مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

نحو إنشاء رابطة عالمية للمدن الديمقراطية

مشاركون في منتدى روما
تمت بلورة المشروع الأولي للميثاق في العاصمة الإيطالية روما. swissinfo.ch

ما هي أكبر مُحركات الدمقرطة في الوقت الحاضر؟ إنها المدن! فحينما يهيج أعداء الديمقراطية، عادة ما يتم استدعاء السياسيين والمدن للإسهام في التصدي والإنقاذ. في هذا السياق، شن حوالي 800 شخص يقدمون من 100 بلد هجوماً استباقيا خلال الدورة السابعة للمنتدى العالمي من أجل ديمقراطية مباشرة حديثة، التي التأمت من 26 إلى 29 سبتمبر 2018 في العاصمة الإيطالية روما، وقاموا بصياغة ميثاق من أجل إنشاء رابطة عالمية للمدن، تُتيح للمواطنين أيضا إمكانية الإسهام في الحكم والمشاركة فيه.

هذه المساهمة هي جزء من #DearDemocracy، المنصة التي تتيحها swissinfo.ch لطرح ومناقشة شؤون الديمقراطية المباشرة. هنا يعبر كُتاب عاملون وغير عاملين بالمؤسسة عن آرائهم. ولا تتطابق مواقفهم بالضرورة مع تلك التي تتبناها swissinfo.ch

أوضح جو ماثيوس، الرئيس المُشارك للمنتدى أن “المدن تُعتبر الفاعلين الديمقراطيين الأكثر تجديدا، لأنها تمثل المكان الذي يُمكن لهم – من خلاله – ممارسة القدر الأكبر من التأثير على الحكومات”.

وأضاف أن هذا لميثاق من أجل إنشاء رابطة للمدن الديمقراطية يُمثل “خطوة إلى الوراء باتجاه المستقبل لأن الديمقراطية تتعزز على المستوى المحلي مثلما كان الحال لدى ظهورها في أثينا قبل ألفين وخمس مائة عام”.

ما الذي يحتوي عليه الميثاق؟

يُفترض أن يشتمل على أفضل الممارسات المؤدية إلى إيجاد ديمقراطية ناجعة ومباشرة وتشاركية.

ما هي المدن الرائدة؟

المدن التي انطلقت في عملية بلورة المشروع، وهي عبارة عن “مدن مُؤسّسة” إلى حد ما، هي روما (إيطاليا) وسول (كوريا الجنوبية) وتايشونغ (تايوان).  

نص تغريدة نشرتها إحدى المُشاركات في المنتدى بروما: 


ما هو دور الميثاق؟

يُجيب الميثاق على السؤال التالي: “ما الذي يعنيه أن تكون مدينة ما ديمقراطية؟”، كما يُفترض أن يشرح لرؤساء البلديات وللبرلمانيين وللسلطات وللمنظمات في العالم أجمع أفضل الوسائل لتقاسم السلطة مع المواطنين. 

من أين يأتي الخطر بالنسبة للمدن؟

قاعة مكتظة بالحاضرين لدى مناقشة مسودة الميثاق
في اليوم الختامي، تدخل العديد من المشاركين للتعبير عن آرائهم ومناقشة مشروع الميثاق المقترح. على اليسار، برونو كوفمان، الرئيس المُشارك للمنتدى. swissinfo.ch

في معظم الأحيان، يأتي التهديد الذي يستهدف الديمقراطية من المستوى الأعلى، أي من الحكومة الوطنية أو المركزية. فالقادة الشعبويون والتسلطيون يقومون بتفكيك الحريات وحقوق الإنسان، كما يستهدفون حرية التعبير وحرية الصحافة ويعملون على الحد من حقوق الأقليات العرقية والجنسية على حد السواء.  

إلى أين وصل المشروع؟

المشروع الأولي لميثاق المدن الديمقراطيةرابط خارجي مُتوفر حاليا.

ما هي المرحلة المقبلة؟

هذا الميثاق مشروع ديمقراطي وعملية ديمقراطية في نفس الوقت: فالجميع مدعُوّون للتعليق على مضمونهرابط خارجي خلال الإثني عشر شهرا القادمة، وإلى اقتراح أفكار أيضا. يُمكن لجميع مواطني العالم المشاركة من خلال الإنترنت.

ما هو الهدف؟

هذا الميثاق سيكون القاعدة التي ستقوم عليها “الرابطة الدولية للمدن الديمقراطية”، التي يُفترض أن يتم تأسيسها خلال الدورة المقبلة للمنتدى التي ستنعقد في خريف 2019 في تايوان.

(نقله إلى العربية وعالجه: كمال الضيف)

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية