سجن زعيم الحراك في شمال المغرب احتياطيا
اوقف زعيم الحراك الشعبي في شمال المغرب ناصر الزفزافي احتياطيا في سجن في الدار البيضاء بعد اسبوع على توقيفه كما اعلن الثلاثاء محامي الدفاع.
وبعد جلسة حضرها “عدد كبير من محامي الدفاع” قرر قاضي التحقيق في محكمة الاستئناف في الدار البيضاء وضع الزفزافي في الحبس الموقت مع ستة ناشطين من الحراك الشعبي كما قال عبد الصادق البشتاوي احد محامي الدفاع.
وقال المحامي في فيديو نشر على فيسبوك بعد الجلسة ان اتهامات “عديدة وخطيرة ومبالغا فيها” موجهة الى الزفزافي.
وتشهد مدينة الحسيمة (شمال المغرب) منذ سبعة اشهر حراكا شعبيا للمطالبة بتطوير منطقة الريف التي يقول المحتجون انها “مهمشة” من قبل الدولة.
وأوقف الزفزافي في 29 ايار/مايو للاشتباه بارتكابه جريمة “عرقلة وتعطيل حرية العبادات” في مسجد في 26 ايار/مايو. وهو من بين أربعين شخصا أوقفوا منذ ذلك التاريخ. واعتقل الاثنين مسؤولان جديدان في الحراك الشعبي.
ومثل نحو عشرين منهم امام النيابة العامة في الدار البيضاء بعدما اوقفوا بتهم “ارتكاب جنايات وجنح تمس بالسلامة الداخلية للدولة وافعال اخرى تشكل جرائم بمقتضى القانون”.
وشهدت مدينة الحسيمة تظاهرات يومية طوال الاسبوع وكذلك بلدة امزورن المجاورة، للمطالبة ب”الافراج” عن الناشطين الموقوفين.
ودعا رئيس الوزراء سعد الدين العثماني النواب في منطقة الشمال “على اختلاف انتماءاتنا وحساسياتنا السياسية لضرورة العمل وبشكل جماعي من أجل حل الإشكالات المطروحة وتسريع برامج التنمية بإقليم الحسيمة” كما ذكرت وسائل اعلام رسمية الثلاثاء.
ويرفض المحتجون النواب المحليين ويتهمونهم ب”الفساد” ويؤكدون انهم لا يمثلونهم.
ويتوقع ان يلقي وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت كلمة الثلاثاء امام البرلمان لاطلاع النواب على الوضع.