مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

“الإذاعة الإلكترونية”.. الطريق لكسر الحصار

الصحافي الفلسطيني داود خطاب مؤسس إذاعة عمانت على الإنترنت مع أحد معاونيه (تاريخ الصورة: 10 نوفمبر 2006) Keystone

في محاولة للتغلب على القيود التي تفرضها الدولة على وسائل الإعلام، اتّـجه كثير من الأفراد والمؤسسات والشركات إلى إنشاء إذاعات عبر الانترنت، وتختلف طبيعة هذه الإذاعات وفقا لأهدافها، ومن ثم يختلف المضمون الذي تقدمه.

رغم أن تكلفة إنشاء راديو الإنترنت في المنطقة العربية لا تتجاوز 3 آلاف دولار، فلا يزال راديو الإنترنت غير مُـنتشر في المنطقة العربية، وإن كانت بعض الإذاعات العربية أنشأت مواقع إلكترونية لبث برامجها، دون مُـراعاة لطبيعة الجمهور…

أكّـد إعلاميون وخُـبراء في الإذاعة، على أهمية “الإعلام المتطور”، والذي يعتمد على التقنية الإلكترونية والرقمية وسهولة تدشين إذاعات عبر الإنترنت، خاصة وأن الجمهور بدأ ينصرف عن متابعة “الإعلام التقليدي”، المتمثل في الصحف الورقية والراديو والتلفاز الأرضي، مشيرين إلى أن “بساطتها الشديدة وقلة تكلفتها وأنها لا تحتاج إلى ترخيص”، كان وراء المسارعة لبثها، كمحاولة “لكسر القيود التي تفرضها الدولة على وسائل الإعلام”، مطالبين بـ “ميثاق شرف”، يضمن عدم مساس هذه الإذاعات بالأديان أو الأخلاق.

وكان النائب المعارض الدكتور أيمن نور، رئيس حزب الغد – المسجون منذ عام في قضية تزوير بعض الوثائق الرسمية الخاصة بتأسيس الحزب – قد أطلق قبل عامين، إذاعة “صوت الحرية”، ليكون بذلك أول حزب مصري يطلق إذاعة عبر الإنترنت.

ورغم سيطرته على الإعلام الرسمي، فقد دخل الحزب “الحاكم” سِـباق الإذاعات الإلكترونية، فدشّـن “راديو المصريين”، وكان صفوت الشريف، الأمين العام للحزب، أعلن عبر موقع الحزب على الإنترنت يوم 28 مايو 2005، أن الحزب بصدد إنشاء إذاعة إلكترونية.

كما أعلن حزب الوفد الليبرالي، الذي كان أول من تقدّم بطلب رُخصة للبث الإذاعي عام 1987، أنه يدرُس بجدّية إمكانية إطلاق إذاعة إلكترونية، كخطوة أولى على طريق تأسيس إذاعة على موجة “إف إم”، إذا ما وافقت السلطات.

وفي محاولة لكسر الحِـصار الإعلامي المضروب حولها، أطلقت جماعة الإخوان المسلمين – المحظورة رسمياً – خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة، إذاعة “سَـما” من مدينة الإسكندرية، كنافذة للدعاية لمرشحيها، وهي الآن متوقّـفة، حيث يجري تطويرها تمهيداً لإعادة البث، كما أطلقت الجماعة يوم 10 أغسطس، إذاعة أخرى للإخوان من مدينة القاهرة، تبث عبر موقعها على الإنترنت.

وفي محاولة للوقوف على الفكرة وأهدافها ومزاياها وعيوبها، التقت سويس إنفو مع عدد من خبراء الإذاعة والمشرفين على بعض من هذه الإذاعات.

تكنولوجيا (T.T.P)

بداية، يقول محمد عبد الرحمن، المُـشرف العام على إذاعة محيط: “بدأنا البث عام 1998، أي منذ 8 سنوات، بعد فترة من تدشين موقعنا الذي كان أول موقع إخباري عربي على الانترنت”، مشيراً إلى أن “الإذاعة تابعة للشركة المتّـحدة للبرمجيات، وهي شركة مساهمة مصرية، ولا تتبع الحكومة ولا المعارضة بمختلف فصائلها”.

