطاع حيث يقول مسؤولون بقطاع الصحة هناك إن نحو 45 ألف شخص قتلوا في الهجوم الإسرائيلي فضلا عن انتشار الجوع على نطاق واسع.
وشنت إسرائيل هجومها على غزة بعد هجوم مسلحين بقيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول، وقالت إسرائيل إن الهجوم أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 250 رهينة.
ولم تعلق الحكومة الأمريكية على كل استقالة على حدة، لكنها قالت إنها ترحب بالمعارضة. وفيما يلي المسؤولون الأمريكيون الذين استقالوا:
– في يوليو تموز، ترك مايك كيسي منصب نائب المستشار السياسي لوزارة الخارجية الأمريكية لشؤون غزة، وكشف عن أسباب ذلك في مقابلة مع صحيفة الجارديان في ديسمبر كانون الأول الجاري. وقال للصحيفة “سئمت جدا من الكتابة عن الأطفال القتلى… تعين علي أن أثبت لواشنطن باستمرار أن هؤلاء الأطفال ماتوا بالفعل ثم أرى أن لا شيء يحدث”.
– تركت مريم حسنين التي كانت تعمل مساعدة خاصة بوزارة الداخلية الأمريكية – المختصة بالموارد الطبيعية والإرث الثقافي- منصبها في يوليو تموز. وانتقدت سياسة بايدن الخارجية ووصفتها بأنها “تسمح بالإبادة الجماعية” وتجرد العرب والمسلمين من إنسانيتهم. وتنفي إسرائيل مزاعم الإبادة الجماعية التي وجهتها لها جنوب إفريقيا في قضية رفعتها أمام محكمة العدل الدولية والاتهامات المماثلة التي توجهها لها جماعات حقوق الإنسان مثل هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية.
– في منتصف عام 2024، أنهى محمد أبو هاشم، وهو أمريكي من أصل فلسطيني، مسيرة مهنية استمرت 22 عاما في سلاح الجو الأمريكي. وقال إنه فقد أقارب له في غزة في الحرب، بما في ذلك عمته التي قُتلت في غارة جوية إسرائيلية في أكتوبر تشرين الأول 2023.
– قال رايلي ليفرمور، الذي كان مهندسا بسلاح الجو الأمريكي، في منتصف يونيو حزيران الماضي إنه سيترك منصبه. وأضاف لموقع إنترسبت الإخباري “لا أريد أن أعمل على شيء يمكن أن يتغير (الهدف منه) ويستخدم لقتل الأبرياء”.
– غادرت ستايسي جيلبرت التي عملت في مكتب السكان واللاجئين والهجرة بوزارة الخارجية، منصبها في أواخر شهر مايو أيار الماضي. وقالت إنها استقالت بسبب تقرير إلى الكونجرس قالت فيه الإدارة كذبا إن إسرائيل لا تمنع المساعدات الإنسانية عن غزة.
– استقال ألكسندر سميث، وهو متعاقد مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، في أواخر مايو أيار الماضي، بدعوى الرقابة بعد أن ألغت الوكالة نشر عرض له عن وفيات الأمهات والأطفال بين الفلسطينيين. وقالت الوكالة إن العرض لم يخضع للمراجعة والموافقة المناسبة.
– في مايو أيار، أصبحت ليلي جرينبيرج كول أول شخصية سياسية يهودية معينة تستقيل، بعد أن عملت مساعدة خاصة لكبير موظفي وزارة الداخلية الأمريكية. وكتبت في صحيفة الجارديان “باعتباري يهودية، لا أستطيع أن أؤيد كارثة غزة”.
– تركت آنا ديل كاستيلو، نائبة مدير مكتب الإدارة والميزانية بالبيت الأبيض، منصبها في أبريل نيسان وأصبحت أول مسؤولة معروفة في البيت الأبيض تترك الإدارة بسبب السياسة تجاه غزة.
– غادرت هالة راريت، المتحدثة باسم وزارة الخارجية باللغة العربية، منصبها في أبريل نيسان احتجاجا على سياسة الولايات المتحدة في غزة، حسبما كتبت على صفحتها على موقع لينكدإن.
– استقالت أنيل شيلين من مكتب حقوق الإنسان بوزارة الخارجية في أواخر مارس آذار، وكتبت في مقال نشرته شبكة “سي.إن.إن” أنها لا تستطيع خدمة حكومة “تسمح بمثل هذه الفظائع”.
– استقال طارق حبش، وهو أمريكي من أصل فلسطيني، من منصبه كمساعد خاص في مكتب التخطيط التابع لوزارة التعليم في يناير كانون الثاني. وقال إن إدارة بايدن “تتعامى” عن الفظائع في غزة.
– استقال هاريسون مان، الضابط برتبة ميجر في الجيش الأمريكي والمسؤول بوكالة مخابرات الدفاع، في نوفمبر تشرين الثاني بسبب السياسة في غزة، وأعلن أسباب استقالته في مايو أيار.
– غادر جوش بول، مدير مكتب الشؤون السياسية العسكرية بوزارة الخارجية، منصبه في أكتوبر تشرين الأول في أول استقالة معلنة، مشيرا إلى ما وصفه “بالدعم الأعمى” من واشنطن لإسرائيل.