رافق المصور الصحفي السويسري باسكال مورا المنظمة الخيرية " انقذوا الأطفال" خلال إحدى عملياتها الإغاثية في "جمهورية أرض الصومال"، التي يتهدد سكانها مجاعة جديدة جراء الجفاف.
وقال باسكال مورا، الذي رصد بعدسته صور المجاعة في أرض الصومال “ذاتية الحكم”، في حديث لـ swissinfo.ch “إنه شعر بمدى تحول الجوع إلى قضية مجردة عندما شاهد تداعيات التغير المناخي والجفاف على الإنسان والبيئة، مشيرا ” إلى أننا نأكل ونشرب ببساطة عندما نشعر بالجوع والعطش، لكن هؤلاء الناس ليس لديهم سوى حاويات ماء فارغة يبحثون عن سبل لملئها وربما لا يجدون شيئا لأن شحنة المساعدات الغذائية لم تصل بعد”.
وأوضح مورا أن منظمة أنقذوا الأطفال استطاعت تأمين المياه للقرى المنكوبة لفترة أسبوعين فقط، لكن التبرعات التي تم جمعها من المواطنين السويسريين ستساعد في مواصلة تقديم الدعم.
وزار باسكا مورا العيادات المتنقلة التي تم تأسيسها مؤخرا لتوفير الخدمات الطبية الأساسية هناك. وقال إنه تأثر برؤية الأطفال الناجين من الموت بأعجوبة والذين يتم تغذيتهم عبر حقن الوريد. وأضاف المصور الصحفي أنه شاهد عددا لا يحصى من الأغنام النافقة وحتى الإبل، التي من المفترض أنها قادرة على تحمل العطش لفترة طويلة.
وتحذر الأمم المتحدة من أن هناك حوالي 20 مليون شخص يواجهون خطر المجاعة في “جمهورية أرض الصومال”، المعلنة من جانب واحد، بسبب تداعيات الجفاف. ويوضح مورا أن هذه المجاعة تتطلب منا التعاطي مع التغير المناخي وإعادة التفكير حول هذه القضية، مشيرا إلى أن مواصلة جمع التبرعات هو الشيء الوحيد الذي يمكن فعله الآن لإنقاذ الصوماليين من براثن الجوع القاتل.
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
استجابة كبيرة من القلوب الرحيمة لنداء المجاعة
تم نشر هذا المحتوى على
وتقول مؤسسة التضامن السويسريرابط خارجي (Chaine de bonheur)، أن الشباب ومواقع التواصل الإجتماعي قد ساعت إلى حد كبير في إنجاح هذه الحملة التي امتدّت على 18 ساعة يوم الثلاثاء 11 أبريل 2017. وقال متحدث بإسم هذه المنظمة ل swissinfo.ch إن المبلغ الذي جمع يوم الثلاثاء كان كبيرا جدا بالنسبة لنداء لم يحظ بتغطية إعلامية كبيرة.…
تم نشر هذا المحتوى على
وخلال السنوات الأخيرة، ازداد عدد الصوماليين المتقدمين بطلبات لجوء إلى سويسرا باضطراد، ليصل في عام 2010 إلى 4309 شخصا، حصل 3592 فردا منهم في النهاية على ترخيص بالإقامة المؤقتة (temporary admission) وبقي 712 ملفا عالقا، ولم يحصل على حق اللجوء في عام 2011 سوى 4.7% من هؤلاء الرعايا. ويقول محمّد علي، رئيس جمعية “صومالي مودولود”…
“ماذا لديك اليوم لتأكل؟” .. عندما يصبح الغذاء عملة نادرة!
تم نشر هذا المحتوى على
وكاريتاس هي من بين المنظمات التي تعمل بنشاط في جنوب السودان. وقد أطلق الفرع السويسري بهذه المنظمة الإنسانية في عام 2010 برنامجا للمساعدات الطارئة لمواجهة المجاعة التي ضربت إقليم شرق المنطقة الاستوائية. وقد وزّعت هذه الاخيرة المعونات على نحو 18.000 شخص وقدمت خدمات طبية للأطفال الذين كانوا يعانون من سوء التغذية. هذه الصور التقطتها بيا…
تم نشر هذا المحتوى على
تسبب الجفاف الخطير الذي أصاب منطقة القرن الإفريقي في دفع مئات الآلاف من العائلات إلى مغادرة منازلها. فقد عرفت منطقة جنوب الصومال أكبر مجاعة في تاريخها منذ عشرين عاما. وقد عرف مخيما دقاهالي وإيفو المكتظين في شمال شرق كينا، خلال الأسابيع الأخيرة توافد أكثر من 1500 نازح يوميا. (الصور: وكالة كيستون Keystone)
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.