ويضيف عبد الرحمن، مدير الإدارة العامة للوسائط المتعددة بالشركة: “نسعى للعمل بمِـهنية وحِـيادية، وهذا هو نهج الشركة وتوجُّـهها العام، وِفقاً للسياسة التحريرية التي نعمل بها منذ انطلاق الموقع. فنحن موقع إخباري شامل ونُـدرك أننا نخاطب العالم، ومن ثم، فلدينا موقعاً محلياً لكل دولة عربية، فيستطيع القارئ اختيار الدولة التي يريد متابعة أخبارها”.

ويتابع عبد الرحمن: “لدينا 14 مذيعاً ومقدماً للبرامج، وقبل البث، عقدنا دورات تدريبية للعاملين في الإذاعة لمدِّهم بجُـرعات تدريبية في فنون الإعلام الإذاعي، أشرف عليها مُـذيعون من ذوي الخِـبرات الكبيرة، من العاملين في الإذاعة المصرية، بإذاعات “صوت العرب” و”البرنامج العام”.

ويشير المُـشرف، إلى أن إذاعة مُـحيط تعمل بنظام “الإذاعة حسب اختيار المستمع”، فيُـمكن للمستمع الدخول إلى الموقع واختيار القسم الذي يهتم بمتابعة أخباره، سياسي واقتصادي واجتماعي ورياضي، …إلخ، ثم يختار البرنامج الذي يودُّ الاستماع إليه في الوقت المناسب له، لأن برامجنا تقدَّم مُـسجلة، ويتِـم “أرشفتها”، حسب القسم والبرنامج”.

ويُـوضِّح عبد الرحمن أن الإذاعة الآن متوقِّـفة، “لأننا نُـعيد تطويرها بشكل كامل، لتخرج بعدها في ثوب جديد، كما نفكر في استخدام تكنولوجيا ما يعرف اختصاراً بـ (T.T.P)، لتحويل النص إلى صوت، وبعد سينحصر دور المذيعين في إجراء مقابلات وعمل ريبورتاجات فقط، لأن الأخبار ستُـقرأ بنظام القارئ الآلي، كما نسعى للحصول على تكنولوجيا (P.T.T) العكسية، باهظة الثمن، لإتمام مشروع الأرشفة والتوثيق الإذاعي والتلفزيوني”.

المزيد
نساء يتظاهرن

المزيد

موقعنا يتيح منصة لأصوات عالمية مُدافعة عن حرية التعبير

تم نشر هذا المحتوى على حرية التعبير هي جزء من حقوق الإنسان الأساسية، ورغم ذلك فهي لا تحظى بالاحترام باستمرار، ولابد من بذل مزيد من الجهد لنيلها والحفاظ عليها.

طالع المزيدموقعنا يتيح منصة لأصوات عالمية مُدافعة عن حرية التعبير

الهاجس الأمني

ويقول عبد الجليل الشرنوبي، رئيس تحرير موقع إخوان أون لاين، والمشرف على إذاعة الإخوان من القاهرة: “بدأت الإذاعة عبر الانترنت بهدف تغطية ونقل الاحتفال الخاص بالإفطار السنوي، الذي تقيمه الجماعة في النصف الثاني من شهر رمضان كل عام، وكان هذا تحديدا فى 10 أغسطس 2004، بهدف توصيل هذه الفعالية السنوية للمتابعين عبر الإنترنت، داخل وخارج مصر، فكان يتم تسجيل الحفل وبثه عبر الإنترنت بالصوت والصورة في شكل مَـقاطِـع متتالية”.

وبعدها بدأ التفكير في تطويرها لتقوم بتغطية المظاهرات والانتخابات، التي تقوم بها أو تشارك فيها الجماعة، ولم تمض سوى 5 شهور على إطلاق الإذاعة، حتى أغلقت السلطات، الشركة المصرية للخدمات العلمية، التي تشرف على الموقع، واعتقلت رئيس مجلس إدارتها وحظرت الموقع داخل مصر، ثم طوّرنا الفكرة، ليكون عندنا برامج موجَّـهة لربط قيادات الجماعة بالجمهور”.

