رئيس بوروندي يحدد 17 ايار/مايو موعدا لاستفتاء على تعديل دستوري

يتهم معارضون رئيس بوروندي بيار نكورونزيزا بالسعي للبقاء في الحكم مدى الحياة afp_tickers

حدد رئيس بوروندي بيار نكورونزيزا 17 ايار/مايو المقبل موعدا لاستفتاء على تعديل دستوري مثير للجدل قد يبقيه في الحكم حتى العام 2034، بحسب ما جاء في قرار رئاسي الأحد.

ويتهم معارضون نكورونزيزا (54 عاما) بالسعي للبقاء في الحكم مدى الحياة منددين بوجود شبكة مصالح حول القائد السابق للمتمردين الذي يقود البلد الصغير في وسط افريقيا منذ العام 2005.

وقدمت الحكومة في تشرين الاول/اكتوبر الفائت تعديلا دستوريا يتيح لنكورونزيزا ان يحكم لولايتين رئاسيتين مدة كل منها سبع سنوات بدءا من 2020، لكن الخطوة اشعلت انتقادات المعارضة والمجتمع الدولي، وخصوصا الاتحاد الافريقي.

وتقول المعارضة إن هذه التعديلات يمكن أن تقضي على اتفاق اروشا للسلام الذي ساهم في انهاء الحرب الاهلية بين عامي 1993 و2006 والتي ادت لمقتل أكثر من 300 الف شخص.

وفي شباط/فبراير الفائت، انتقد الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش في تقرير قدمه الى الاعضاء الخمسة عشر في مجلس الامن الدولي اصرار السلطات البوروندية على تعديل الدستور وعدم الاخذ بآراء المعارضة.

وتشهد بوروندي منذ اواخر نيسان/ابريل 2015 أزمة سياسية حادة مع اعلان نكورونزيزا ترشحه لولاية ثالثة في انتخابات رئاسية قاطعتها المعارضة وفاز فيها رغم ان الدستور يحدد ولايتين من خمس سنوات حدا اقصى للرئاسة.

وادت الازمة وما رافقها من اعمال عنف الى مقتل 1200 شخص على الاقل وتهجير اكثر من 400 الف بحسب المحكمة الجنائية الدولية التي فتحت تحقيقا في ارتكاب جرائم ضد الانسانية.

وسيتم اقرار التعديل إذا وافق عليه 51 في المئة من المشاركين في الاستفتاء. وقالت لجنة الانتخابات الشهر الفائت إن خمسة ملايين ناخب سجلوا اسماءهم للمشاركة فيه.