دعوة سويسرا إلى مزيد من التعاون مع الأطلسي
خص الأمين العام لحلف شمال الأطلسي جاب دي هوب شيفر سويسرا بالثناء لدورها في برنامج "الشراكة من أجل السلام".
لكن السيد دي هوب شيفر الذي التقى برئيس الحكومة السويسرية ووزيري الخارجية والدفاع خلال زيارة استغرقت يوماً واحدا، طالب برن بتعزيز تواجدها في أفغانستان ولعب دورٍ في العراق.
جاءت الدعوة التي وجهها السيد دي هوب شيفر إلى سويسرا، خلال لقاءه مع وزيرة الخارجية ميشلين كالمي – راي ووزير الدفاع سامويل شميد في برن يوم الاثنين 5 يوليو، ذات شقين.
فقد أعرب الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي عن أمله في أن توسع الكنفدرالية من نطاق تواجدها في أفغانستان، وأن تلعب أيضاً دوراً في تدريب رجال الشرطة العراقية.
35 مليون فرنك لأفغانستان
وقد أوضح السيد دي هوب شيفر في مؤتمر صحفي عُقد إثر اللقاء، أن بإمكان سويسرا القيام بالمزيد في أفغانستان ضمن نطاق الفرق الإقليمية لإعادة إعمار البلاد. وأعتبر أن تلك الفرق، التي تمزج بين التعاون المدني والعسكري، تلائم الدول غير الأعضاء في حلف شمال الأطلسي.
وكان السيد دي هوب شيفر قد أوضح في حوار نشرته صحيفة نويه تسورخر تسايتونغ (NZZ) اليومية الناطقة باللغة الألمانية يوم 5 يوليو، أن الشعب الأفغاني يشعر بالامتنان تجاه تلك الفرق لأنها “تجلب الهدوء والأمن والاستقرار” على حد قوله.
وقد ردت وزيرة الخارجية كالمي – راي في المؤتمر الصحفي، بالتنويه إلى أن الكنفدرالية قدمت خلال العامين الماضيين في أفغانستان دعماً في المجالات الإنسانية والتنموية وإعادة الإعمار تصل قيمته إلى حوالي 35 مليون فرنك سويسري.
ومن جانبه، أكد وزير الدفاع شميد عزم الحكومة السويسرية “فعل كل ما في وسعها من إمكانيات”، لكنه لفت في الوقت ذاته إلى وجود شروط هيكلية لا يمكن تجاوزها.
تدريب “محتمل”للشرطة العراقية!
على صعيد الشق الثاني، أفاد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أنه طرح خلال مباحثاته مع وزيري الخارجية والدفاع إمكانية تولي معهد جنيف للسياسات الأمنية مهمة تدريب أفراد الشرطة العراقيين.
كان المعهد قد تأسس عام 1995 ضمن إطار المشاركة السويسرية في برنامج “الشراكة من أجل السلام” مع الحلف الأطلسي، وتولى منذ ذلك الحين مهام تدريب الدبلوماسيين والعسكريين والمدنيين في السياسات الأمنية الدولية.
بيد أن السيد دي هوب شيفر نبه إلى أن حلف شمال الأطلسي لم يحدد إلى الآن الكيفية التي سيتولى بها تنفيذ مهام تدريب الشرطة العراقية (في إشارة إلى تعهد الناتو القيام بهذه المهمة في قمة اسطنبول الأخيرة)، ولذا أعرب عن قناعته بأن الحديث عن هذه المسألة لا زال سابقاً لأوانه.
يجدر التذكير بأن السيدة كالمي – راي لم تستبعد بصورة كلية إمكانية تولي سويسرا مهمة تدريب وحدات من الشرطة العراقية.
أخيرا، أثنى السيد دي هوب شيفر على الدور السويسري ضمن برنامج “الشراكة من أجل السلام”. وخص بالتحديد التزامها في إقليم كوسوفو، معرباً عن ثقته بأن سويسرا ستستمر أيضاً مستقبلاً في القيام بدورها في ذلك البرنامج.
سويس إنفو والوكالات
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي جاب دو هوب شيفير:
هولندي الجنسية.
خلف بداية هذا العام البريطاني لورد روبيرسون.
دبلوماسي ونائب برلماني سابق، وزعيم الحزب الديمقراطي المسيحي.
تولى منصب وزير الخارجية إثر انتصار حزبه في انتخابات 2002.
أيد كوزير للخارجية الحرب ضد العراق، لكنه نأى بنفسه عن الخصومة التي أثيرت بشأن أوربا “القديمة” و”الجديدة”.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.