ويقول الشرنوبي، الناقد السينمائي، وعُـضو اتحاد نقاد السينما: “الحق أن إذاعة الإخوان ينقُـصها استخدام التقنيات الحديثة، فنحن لا زلنا نعمل بالإمكانيات البسيطة، وبعدَدٍ قليلٍ جدّاً من العاملين، كما لا يوجد أستوديو لتسجيل وبث البرامج”، مُـستدركاً بأن “ما يمنعنا من التطوير والتحديث، ليس قلّـة الإمكانيات المادية، وإنما الهاجس الأمني، والمتمثل في الخوف من قِـيام السلطة بمُـصادرة الأجهزة والمُـعدّات، حتى لا تتزايد الخسائر. فحينما نشعر بالأمان والاستقرار، سنطور الإذاعة لتكون على أحدث طِـراز وبأحدث الإمكانيات التكنولوجية”.

ويذكر الشرنوبي أنه: “عندما أعلنا مع إطلاق الإذاعة عن برنامج أسبوعي بعنوان (حديث الثلاثاء)، يتحدّث فيه المُـرشد العام وكبار قيادات الجماعة، فُـوجئنا بعد 20 يوم فقط بحظر الموقع في مصر، وكانت هذه رسالة من الأمن بأننا تجاوزنا الخط الأحمر، فأوقفنا البرنامج من باب تهدِئة الخواطر على المستوى السياسي، رغم علمنا أن التطور التكنولوجي يُـقلل أو يمنع فكرة الحظر، لكننا لم نرد أن نصعِّـد مع الحكومة، حتى لا تُـصعِّـد هي الأخرى ضدّ الجماعة”.

ويعترف الشرنوبي بأنهم “لم يقوموا بعمل تدريب حقيقي للعاملين فى الإذاعة حتى الآن”، مُـستدركاً بأن الجماعة “لا تُـمانع من الاستعانة بخِـبرات إذاعية من غير الإخوان لتدريب العاملين بالإذاعة، وليس هذا فحسب، بل إننا عندما أردنا أن نُـطوِّر المَـوقع تطويراً كاملاً، أرسلنا التّـصميم لعدد من الإعلاميين من غير الإخوان لنستفيد من خِـبراتهم”.

خُـطط للتطوير

ويقول الإعلامي حُـسام الدين السيد، نائب رئيس تحرير شبكة إسلام أون لاين، والمُـشرف على الإذاعة بها: “فكّـرنا في إطلاق الإذاعة، لأننا مؤسسة إعلامية مُـمتدة، تتعامل مع كل أشكال الميديا لتوصيل رسالتها، وكُـنا نرغب في تنويع الأشكال التحريرية وطرق العرض، لتقديم محتوى جيد وخدمات متعدِّدة للزوّار، وأيضا لتغطية مساحات متروكة مثل الرياضة”.

ويضيف المُـشرف: “الإذاعة مشروع مستقل نسبياً، لكنه يستفيد من الخِـبرة المُـتراكمة على مدى 7 سنوات في نِـطاقات وتخصُّـصات الشبكة المختلفة، وخُـصوصا الاستشارات الاجتماعية والصحية”، مشيراً إلى أن “الإذاعة لم تُـكمل عامها الأول بعد، فقد انطلقت يوم 20 يناير 2006، وهي ما زالت في بدايتها، ونحن غير مستعجلين في الحُـكم عليها”.

وأضاف: “نعمل بنظام لا يُـحدد ساعات للبث، فمفهوم الإذاعة على الانترنت مختلف، وبإمكان الزائر أن يستمع وقتما وكيفما يشاء. فالبرامج مسجّـلة وموجودة في كل وقت، وهذا لا يعني أن كل البرامج مسجّـلة، حيث هناك برامج تُـبث على الهواء لمتابعة الأحداث الساخنة، وهي مرتبِـطة بالحدث، فإذا وقعت واقعة نُـسارع بعمل التغطية المباشرة لها”.

