حماس تشيد بالضربات الصاروخية الإيرانية “البطولية”
من نضال المغربي
القاهرة (رويترز) – أشادت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بما وصفته بالهجمات الصاروخية “البطولية” التي شنتها إيران ثأرا لمقتل رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية والأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله والقائد بالحرس الثوري الإيراني عباس نيلفروشان.
وجاء في بيان للحركة “نبارك في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عملية إطلاق الصواريخ البطولية التي ينفذها حرس الثورة الإسلامية في إيران، على مناطق واسعة من أراضينا المحتلة، ردا على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعوب المنطقة، وانتقاما لدماء شهداء أمتنا الأبطال، الشهيد المجاهد إسماعيل هنية، والشهيد سماحة السيد حسن نصر الله، والشهيد اللواء عباس نيلفروشان”.
وأطلقت إيران وابلا من الصواريخ الباليستية على إسرائيل يوم الثلاثاء ردا على الحملة الإسرائيلية ضد حلفاء طهران في جماعة حزب الله اللبنانية وتوعدت إسرائيل “برد مؤلم” على عدوتها.
وكانت إيران قد تعهدت بالثأر بعد ضربات إسرائيلية قتلت كبار قادة جماعة حزب الله، من بينهم زعيمها حسن نصر الله.
وقال الحرس الثوري الإيراني في بيان إن الهجوم جاء أيضا ردا على اغتيال إسرائيل في يوليو تموز الماضي لإسماعيل هنية في طهران.
واحتفل الفلسطينيون في قطاع غزة -الذي يخوض حربا تدور منذ نحو عام مع إسرائيل- وهم يشاهدون عشرات الصواريخ في طريقها إلى إسرائيل. وقال شهود إن بعض هذه الصواريخ سقطت في القطاع الفلسطيني بعد أن اعترضتها القبة الحديدية الإسرائيلية، لكنها لم تتسبب في خسائر بشرية.
وأطلقت قوات إسرائيلية بوسط قطاع غزة النار على تجمع لفلسطينيين مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين، بحسب مصادر طبية.
وقال سكان فلسطينيون إن بعض الأشخاص كانوا يحاولون الاقتراب من الطريق الواصل بين شمال غزة وجنوبها في محاولة فيما يبدو للعودة إلى المنازل التي طردهم منها الجيش الإسرائيلي مستغلين الهجمات الإيرانية.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق النار على “عشرات المشتبه فيهم الذين يشكلون تهديدا على القوات العاملة في وسط قطاع غزة حيث قامت القوات بإطلاق النار عليهم ورصدت إصابة بعضهم”.
وقال الجيش في بيان “لم تقع إصابات في صفوف القوات والحادث تحت السيطرة”.
وفي مخيم النصيرات، أحد مخيمات اللاجئين الثمانية التاريخية في غزة، أصابت ضربة إسرائيلية مدرسة تؤوي أسرا فلسطينية نازحة مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، بحسب مصادر طبية. وقال مسؤولون صحيون فلسطينيون إن الغارات الإسرائيلية في أنحاء قطاع غزة أسفرت عن مقتل 43 على الأقل يوم الثلاثاء.
وبدأت جماعة حزب الله إطلاق صواريخ على إسرائيل منذ نحو عام، دعما لحليفتها حماس في الحرب في غزة التي بدأت بعد أن نفذت الحركة الفلسطينية أعنف هجوم في تاريخ إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وأدى الهجوم- الذي تقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 واحتجاز أكثر من 250 رهينة- إلى اندلاع الحرب التي دمرت غزة وتسببت في نزوح معظم سكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة ومقتل أكثر من 41600 وفقا لسلطات الصحة في غزة.