كانتون تيتشينو يُعلن “حالة الضرورة” إثر استمرار فيروس كورونا المستجد بالانتشار
قرر كانتون تيتشينو الواقع جنوب سويسرا وعلى الحدود مع إيطاليا، العمل بـ "حالة الضرورة" التي تعني إغلاق دور السينما ومنتجعات التزلج وقاعات الرياضة والنوادي الليلية والمدارس غير الإلزامية، في محاولة من السلطات المحلية السيطرة على خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد، حيث يعبر إليه حوالي 68 ألف عامل الحدود من إيطاليا كل يوم.
يوم الأربعاء 11 مارس الجاري، أي في نفس اليوم الذي اعتبرت فيه منظمة الصحة العالمية التي تتخذ من جنيف مقرا لها أن مرض “كوفيد – 19” قد تحول إلى وباء عالمي، قالت سلطات كانتون تيتشينو إنه سيستمر العمل بـ “حالة الضرورة” حتى يوم 29 مارس الجاري، دون أن يؤثر ذلك على سير مؤسسات التعليم العالي أو التدريب المهني، التي استثناها الكانتون من قرارات الاغلاق.
من بين الإجراءات (وعددها 12) التي تم اتخاذها في كانتون تيتشينو، ثني الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا عن الاعتناء بالأطفال أو استخدام وسائل النقل العام، كما حثت السلطات المطاعم أيضًا على تحديد عدد المقاعد فيها بما لا يزيد عن 50 مقعدا.
يوم الأربعاء أيضًا، أغلقت الحكومة السويسرية – التي لا زالت ترفض إغلاق الحدود تمامًا – تسع نقاط عبور حدودية مع إيطاليا، في خطوة تهدف إلى مراقبة تدفق العمال بشكل أفضل من جارتها الجنوبية.
وفي برن، التقى وفد من كانتون تيتشينو مع أعضاء الحكومة الفدرالية وصرح متحدث باسمه أنه “سيتم النظر في تدابير أخرى” للسيطرة على انتشار الفيروس، لكن المسؤولين لم يحددوا بالضبط التدابير الموضوعة قيد الدراسة.
إضافة إلى ذلك، قامت شركة “سويس” للطيران بتعليق جميع الرحلات الجوية إلى إيطاليا، إلى جانب وجهات أوروبية أخرى مثل شتوتغارت ونورمبورغ (في ألمانيا) وبوردو (في فرنسا)، ومن المقرر أن يستمر التعليق حتى أوائل شهر أبريل المقبل.
بدورها، أعلنت الشركة الفدرالية للسكك الحديدية يوم الأربعاء 11 مارس الجاري عن إيقاف رحلاتها إلى كل من البندقية وميلانو.
على صعيد آخر، لا تزال إيطاليا بأكملها في حالة حجر، مع قيود صارمة على السفر وحظر التجمعات العامة، مع استمرار ارتفاع عدد الضحايا والمُصابين.
المزيد
كوفيد – 19: هذا هو الوضع في سويسرا
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.