وعن جمهور الإذاعة، يقول: “الإقبال يتزايد، وقد وصل إلى 100 ألف مستمع شهريا، وتُـعتبر البرامج الاجتماعية والرياضية هي الأكثر إقبالا من المستمعين، وأحياناً السياسية، لكن عندما نقدِّمها بمَـذاق خاص، فلا ننغرِس في التشابكات السياسية المباشرة للحدث، ونعتني بالجوانب الإنسانية والاجتماعية المُـحيطة به، وتُـشير الأرقام إلى أن “المغرب العربي ومصر والسعودية، أكثر البلدان إقبالا على البرامج”.

وحول عدد العاملين في الإذاعة وتخصصاتهم، قال حسام الدين: “هناك فريق أساسي من المُـنتجين الفنيين ومقدمي البرامج من 6 أشخاص، إضافة إلى عدد من المتطوِّعين والمتدرّبين من طلبة قسم الإذاعة بكليات الاعلام، وهؤلاء يقومون بدور متميِّـز، ونعطيهم الفرصة لأن يقدِّموا ويُـنتجوا برامج بكاملها.

أما عن التخصُّـصات، “فالميديا الحديثة لا تَـعترف بالتخصصات، ونحن لا يعنينا كثيرا نوع الدراسة بقدر ما نهتم بالكفاءة والقُأدرات والخِـبرات، لأننا نعمل وِفق نظام المنتج الفني producer، أي الشخص المسؤول عن كل شيء في البرنامج، ومع هذا، فمعظم العاملين من خرِّيجي كليات الإعلام، وبعضهم عمِـل في فرنسا وايطاليا في الإذاعات الدولية”.

واختتم المشرف على الإذاعة قائلاً: “ندرس حالياً تطوير الإذاعة لتقديم خِـدمة أفضل للزوار، وهذا التطوير يشمل نوع البرامج وعددها وخدمات تفاعُـلية جديدة، تزيد من مساحة مُـشاركة المستمع في صِـناعة البرامج، إضافة إلى تطوير تِـقني متعلِّـق بخدمات الأستوديو، وأستوديو آخر وتطوير خِـدمة البث باللغة الانكليزية وزيادة عدد برامجها”.

ميثاق شرف إذاعي

وفي تعليقه على الموضوع، يقول الخبير الإعلامي محمد حسن، مدير عام إذاعة الوادي الجديد بقطاع الإذاعة باتحاد الإذاعة والتلفزيون: “بالطبع، هي وسيلة تصِـل إلى عدد كبير من الشباب، وهم شريحة لا يُـستهان بها في المجتمع، لكنها بعيدة عن الإعلام التقليدي، وخاصة الراديو الرسمي، بعد التطوّر التكنولوجي والرقمي الكبير، الذي جعل المئات من القنوات الفضائية مُـتاحة للجميع، ومن ثم، فإن التطبيقات المُـختلفة للإنترنت تستقطِـب عدداً كبيراً من الشباب”.

ويضيف حسن: “إطلاق الإذاعات عبر الإنترنت، فكرة جيدة. فالناس اليوم، تبحث عن الجديد. وفي تقديري، أنها ستُـؤثر كثيرا على الراديو، خاصة و”الإعلام التقليدي” بصفة عامة”، مشيراً إلى أن “الناس تطمَـح في الحرية لتسمع ما لم تُـذعه الإذاعات الحكومية”، غير أنها ما زالت حتى الآن “وسيلة نوعية وغير جماهيرية”.

وينتهي حسن إلى القول بأن “الأمر يحتاج إلى قواعد وضوابط تضمن العمل في إطار واضح، وِفقاً لميثاق شرف إذاعي مُـتّـفق عليه، يَـحكم هذه الوسائل الجديدة، دون أن يقيِّـد الحريات، بل يعمل على رفع سقف الخِـطاب السياسي، فقد شعبنا رقابة، على أن يُـراعي عدم المساس بالعقيدة ومراعاة البُـعد الأخلاقي والمجتمعي، حتى لا تتحو”ل إلى إذاعة “جنسية”.

