سويسرا ومفوضة حقوق الإنسان تطالبان بفك الحصار عن غزة
وجهت مفوضة حقوق الإنسان نداءا لإسرائيل من أجل وضع حد لحصارها المفروض على قطاع غزة معتبرة ما يتم انتهاكا للقانون الإنساني الدولي، وهذا في الوقت الذي أصدرت فيه الخارجية السويسرية بيانا عبرت فيه عن قلقها للأوضاع التي يعرفها القطاع.
في تحرك نادر أصدرت المفوضة السامية لحقوق الإنسان الجديدة نيفي بيلاي يوم الثلاثاء 18 نوفمبر نداءا لإسرائيل تطالبها فيه “بوضع حد للحصار المفروض على قطاع غزة” معتبرة ما يجري بأنه “انتهاك للقانون الإنساني الدولي”.
وقالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان “إن سكان الإقليم البالغ عددهم 1،5 مليون نسمة من نساء ورجال وأطفال حرموا بالقوة ولعدة أشهر من أدنى الحقوق الأساسية”، وأوضحت بأن ذلك “يتعارض كلية مع القوانين الدولية ومع حقوق الإنسان ومع القانون الإنساني الدولي”.
رفع جزئي للحصار لا يكفي !
قطاع غزة الذي عرف تشديدا لإجراءات الحصار منذ 5 نوفمبر بغلق كل المعابر بسبب تجدد أعمال العنف، عرف يوم الاثنين تخفيفا لتلك الإجراءات من قبل إسرائيل بعد سماح هذه الأخيرة بمرور 33 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والأدوية والمعدات الطبية.
وترى المفوضة السامية لحقوق الإنسان في بيانها أن “رفعا كاملا للحصار يكون متبوعا بتدخل إنساني شامل هو السبيل الوحيد لتخفيف المعاناة الإنسانية الكبرى التي يعشيها إقليم غزة اليوم”.
قلق الخارجية السويسرية
وفي بيان صادر عن الخارجية السويسرية، عبرت سويسرا عن “قلقها العميق تجاه الأوضاع التي يعرفها قطاع غزة منذ إحكام الحصار التام”
وقد عبرت الخارجية السويسرية بالخصوص عن قلقها بخصوص التأثيرات الإنسانية المترتبة عن إحكام الحصار على المنطقة”. وطالبت الخارجية السويسرية في بيانها “بضرورة ضمان مرور المساعدات الإنسانية وبضرورة الوصول الى غزة للسماح بتزويد السكان بالمواد الغذائية والعلاج، وبعدم عرقلة عمل المنظمات الإنسانية”.
وقد ذكرت الخارجية السويسرية في بيانها، أيضا ، بإدانة سويسرا للهجمات التي تتم انطلاقا من غزة والتي قالت عنها “إنها تتسبب في قلق لا يُطاق بالنسبة للسكان الإسرائيليين وانتهاكا للقانون الإنساني الدولي”.
مساعدة سويسرية مستمرة في القطاع
سويسرا تعد من البلدان الغربية القليلة التي حافظت على استمرار تقديم المساعدة الإنسانية في قطاع غزة وهذا من خلال برامج إدارة التنمية والتعاون التابعة لوزارة الخارجية التي تدعم المنظمات الأممية الإنسانية العاملة في القطاع ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
كما تدعم سويسرا في قطاع غزة نشاطات العديد من المنظمات الأهلية الفلسطينية العاملة في ميادين التعليم والصحة العقلية وحقوق الإنسان.
وقد خصصت سويسرا في العام 2008 ما مجموعه 16،4 مليون فرنك كمساعدات لكل من قطاع غزة والضفة الغربية ، عشرة ملايين فرنك لبرامج التنمية و 6،4 مليون فرنك للمساعدات الإنسانية . وكان هذا المبلغ في عام 2006 في حدود 25 مليون فرنك.
سويس إنفو – محمد شريف – جنيف
الامم المتحدة (رويترز) – أبلغ الامين العام للامم المتحدة بان جي مون رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت يوم الثلاثاء 18 نوفمبر 2008 انه يشعر بقلق عميق للوضع الانساني في غزة وحث اسرائيل على السماح بدخول موظفي المعونات التابعين للمنظمة الدولية الي القطاع.
وقال المكتب الصحفي للامم المتحدة في بيان “اتصل الامين العام هاتفيا اليوم برئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت للتعبير عن قلقه العميق بشان عواقب الوضع الانساني المتدهور في غزة”. واضاف البيان أن بان “حث بقوة رئيس الوزراء على تسهيل دخول الامدادات الانسانية التي تشتد الحاجة اليها وموظفي الامم المتحدة المعنيين الى غزة”.
وسمحت اسرائيل يوم الاثنين 17 نوفمبر لثلاث وثلاثين شاحنة محملة بالامدادات بالدخول الى غزة للمرة الاولي في اسبوعين وأبلغ اولمرت الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه لن يسمح بحدوث أزمة انسانية هناك. وقبل ذلك لم تسمح اسرائيل للاونروا، وهي وكالة للامم المتحدة تقدم المعونة لحوالي 750 ألف لاجيء في غزة، بجلب امدادات منذ الرابع من نوفمبر اثناء اشتباكات عبر الحدود قتل فيها أكثر من 12 مقاتلا فلسطينيا.
(المصدر: وكالة رويترز بتاريخ 18 نوفمبر 2008)
في المجال الإنساني، تدعم سويسرا برامج المنظمات الأممية واللجنة الدولية للصليب الأحمر. وتساعد الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون أيضا وزارة الصحة الفلسطينية على شراء الأدوية لقطاع غزة والضفة الغربية.
في مجال التنمية، تدعم هذه الوكالة السويسرية منظمات غير حكومية فلسطينية تنشط في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان والتي ترصد الانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل والفصائل الفلسطينية في حق السكان الفلسطينيين.
وتدعم سويسرا أيضا برامج هامة في مجال الصحة العقلية والنفسية الهادفة إلى تقديم العلاج أو الوقاية من العنف داخل الأسر، وإلى تكوين مهنيين في هذا المجال.
في المجال التربوي، تدعم الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون نشاطات خارج المدرسة وبرامج لإصلاح مئات روضات الأطفال.
منذ الحصار المفروض على قطاع غزة، تدعم سويسرا إعادة تأهيل الأراضي الزراعية وتكوين منظمات فلاحية بهدف تطوير الإنتاج المحلي للخضر والفواكه.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.