هل يجب على سويسرا التخلص من الطاقة النووية؟ في السابع والعشرين من شهر نوفمبر الجاري، سيقرر الناخبون العمر الإفتراضي للمحطات النووية في البلاد. (SRF / swissinfo.ch)
حظر بناء المزيد من محطات توليد الطاقة النووية، وتحديد فترة تشغيل المحطات القائمة بـخمسة وأربعين عاما على أقصى تقدير: هذا ما تقترحه مبادرة شعبية لحزب الخضر. ما يعني ضرورة إغلاق محطات بيزناو I و بيزناو II (في كانتون أرغاو) وموهليبرغ (في كانتون برن) في عام 2017، ومحطة غوسغن (كانتون سولوتورن) في عام 2024، ومحطة لابشتادت (كانتون أرغاو) في عام 2029.
المعارضون للمقترح يخشون من أن يؤدي ذلك إلى زيادة الواردات من محطات الطاقة الأجنبية في البلدان المجاورة التي تعمل بالفحم أو بالغاز أو بالطاقة النووية. ويزعم السياسي اليميني فيرنر لوغينبوهل أنه لا يُوجد اليوم ما يكفي من الطاقات المتجددة لسد النقص المتوقع. وبالنسبة للوغينبوهل وكثيرين آخرين، فإن التخلي عن الطاقة النووية يتطلب المزيد من الوقت.
في المقابل، يقول رولف فوستنغاهن، الذي ينجز بحوثا حول طاقة المستقبل في جامعة سانت غالن، إن حُجج المعارضين مبسّطة للغاية بما أن سويسرا تستورد الكهرباء بالفعل، سواءٌ كانت مُنتجة من محطات نووية أو كهرومائية.
من جانبه، يظل النائب البرلماني يورغ غروسّن، من حزب الخضر الليبراليين، مقتنعا بأن سويسرا تستطيع التخلي عن الطاقة النووية الآن. ويقول إن البلاد تستورد بالفعل الكهرباء من مصادر متجددة أجنبية بكميات تفوق ما تُنتجه محطات بيزناو I وبيزناو II وموهليبرغ مُجتمعة.
ومنذ الآن، أصدرت شركتا التزويد بالطاقة “أكسبو” و”ألبيك” تقديرات لحجم التعويضات التي ستطالبان بها إذا ما تقرر إغلاق محطات توليد الكهرباء. فبالنسبة لـ “ألبيك”، التي تسيطر على 40% من أسهم محطة غوسغن، و32% من محطة لابشتادت، سيصل المبلغ إلى 2,5 مليار فرنك، بينما سيرتفع إلى 4,1 مليار فرنك بالنسبة لـشركة “أكسبو” التي تستغل محطتي بيزناو I وII.
كيف يمكننا منع احتكار الذكاء الاصطناعي من قبل الدول والشركات الكبرى؟
يمتلك الذكاء الاصطناعي القدرة على حل العديد من مشكلات العالم، لكن قد تسعى الدول الأغنى والشركات التكنولوجية الكبرى إلى احتكار هذه الفوائد لمصلحتها الخاصة.
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
هل أضحت أيام محطات الطاقة النووية في سويسرا معدودة حقا؟
تم نشر هذا المحتوى على
يوم 11 مارس 2011، ضرب اليابان زلزال عنيف نجمت عنه موجات تسونامي عاتية وحدوث دمار هائل ومأساة مفجعة، طالت – فيما طالت – مفاعل فوكوشيما الذري الواقع على بعد أمتار قليلة من البحر، لدرجة أن العالم أصيب بالذعر وبقي فترة وهو حابسٌ لأنفاسه. وبعد أسابيع معدودة، أعلنترابط خارجي الحكومة السويسرية عن قرار تاريخي ينص على…
وضع جدول زمني للتّخلي عن الطاقة النووية يمنع الفوضى مستقبلا
تم نشر هذا المحتوى على
وقد ظهر جليا من كارثتي تشيرنوبيل وفوكوشيما بأن الحوادث النووية يمكن أن تقع، ولو حصل ذلك في سويسرا المكتظة بالسكان فستكون العواقب وخيمة للغاية، ومن المحتمل أن تطال قرابة مليون شخص وتجعل مساحات واسعة من هضاب الألب غير صالحة للسكنى، وعندئذ لن تبقى سويسرا على حالها. وبما أن لدينا أقدم محطات طاقة نووية في العالم،…
تم نشر هذا المحتوى على
تقضي المبادرة الشعبية “جدول زمني للتّخلي عن الطاقة النووية” بالتوقف نهائيا عن تشغيل محطة بزناو (1) بعد سنة من موافقة الناخبين عليها، أما غيرها من محطات الطاقة النووية فبعد 45 سنة من بدء تشغيلها كأجل أقصى. ووفقا لذلك، يكون مفاعلا بزناو (2) وموليبرغ قد بلغا أجلها بعد فترة وجيزة من إطلاق حملة جمع التوقيعات للمبادرة،…
تم نشر هذا المحتوى على
يشهد قطاع صناعة الكهرباء السويسرية جدلا واسعا هذه الأيام إثر إعلان عملاقي إنتاج الطاقة في البلاد (ألبيك Alpiq وأكسبو Axpo) عن تدهور أوضاعهما المالية. وفي محاولة لتخفيف الضغط على الميزانية والحد من النفقات، تعتزم شركة ألبيك التخلي عن 49% من استثماراتها في قطاع الطاقة الكهرومائية. في الأثناء، لا يتردد البعض في الدعوة إلى تدخل من طرف الدولة لإنقاذ الموقف.
تم نشر هذا المحتوى على
تسبّب تخفيض سعر الطاقة المُولَّدة في المحطات الكهربائية التي تعمل بالفحم، والطاقات المتجددة المدعومة المستوردة من الخارج، في تراجع قيمة الطاقة المائية التي تمثل حوالي 60% من الإنتاج المحلي. وقد أعلنت شركة “ألبيك” مؤخرا، وهي أكبر مزود للطاقة في سويسرا، عن خسائر فادحة وعن خطط لبيع ما يصل إلى 49 % من محفظة الطاقة المائية…
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.