ويقول المراسل السابق لقناة النيل للأخبار في فلسطين، طارق عبد الجابر، المدير العام لإذاعة مصر اليوم، أول إذاعة مصرية مستقلة على الإنترنت: “إذاعتنا تُـعاني من مُـشكلات مادية بسبب طابعها السياسي، ويعمل بها عدد كبير من العاملين، لكننا نُـنفِـق على أنفسنا. فمنذ بداية 2006، نعمل 24 ساعة يوميًّا بهدف تقديم صورة واقعية لما يجري في مصر من فعاليات وأحداث سياسية”، مشيراً إلى أن “السلطات ترفض السماح بمحطات إذاعية على موجة FM، تقدِّم برامج ذات طابع سياسي وتبث الأخبار والتعليقات بحُـجة أن هذه قضية أمن قومي”!

القاهرة – همام سرحان

يقول خبراء تكنولوجيا المعلومات، إن إقامة إذاعة يتم بفضل ما يُـسمى تكنولوجيا تدفق المعلومات Streaming Technology، التي تستطيع تشغيل المواد الصوتية Audio والصور المتحركة Video أثناء عملية تحميلها من خلال الإنترنت.
فالصوت المتدفق هو الذي يتم تشغيله في لحظة وصوله، وهذا بديل عن الصوت المسجل مثل ملفات WavFiles، والتي لا تبدأ في التشغيل حتى يتم وصول جميع مكوّنات الملف.
فالزائر ينتظر بعض الوقت أثناء وصول الصفحة على دفعات، والسبب هو أن معلومات الصفحة تتم تجزئتها إلى حِـزم معلومات صغيرة تُـرسل بالتتابع إلى الموقع الذي يطلبها، وبالتالي، فكلما كان ملف تلك المعلومات أكبر حجما، تطلّـب وصوله وقتا أكبر.
ولقد حلت تكنولوجيا التدفق Streaming هذه المشكلة، وذلك بتشغيل الرّزم بمُـجرد وصولها دون الانتظار، حتى يكتمل الملف، وهذه التكنولوجيا هي المناسبة في حالة البث الحي عبر الإنترنت. فالصوت المتدفق في حاجة إلى دعم من برنامج خاص plug-in player يأتي عادة مع برنامج التصفّـح browser أو قد تحصل عليه مجانا من الإنترنت.
وتتنوع الإذاعات عبر الإنترنت بين أن تكون موقعا يحمل برامج مسجلة سلفا في موضوعات معينة، ثم يسمعها الزوار في أي وقت أو برامج تبث مباشرة ويتفاعل معها الزوار، بجانب البرامج المسجلة.

خلال السنوات الثلاثة الماضية، حاولت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” وإذاعة الشرق في فرنسا، الحصول على ترخيص بإعادة بث قنواتهم الإذاعية على موجة “إف إم”، كما يحدث في عدد من الدول العربية، غير أن وزارة الإعلام المصرية رفضت هذه الطلبات، فيما وافقت لرجل الأعمال نجيب ساويرس، والإعلامي عماد أديب على بث قناتين إذاعيتين على تِـرددات “إف إم”، يعملان حاليًّا لبث المنوعات والبرامج التجارية.

وتشير إحصاءات البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، إلى أن عدد مستخدمي الإنترنت في العالم العربي يقدّرون بـ 8 ملايين من إجمالي 800 مليون مُـستخدم في العالم في نهاية 2003. بينما تُـشير بعض الدراسات إلى أن أرقام عام 2004 تصل بهؤلاء المستخدمين إلى 10 ملايين.

وبمناسبة مرور عام على تأسيسها، تعتزم حركة “شايفينكم”، التي انطلقت لمراقبة الانتخابات الرئاسية والتشريعية عام 2005، إطلاق “إذاعة شايفينكم” الإلكترونية ليبث من خلالها أعضاء الحركة الندوات التي ينظمونها، لكشف فساد وانحراف المسؤولين في كل المجالات، وللتعبير عن مواقفها تُـجاه القضايا الساخنة، التي تشهدها الساحة المصرية.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية